Uplifting Syrian Women

International Volunteer Day

اليوم الدولي للمتطوعين

إنّ اليوم الدولي للمتطوعين هو فُرصتنا الكبيرة التي نُجدّد بها العهد مع الخير، ومع ذرّات التسامح والمحبّة التي نحملها في قلوبنا. فنشكر لكم تلك الجهود.

ماهو العمل التطوعي؟

التطوع هو مساهمة الوقت والجهد والموهبة في حاجة أو سبب أو مهمة دون مكاسب مالية. العمل التطوعي هو كل ما يتعلق بقدرتك على المساهمة ببعض من وقتك لمساعدة الناس في مجتمعاتنا.

يدعم المتطوعون مجتمعاتنا ويضيفون إليها بطريقتهم الفريدة باستخدام مجموعة متنوعة من المهارات والمعرفة والخبرة. [1]

اليوم الدولي للمتطوعين

يتم إقامة اليوم الدولي للمتطوعين (IVD) بتكليف من الجمعية العامة للأمم المتحدة كل عام في 5 ديسمبر. ويتم النظر إليه على أنه فرصة فريدة للمتطوعين والمنظمات التطوعية للاحتفال بجهودهم ومشاركة قيمهم، والترويج لعملهم بين مجتمعاتهم المحلية والمنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة والسلطات الحكومية والقطاع الخاص.

بصرف النظر عن تعبئة آلاف المتطوعين كل عام، يساهم برنامج متطوعي الأمم المتحدة في السلام والتنمية من خلال الدعوة إلى الاعتراف بالمتطوعين والعمل مع الشركاء لدمج العمل التطوعي في برامج التنمية. ‏ينسق برنامج متطوعي الأمم المتحدة اليوم الدولي للمتطوعين في 5 ديسمبر من كل عام للاعتراف بالعمل الدؤوب وتعزيزه. ليس فقط لمتطوعي الأمم المتحدة، ولكن للمتطوعين في جميع أنحاء العالم.

كل يوم، يكرّس المتطوعون الوقت والجهد لضمان إشراك أولئك الذين غالباً ما يتم نسيانهم وتركهم في الخلف، كما يعملون على دفع العمل المناخي وتعزيز أهداف التنمية المستدامة. [2]

ما هو الهدف من اليوم الدولي للمتطوعين؟

العمل التطوعي جزء مهم من خلق مستقبل أكثر مساواة وشمولية للمجتمعات في جميع أنحاء العالم. في الواقع لا يمكن تحقيق التنمية المستدامة بدون مشاركة الناس.

لذلك، فإن تشجيع العمل التطوعي والاعتراف به وتعزيزه سيسهل بلا شك تحقيق أهداف التنمية المستدامة. [3]

فالعمل التطوعي:

  • يوسع آفاقك:

سواء كنت طالباً أو خريجاً جديداً أو حتى موظفاُ وتبحث عن تغيير أو شيء ما لمساعدتك في بناء مهنة في مجال عمل جديد، التطوع هو مفتاح كل هذا. فالتطوع يمكنه فتح الأبواب لك ويوفر لك فرصة. كما يوسع آفاقك للوصول إلى أهدافك وبناء المسار الوظيفي الذي تسعى إليه.

يمكن أن يمنحك التطوع خبرة في مجال اهتمامك وفرصة مقابلة أشخاص متخصصين في مجال عملك. ويمنحك التطوع الفرصة لممارسة المهارات الهامة المستخدمة في مكان العمل، مثل العمل الجماعي، ومهارات التواصل، وحل المشكلات، وتخطيط المشاريع وإدارة الوقت.

  • تقدير قيمة الحياة:

التطوع يقدم للإنسانية سبباً للاستمرار ويعطيك سبباً للعيش من أجله. يمنحك التطوع فرصة دعم حياة الآخرين في المصاعب وكل المتاعب التي يواجهونها لمساعدتهم في عيش يوم آخر. عندما ترى كل ذلك تصبح شاكراً للحياة التي تملكها وتبدأ برؤية أن مشاكلك ليست بالأهمية التي كنت تظنها، وبالتالي تصبح ممتناً للحياة التي تم إعطائها لك. يجعلك شخصاً أفضل من الناحية العقلية والبدنية. يوفر التطوع العديد من الفوائد في مجال الصحة العقلية والبدنية.

  • من حيث الصحة العقلية:

يزيد التطوع من الثقة بالنفس ويرفع من احترام الذات والرضى عن النفس. دورك كمتطوع يمكن أن يعطيك شعوراً بالفخر والانتماء والهوية. أيضاً يعد الحد من مخاطر الاكتئاب ميزة أخرى مهمة للتطوع، إذ يبقيك على اتصال دائم مع الآخرين ويساعدك على تطوير نظام دعم قوي.

  • من حيث الصحة البدنية:

يمكن أن يساعدك التطوع على البقاء بصحة جيدة، تبعاً لكثرة التنقل وممارسة النشاطات المختلفة مما يساهم بشكل كبير في الحفاظ على صحتك عموماً. [4]

كيف يساهم التطوع في بناء ثقافة جيل؟

إن رحلة التغيير تبدأ بفرد، فمشاركتك في العمل التطوعي ولو كان في أبسط أشكاله ربما يكون سبباً في إلهام أقرب الأشخاص إليك مثل عائلتك وأصدقائك لبدء رحلتهم التطوعية الخاصة بهم. وبالمثل يمكن أن يكونوا سبباً في إلهام من يعرفون في بدء رحلة تطوعية خاصة بهم. وهكذا إلى أن يتم نقل فكرة التطوع من فرد إلى آخر لتصبح ثقافة مجتمع وجيل كامل. [5]

لماذا نحتفل باليوم الدولي للتطوع؟

  1. زيادة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
  2. اتخاذ التدابير من أجل زيادة وتنمية الوعي بأهمية الخدمة التطوعية والدور الذي يقدمه التطوع بمفهومه الخاص.
  3. تشجيع العديد من الأشخاص من أجل تقديم خدماتهم التطوعية المختلفة.
  4. اليوم الدولي للمتطوعين يتيح ويفسح المجال أمام المنظمات التي تعمل من خلال العمل التطوعي، وهذا لتعزيز مساهمتهم في التنمية في مختلف المستويات الوطنية والدولية والمحلية من داخل البلدان وخارجها.
  5. تعزيز العمل التطوعي في كافة أنحاء العالم والحفاظ عليه. [4]

جائزة المتطوعين للأمم المتحدة على الشبكة الإلكترونية

وتهدف الجائزة الوطنية للعمل التطوعي إلى ترسيخ وتعزيز مفاهيم وممارسات العمل التطوعي المستدام، وآثارها الإيجابية على المجتمع والقطاعات والأفراد، للمساهمة في تحقيق أحد مستهدفات رؤية 2030 للوصول إلى مليون متطوع في هدف تشجيع العمل التطوعي في برنامج التحول الوطني. [6]

حقائق وأرقام عن اليوم الدولي للمتطوعين

  1. تصل نسبة العمل التطوعي في إطار غير رسمي للمجتمعات المحلية إلى 70 في المئة ولا يرتبط بأي منظمة.
  2. العزلة الاجتماعية هي عامل خطير ورئيس في التسبب بالاكتئاب، فالعمل التطوعي يبقي الفرد على اتصال دائم بالآخرين ويساعد في تطوير نظام دعم قوي، كما يحمي من التوتر والاكتئاب. 
  3. تظهر الأبحاث ارتفاع مفهوم السعادة بنسبة 7 في المئة بين الذين يتطوعون شهرياً. وبنسبة 12 في المئة بين الذين يتطوعون بين أسبوعين إلى 4 أسابيع (مقارنة بالذين لم يتطوعوا أبداً). 
  4. 2 من متطوعي الأمم المتحدة في الموقع كانوا تحت سن 29، و51% منهم كانوا من النساء. [7]

ولأننا في مبادرة Uplifting Syrian Women نسعى إلى إلهام الناس للنهوض بمجتمعاتهم. فإننا ندعو إلى التطوع لما له من أهداف تعود بفوائد على المتطوعين وعلى المجتمع على حد سواء. ليكون لدينا مجتمع يرتقي بتعاون وتماسك أفراده.

♀ مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.

اقرأ أيضاً:

المصادر

[1] Swan

[2] Volunteering Australia

[3] UNDP

[4] Marefa

[5] Nahno

[6] HRSD

[7] UN