"بغض النظر عن هويتنا وعمن نحب وأين نعيش، نتمتّع جميعنا بفرص متساوية للعيش بكرامة والسعي لتحقيق أحلامنا.
منذ لحظة ولادتنا وأينما وجدنا على هذا الكوكب، لدينا جميعنا الحقوق نفسها." [1ٍ]
- ميشيل باشيليت، مفوضة الأمم المتحدة السابقة لحقوق الإنسان.
أن نكون متساوين هذا لا يتعارض مع اختلافنا كبشر. وهذا ما يعززه مفهوم حقوق الإنسان الذي تتبناه جميع المنظمات والجمعيات والحكومات الدولية.
في 10 ديسمبر من كل عام يحتفل المجتمع الدولي بمنظماته ومؤسساته الدولية بيوم حقوق الإنسان. لإحياء ذكرى اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان" في عام 1948. [2]
إذ بدأ الاحتفال رسمياً بيوم حقوق الإنسَان في عام 1950. وأصبح مصدر إلهام للعديد من الشعوب للتغني بحرياتها والمطالبة بحقوق أفرادها. كما سعت المنظمات الدولية من خلال اليوم الدولي لحقوق الإنسان إلى تسليط الضوء على أهمية حقوق الإنسان في حياتنا اليومية."لكل فرد حق في الحياة والحرية وفي الأمان على شخصه." [3] المادة 3 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. لذلك هذا اليوم يجسد مدى وعي الشعوب لحقوقها والمطالبة والتمسك بها. بما يخدم بناء السلام وتحقيق التماسك بين المجتمعات.
عرّفت الأمم المتحدة حقوق الإنسَان على أنها: "حقوق نتمتّع بها جميعنا لمجرّد أنّنا من البشر، ولا تمنحنا إيّاها أي دولة. وهذه الحقوق العالميّة متأصلة في جميع البشر، مهما كانت جنسيتهم، أو نوعهم الاجتماعي، أو أصلهم الوطني أو العرقي أو لونهم، أو دينهم، أو لغتهم، أو أي وضع آخر. وهي متنوعة وتتراوح بين الحق الأكثر جوهرية، وهو الحقّ في الحياة. والحقوق التي تجعل الحياة جديرة بأن عاش، مثل الحق في الغذاء والتعليم والعمل والصحة والحرية.” [4]
تعتبر حقوق الإنسان على أنها عالمية وغير قابلة للتصرف. أي جميعنا متساوون ونتمتع بالحقوق نفسها لكون كل منا إنسَان. ومن الممنوع سلب هذه الحقوق من أي شخص إلا في حالات محددة وبموجب قواعد قانونية. كما أن حقوق الإنسان حقوق متآزرة وغير قابلة للتجزئة. فجميعنا نتمتع بكتلة واحدة من الحقوق بما فيها الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وتتميز حقوق الإنسان بأنها حقوق متساوية وغير تمييزية. وهذا ما يؤكد عليه البند الأول من الإعلان العالمي لحقوق الإنسَان: "يولد جميع الناس أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق."
الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي تمّ اعتماده من الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1948 بمثابة وثيقة ضمان لجميع المجتمعات بشأن حقوق الإنسان. وهو يمثل معيار مشترك لكافة المجتمعات ويضمن حقوق الإنسَان الأساسية التي يتوجب حمايتها عالمياً. [5]
يتضمن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ديباجة وثلاثين مادة تنص على أهمية المساواة والعدالة بين الأفراد وحقهم في الحرية والسلام. "يولد جميع الناس أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق. وهم قد وهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضاً بروح الإخاء." [3] المادة 1 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
"كلّنا بشر.... كلّنا متساوون" شعار الأمم المتحدة في يوم حقوق الإنسان لعام 2021. ومن هذا المنطلق وتحقيقاً للمساواة والإدماج وعدم التمييز بين الأفراد تتمثلّ كل حقوق الإنسَان. وعلينا كأفراد أن نعرف حقوقنا ونسعى لامتثالها. فالتمييز وعدم المساواة المنتشران وخاصة خلال جائحة كوفيد-19 يشكلان تهديداً لحقوق الإنسان وحرياته. مهمتنا اليوم أن نواجه التمييز ونجعل لصوتنا قيمة، وندافع عن حقوقنا وحرّياتنا جميعاً.
ومن خلال مبادرتنا Uplifting Syrian Women نؤكد على أهمية احترام حقوق الإنسان. ونؤمن بأنه من حق كل إنسان التمتع بحقوقه وامتلاكه لحريته وكرامته بشكل كامل. ونرفض كلّ أشكال التمييز سواء على أساس اللون أو الجنس أو الدين أو العرق أو اللغة. ونسعى من خلال أهدافنا لتحقيق المساواة لبناء السلام وحفظ كرامة الفرد.
اقرأ أيضاً:
المصادر
[2] OHCHR
[3] UN
[4] OHCHR
[5] UN