Uplifting Syrian Women

International Day for the Remembrance of the Slave Trade and its Abolition

اليوم الدولي لإحياء ذكرى تجارة الرقيق وذكرى إلغائها

International Day for the Remembrance of the Slave Trade and its Abolition

اليوم الدولي لإحياء ذكرى تجارة الرقيق وذكرى إلغائها

في جزر الكاريبي بتاريخ 23 أغسطس من عام 1791 وقعت حادثةٌ كبيرةٌ غيرت مجرى حياة عدد كبير من الناس، الأمر الذي دفع الأمم المتحدة للتحرك واتخاذ إجراءات من شأنها الحد مما يحدث، فما هي تلك الحادثة؟

اليوم الدولي لإحياء ذكرى تجارة الرقيق وذكرى إلغائها

تجارة الرقيق تعتبر من أشنع الأفعال التي تمارَس بحق الإنسان، لأن أحد الأشياء التي ليس على أي إنسان أن يطلبها أو أن يسعى إليها هي الحرية، فهي تخلَق مع الإنسان، موجودةً منذ نشأته ومن الإجحاف والظلم سلب هذه الحرية من أي شخص وحرمانه منها، فالاستعباد أقل ما يقال عنه بأنه جريمةٌ بل هو أكثر من ذلك، أن تحول شخصاً من دم وروح، يشبهك في كل شيء إلا بعقل الإجرام والوحشية الذي يعطيك الإذن لتستبيح حرية وحياة الآخرين وتحويلهم لأشياءَ ماديةٍ تمتلكها وتتقاضى ثمناً لقاءها تحت مسمى تجارة الرقيق، من كل ما تقدم ولنتمكن من التعرف على اليوم الدولي لإحياء ذكرى تجارة الرقيق وذكرى إلغائها علينا معرفة من هو الرقيق أو بكلمة أخرى العبيد أولاً؟

من هو الرقيق أو العبد؟

الرقيق هو كل شخص سُلبت منه حريته وتم استملاكه وفُرضت عليه سلطات ناجمة عن حق الملكية من قبل شخص أو مجموعة من الأشخاص، ويكون في منزلةٍ مستضعفةٍ، ومطبق عليه كل أشكال الاستغلال والاستعباد. [1]

ولم يكن ليكتفي أولئك المستعبدين باستعباد الأفراد وحسب وإنما وصلوا لمرحلة مارسوا بحقهم التجارة تحت مسمى تجارة الرقيق.

ما هي تجارة الرقيق؟

يعرف مصطلح تجارة الرقيق بأنه أي فعلٍ يندرج تحت الأفعال الآتية من أسرٍ أو احتجازٍ أو منح شخص ما للغير بغرض تحويله إلى رقيق، وكل فعلٍ ينطوي عليه أسر عبدٍ أو رقيقٍ بقصد البيع أو المبادلة أو المنح، وأي عملية اتجار بالرقيق أو نقلهم بأي وسيلة نقل كانت. [1]

هذا الأمر كان شائعاً حتى زمن قريب إلى أن حدثت ثورة هاييتي التي شدت أنظار واهتمام المجتمعات لهذه الظاهرة وحشدت الجهود لمحاربتها.

ماذا حدث في هاييتي؟

هاييتي هي أحد جزر الكاريبي، تم اكتشافها من قبل المستكشف كريستوف كولومبوس عام 1492، ولأنها كانت منطقةِ غنيةً بالثروات والذهب توجهت الأطماع إليها فاحتلت من قبل الإسبان الذين حولوها لمستعمرةٍ إسبانية ثم احتلها الفرنسيون عام 1696، وقام الفرنسيون باستحضار عددٍ كبيرٍ من الأفارقة والزنوج كعبيدٍ للعمل في هايتي بجوٍّ من الظلم والاستغلال، حتى أن عدد الرقيق والعبيد تجاوز عدد السكان بكثير، وفي ظلّ هذه المعاملة والاستعباد كان لابد من حدوث ثورةٍ على الفرنسيين من قبل الأفارقة على يد توسان لوفيتير عام 1791، لتحصل الجزيرة على استقلالها عام 1804، وتسجل هذه الانتفاضة كأول ثورة في التاريخ الحديث للعبيد السود. [2]

سبب إقرار اليوم الدولي لإحياء ذكرى تجارة الرقيق وذكرى إلغائها

تم إحياء هذا اليوم على إطار الأحداث التي شهدتها ليلة 23 أغسطس من عام 1791 (انطلاقة الثورة)، التي لعبت دوراً حاسماً في إلغاء تجارة الرقيق السود عبر المحيط الأطلسي. [3]

واعتمد المجلس التنفيذي لليونسكو القرار 29 م/40 إبّان جلسته التاسعة والعشرين، بشأن اليوم الدولي لذكرى الاتجار بالرقيق السود وإلغائه، بناءً على دعوة المديرة العامة لليونسكو في 29 يوليو سنة 1998. [3]

اقرأ أيضاً: اليوم العالمي للعمل الإنساني.

أهمية اليوم الدولي لإحياء ذكرى تجارة الرقيق وذكرى إلغائها

إن إحياء هذا اليوم من كل سنةٍ يلعب دوراً مهماً في تدوين وترسيخ مأساة تجارة الرقيق في ذاكرة شعوب العالم أجمع، والمرجو من هذا اليوم أيضاً أن يؤمن فرصةً لدراسة الأسباب التاريخية لهذه المأساة معاً والنظر في أساليبها ونواتجها، إضافةً إلى تحليل كافة التأثيرات التي خلفتها بين أفريقيا وأوروبا والأمريكيتين ومنطقة البحر الكاريبي. [4]

لا يزال المنحدرون من أصل أفريقي يعانون في جميع أرجاء العالم معاناة يومية من العواقب الوخيمة لهذه التركة المشؤومة - أودري أزولاي "المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)" [4]

موقف المجتمع من اليوم الدولي لإحياء ذكرى تجارة الرقيق وذكرى إلغائها

يلقى هذا اليوم اهتماماً من مختلف الدول في العالم، وتم الاحتفال باليوم الدولي لإحياء ذكرى الاتجار بالرقيق الأسود وإلغائه لأول مرة في مجموعة من البلدان، في مقدمتها هاييتي وجزيرة غوريه في السنغال، وتم تنظيم عدة فعاليات وندوات ثقافية في هذا الصدد، كما شارك متحف Mulhouse Textile في فرنسا سنة 2001 في أحد دورات العمل المتعلق بالأقمشة تحت عنوان "Indiennes de Traite" (نوع من الكاليكو) المستخدمة قديماً كعملة لتبادل العبيد في القرنين السابع عشر والثامن عشر. [3]

موقف مبادرة Uplifting Syrian Women

مبادرة Uplifting Syrian Women ووفقاً لهدفها الأسمى تحقيق السلام، تندد وبشدة بكل تلك الممارسات الشنيعة التي كانت تحدث بحق الإنسانية، وعبر مشاركتها في إحياء ذكرى تجارة الرقيق وذكرى إلغائها تدعو المجتمع الدولي للاستمرار بالعمل في سبيل الحصول على حرية جميع الأفراد الذين مازالوا يعانون من هذه المأساة حتى يومنا هذا ومناهضة كل من يحلل حرية الآخر لنفسه ويمارس تجارة الرقيق للآن متستراً خلف أي مصطلح أو عمل.

♀ مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.

المصادر

[1] OHCHR

[2] Mawdoo3

[3] UNESCO

[4] UN