"تنوّعنا هو عنصر من عناصر الثروة الإنسانية"
-المديرة العامة لليونسكو، السيدة أودري أزولاي.
اعتمدت يونسكو الإعلان العالمي للتنوع الثقافي في عام 2001، ليأتي بعدها بعام إقرار الجمعية العامة يوم 21 أيار يوماً عالمياً للتنوّع الثقافي من أجل الحوار والتنمية.
تتجلّى أهمية هذا اليوم في كونه فرصةً للاحتفال بأشكال الثقافة المتعدّدة، وتأكيده على أهمية التنوع الثقافي كقوّةٍ محرّكةٍ للتنمية. بالإضافة لكونه ميزةً ضروريةً للحدِّ من الفقر وتحقيق التنمية المستدامة. علاوةً على ذلك يقودنا اليوم العالمي للتنوع الثقافي إلى التأمل بكيفية إشراك هذا التنوّع الثري في تعزيز أواصر الحوار والتفاهم المتبادلين وسبل نقل التنمية الاجتماعية والبيئية والاقتصادية المستدامة. [1]
كثيراً ما يُعتقد بأنّ التنوع الثقافي من الممكن أن يشكّل خطراً على المجتمع. لكن في الحقيقة التنوّع الثقافي يتيح للأفراد الانفتاح على ثقافات مختلفة عن ثقافتهم مما يمكّنهم اكتساب معارف يجهلونها. والتعرّف على حضاراتٍ شتّى تعيش في كوكبنا. لذلك تستنير عقولهم بآفاق جديدة في التفكير ومعالجة المشاكل.
هذا ما يحتّم على الأفراد تقبّل التنوّع الثقافي واحترامه كوسيلةٍ لإثراء تجربة التعلم من اختلاف تجاربنا. في حين أن معظم الصراعات تأتي من جهلنا للآخر وتصوراته. والفائدة الكبرى من الاطلاع على خبرات الآخر والاستزادة من من أفكاره للنهوض بذواتنا ومجتمعاتنا. من ناحية أخرى، إدراكنا لأهمية تقبّل واحترام التنوع الثقافي يجعله عاملاً مساهماً في تعزيز التعايش السلمي بعيداً عن النزاع.
اقرأ أيضاً: اليوم العالمي للعيش معًا في سلام
على الرغم من أهمية التنوع الثقافي وضرورته، لكن لا نستطيع غضَّ النظر عن مواجهته لبعض التحديات، نذكر منها: [2]
وأخيراً، يمثّل هذا اليوم عيد حقيقيّ لمبادرتنا انطلاقاً من احتضانها لمختلف النساء والرجال على تنوع ثقافاتهم وبيئاتهم، وإعطائهم المساحة الآمنة والملائمة في طرح اختلافاتهم لنشر ثقافة الحوار والنهوض بعملية التعلّم.