"يجب أنّ نعمل بحزمٍ لحماية كوكبنا من فيروس كورونا والتهديد الوجودي النّاجم عن اضطراب المناخ". [1]
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
يحتفل العالم في 22 أبريل من كلّ عام باليوم الدولي لأمنا الأرض، إذ تعود أصول هذا اليوم إلى عام 1969 الذي شهد دماراً وأضراراً كبيرة نجمت عن تسرّب نفطي في سانتا باربرا، نتج عنه خروج أكثر من 20 مليون شخص بهدف التظاهر السلميّ لمصلحة الأرض والبيئة.
وبعد هذه الحادثة تم اختيار 22 أبريل ليكون يوماً عالمياً يتم فيه التذكير بضرورة حماية الأرض والحفاظ على سلامتها وصحتها، بما في ذلك من خيرٍ للأجيال الحالية والقادمة على حدّ سواء. [2]
وعلى الرغم من إجماع ما يزيد عن 190 دولة على الاحتفال باليوم الدولي لأمنا الأرض سنوياً، إلا أنّ الممارسات المؤذية ضد البيئة والغلاف الجوي لا تزال تُهدّد أمن واستقرار الكوكب. [2] [3]
مما أدّى إلى نتائج مثل الاحتباس الحراري والتغيّرات المناخية التي خلّفت ضرراً أصاب الكائنات الحية، وبالتالي تأثّرت درجات حرارة البحار والمحيطات وباطن الأرض سلباً، وكل ما سبق يُنذر بكوارث بيئية قد لا نطيق تحمّل نتائجها في المستقبل، كانتشار الفيروسات وظهور أنواع جديدة منها.
لعلّ أفضل وسيلة للحفاظ على سلامة الأرض، وضمان مستقبلٍ آمنٍ للأجيال القادمة، هي التشجيع على السلوكيات الإيجابية، وتعزيز نشر الوعي والتربية البيئية.
ومن أجل الوصول إلى ذلك علينا أن نلهم الأفراد للدفاع عن البيئة وحمايتها، من خلال نشر أهمية التنوع البيولوجي للبشر، ودوره الكبير في منع الانتشار السريع للعديد من الأمراض.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة لتحقيق ذلك، إلا أن التنوع البيولوجي يعيش تدهوراً متواصلاً في جميع أنحاء العالم، وبمعدلاتٍ غير مسبوقةٍ في تاريخ البشرية.
إذ تشير التقديرات إلى أنّ أكثر من مليون نوع من الحيوانات والنباتات مهدد بالانقراض.
في الختام:
يتوّجب على الدول حماية نظمها البيئية فهي أكثر ما يدعم كلّ أشكال الحياة على الأرض، فكلّما كانتْ نظمنا البيئية أكثر صحة، كانتْ الأرض وسكانها أكثر صحة، إذ أنّ استعادة نظمنا البيئية المُتضررة يساعد في القضاء على الفقر، ومُكافحة تغيّر المناخ ومنع الانقراض الجماعي. [3]
من خلال مبادرتنا وفي هذا اليوم المميز، نتذكر معاً أهمية دورنا في حماية الأرض من كلّ الأضرار التي تهدّد استقرارها وأمنها، وأنّنا في حاجة ملحّةٍ لنتحول إلى اقتصادٍ أكثر استدامة يعمل لِنفع المجتمع والكوكب.
♀ مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.