إن الحصول على الصحة الجيدة والرفاه مشكلة العالم الحديث. حيث أنه من الصعب المحافظة على صحة جيدة في عالم مليء بالملوثات. نَعلَم جميعاً أنّ الكائنات الحيّة بما فيها الإنسان، لكي تَعيش برفاهيّة يَجب أن تكون بصحّةٍ جيّدةٍ. حتّى إنّ إنتاجيّتها ومقاومتها للظروف الصّعبة تعتمد على صحّتها الجيّدة. ولا تأتي الصحّة الجيّدة إلّا من التّغذية الجيّدة. وفي سَعينا لتحقيق التنمية المُستدامة، ندرك أنّها لن تتحقّق دون وجود أهداف واقعيّةٍ لهدف الصحّة الجيّدة والرّفاه.
يتمّ التّعبير عن نجاح هذا الهدَف من خلال انخفاض الوفيّات من المواليد والأطفال دون سنّ الخامسة، وذلك عبر:
في سوريا، تمّ تحقيق تحسّن محلوظ في مجال الصحّة انطلاقاً من عام (2010) ولغاية (2015). شمَل ذلك العُمر المتوقّع عند الولادة وتراجع وفيّات الأطفال النّاجم عن تحسّن الأوضاع الغذائيّة، وزيادة الاهتمام بمقوّمات الصّحة الإنجابيّة والأمّهات الحوامل، وبأخذ اللقاحات. إضافةً إلى عوامل أخرى ساعدَت على ذلك، كانتشار التّعليم وبروز مؤشّر الوعي البيئيّ، ومكافحة الأمراض المُعدية.
إنّ المُؤشرات الأربعة لهذا الهدف هي:
حققت سوريا جزءاً كبيراً من مؤشرات الصحة الجيدة والرفاه، وتمّ اعتبارها خاليةً من الملاريا. كلّ ذلك كان قبل أن تُواجه الحرب وآثارها. لكن في ظلّ الوقت الذي غابت فيه الرّقابة الطبيّة والعناية الصّحية عن كثير من المناطق التي كانت بأمسّ الحاجة إليها، أدّى إلى تَراجع تلك الإنجازات. [1]
لا تَزال المنظومة الصحيّة في سوريا تحاول جاهدةً مواصلة عملها الآن. وذلك رُغم الخسارة الكبيرة في البنى التحتيّة من مَشافي ومراكز صحيّة وهجرة أو خسارة المختصّين. وذلك في توفير الخدمات الصحيّة المجانيّة حسب الإمكانيّات، وبدعم من مؤسسات وجمعيّات لهذه المحاولات. فالخدمات الصحية الأوليّة بالإضافة لخدمات التّثقيف الصّحّي والخدمي وخدمات الدّعم النّفسي -التي تواصل جمعيّة رعاية الطفولة تقديمها في محافظة اللاذقيّة- تساهم بشكلٍ أو بآخر بتحقيق هذا الهدف ودعمه. [2]
كذلك مؤسسة الآغا خان للخدمات الصّحيّة في سوريا تسعى لتقديم الخدمات الصّحية. من ضمنها استشارات بمختلف الاختصاصات والعمل على تقوية الأنظمة الصحيّة القائمة وتطوريها. بالإضافة إلى تمكين الأفراد ليلعبوا دوراً فعّالاً تجاه صحّتهم من خلال نشر وتبنّي أنماط الحياة الصّحّيّة. [3]
وغيرها الكثير من الأمثلة التي تحاول تقديم الدّعم الصّحّي حسب إمكانياتها. لأنّنا في الظروف الراهنة نحتاج حقّاً إلى سدّ الثّغرة الصّحيّة التي تكوّنت نتيجة الحرب والحصار الاقتصاديّ. والذي يحتّم منع استيراد مواد وأدوات طبيّة تعدّ ضروريّة للإكمال في تحقيق هدف الصّحّة الجيّدة والرّفاه.
نحن في مبادرة الارتقاء بالمرأة السورية نسعى دائماً إلى تشجيع المرأة السّورية على الاهتمام بصحّتها على كافة الأصعدة. وكذلك على الاهتمام بتعليمات الرّعاية الصّحية التي يجب أن تتثقّف وتلتزم بها.
اقرأ أيضاً:
المصادر
[3] AKHS