اليوم الدولي للصداقة دليلٌ على وجود الحب والسلام والتفاهم في عالمنا. يمثل هذا اليوم أهمية الأصدقاء في حياتنا والطريقة التي يعملون بها على تحسينها. سواء كان ذلك بمرافقتنا في إجازةٍ أو مجرد الاستماع إلى مشاكلنا لمساعدتنا في إيجاد حلٍّ، فإن الصديق يجعل الأمر أسهل كثيراً.
ولا يتعلق الأمر بوجودهم فقط عندما نواجه أوقاتاً عصيبة، ولكن أيضًا عندما يكونون هناك لمشاركة سعادتنا والاحتفال بنجاحنا. لن يكون من الخطأ القول إن العالم سيكون مكاناً أكثر صعوبةً بكثير إذا لم يكن لدينا أصدقاء.
أعلنت الأمم المتحدة يوم 30 يوليو/تموز يوماً للصداقة العالمية، وتم هذا الإعلان في عام 2011 بهدف بناء جسور السلام والصداقة بين جميع البلدان. [1]
قبل تحديد الأمم المتحدة لها، تم اقتراح اليوم الأول للصداقة العالمية في عام 1958 من قبل حملة الصداقة العالمية، وهي منظمةٌ مدنيةٌ دوليةٌ تقوم بحملاتٍ لتعزيز الثقافة السلمية من خلال الصداقة. [2]
الصداقة هي أداةٌ أساسيةٌ لجعل شعوب العالم مزدهرةً وسلمية. وهي مصدرٌ رئيسيٌّ للحفاظ على الانسجام الاجتماعي والوداعة بين المجتمعات. من خلال تطوير اتجاهات الصداقة بين الناس والمجتمعات والدول يمكننا تحقيق مستوى أفضل من الاستقرار والتضامن والسلام. ازداد الاهتمام بيوم الصداقة خلال العقد الماضي، حيث تبنته وسائل التواصل الاجتماعي كمناسبةٍ لتكريم الأصدقاء وتبادل الهدايا.
يتم الاحتفال بيوم الصداقة في تواريخَ مختلفةٍ في جميع أنحاء العالم، ولكن يتم الاحتفال به على النطاق الأوسع في 30 يوليو.
اليوم مهم من نواحٍ كثيرة. ماذا سنكون بدون ذلك الصديق الوحيد الذي يجعل الحياة أسهل بكثير؟
إلى جانب ذلك، قالت الأمم المتحدة إن العالم يواجه العديد من التحديات، بما في ذلك الفقر والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان. تقوض هذه القضايا السلام والأمن والتنمية والوئام الاجتماعي بين الناس في جميع أنحاء العالم. وبالتالي لمواجهة هذه التحديات والتغلب عليها، فإن تعزيز روح التضامن البشري والدفاع عنها أمران في غاية الأهمية. تعتبر الصداقة أبسط وأنقى شكلٍ من أشكال أي علاقة.
ثقافة السلام هي الفكرة الأساسية وراء الأمم المتحدة. قامت اليونسكو ، وهي وكالةٌ متخصصةٌ تابعة للأمم المتحدة تعمل مع المجتمع الدولي في مجالات التعليم والعلوم والثقافة والاتصال، بتطوير هذه المهمة لأكثر من 70 عاماً. يربط دستور اليونسكو المكتوب عام 1945، إمكانية السلام وأمله بروابط الثقة والصداقة القوية. "لما كانت الحروب تتولد في عقول البشر، ففي عقولهم يجب أن تبنى حصون السلام " [3]
اقرأ أيضاً: اليوم الدولي لنيلسون مانديلا.
الأصدقاء ليسوا مهمين فقط على المستوى الفردي. يمكن أن تكون الصداقة مهمة أيضاً على المستوى العالمي. حيث أن الصداقات التي تعبر الحدود تساعد في إحلال السلام وتجنب الحرب، و تعلّم التفكير في أشخاص آخرين مختلفين عنا كأصدقائنا يساعدنا على العمل معًا لبناء ثقافة السلام. لهذا السبب أعلنت الأمم المتحدة يوم 30 يوليو يوماً دولياً للصداقة.
يعمل اليوم الدولي للصداقة على تعزيز ثقافة السلام من خلال عدة أمور، أهمها:
إظهار حبك لصديقك ودعمك له، وشكرك له على وجوده في حياتك له الكثير من الأشكال. لا تقتصر الهدايا على أعياد الميلاد، يمكنك في هذا اليوم إظهار حبك لصديقك عن طريق تقديم هديةٍ رمزيةٍ له أو صنع واحدةٍ حتى لو كانت بسيطة. يمكنك قضاء هذا اليوم مع صديقك المفضل بعيداً عن اجتماعات الناس والعمل على تقوية علاقاتك معه. أما عندما يكون صديقك بعيداً عنك ولا تستطيع قضاء الوقت معه، فيمكنك التفكير في إجراء مكالمةٍ هاتفيةٍ صغيرةٍ تعبّر فيها عن مدى امتنانك لوجوده.
اختر طريقتك الخاصة للمشاركة في هذا اليوم، المهم أن تقضي مع صديقك وقتاً ممتعاً لكليكما.
نحن في مبادرة Uplifting Syrian Women نسعى إلى بناء روابط الصداقة بين بعضنا البعض وبيننا مع المحيط الخارجي. ونعتبر الجميع أصدقائنا ونشجع على احترام حقوق الإنسان وبناء الصداقات والروابط مع جميع البشر. لأننا في هذا العالم إن لم نكن أصدقاءَ وأخوةً فلا يمكننا النهوض بالسلام والأمن الدوليين.
♀ مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.
المصادر
[1] UN- International Day of Friendship
[2] National Today
[3] UNESCO