لأن "الصحة الجيدة والرفاه" تأتي نتاج تحقيق "القضاء على الجوع" و"القضاء التام على الفقر". كان ترتيبها كالهدف الثالث لأهداف التنمية المستدامة.
ضرورة وجوده جاءت من أن العالم وبالرغم من جميع التطور المحقق في المجال الصحي والمجتمعي لا زال يعاني من مشكلة عدم تساوي الفرص الصحيَة والرفاهية.
"عندما نحقق حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية لجميع الناس، فإنهم سيبنون عالماً سلمياً ومستداماً وعادلاً"
-أنطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة.
ووفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة فإن ما لا يقل عن 400 مليون شخص ليس لديهم رعاية صحية أساسية. و40% منهم ليس لديهم الحماية الاجتماعية. وكل ثانيتين يموت شخص يتراوح عمره بين 30 و 70 عاماً قبل الأوان بسبب الأمراض غير السارية. مثل، أمراض القلب والأوعية الدموية أو أمراض الجهاز التنفسي المزمنة أو مرض السكري أو السرطان.
ويعيش أكثر من 1.6 مليار شخص في أوضاع هشة حيث تشكل الأزمات الممتدة جنباً إلى جنب مع ضعف القدرة الوطنية على تقديم الخدمات الصحية الأساسية. هذا يشكل تحدياً كبيراً للصحة العالمية. ولعل هذا ما نعايشه كسوريين نتيجة الحرب، التي أثرت بشكل كبير على القطاع الصحي.
وتعتبر جائحة COVID-19 من أهم المخاطر التي تواجه الصحة العالمية في الوقت الحالي وبالرغم من وجود لقاح وتوفر في بعض البلدان وتطعيم نسبة كبيرة من سكانها. بالمقابل نجد الكثير من البلدان الأخرى ما زال ينتظر دوره في الحصول على الجرعة الأولى من اللقاح.
وتسعى الأمم المتحدة إلى وضع نهاية لوفيات المواليد والأطفال دون سن الخامسة ووضع نهاية لأوبئة الإيدز والسل والملاريا والأمراض المدارية المهملة ومكافحة الالتهاب الكبدي الوبائي وضمان حصول الجميع على خدمات رعاية الصحة الجنسية والإنجابية زيادة التمويل في قطاع الصحة وتوظيف القوى العاملة في هذا القطاع وتطويرها وتدريبها واستبقائها في البلدان النامية.
برأيكم، هل من الممكن -في يوم من الأيام- تحقيق هذا الهدف، والوصول إلى المساواة بين جميع سكان العالم في المستوى المعيشي والرفاه؟
اقرأ أيضاً: أهداف التنمية المستدامة- الهدف الثاني