Uplifting Syrian Women

Uterine fibroids

الأورام الليفية الرحمية - الأعراض والعلاج

الأورام الليفية الرحمية هي "أورامٌ سليمة تصيبُ الرحم"، فهل كنت تعلمين بوجودها؟

 غالباً ما ينتابنا شعورٌ بالهلع عند سماع كلمة "ورم". ولكن ليست كل الأورام التي تصيب النساء مخيفة أو تستدعي القلق الكبير. بل هناك العديد من الأورام السليمة دون أعراض صارخة أو إنذارات خطيرة. من الجدير بالذكر أن كلمة ورم لا تعني سرطان. فإن الورم هو عبارة عن تجمع من الخلايا المتكاثرة بشكل شاذ عن الحالة الطبيعية. فيمكن ان يكون الورم حميداً أو سرطاناً.

بالرغم من عدم وجود أسباب صريحة للأورام الليفية الرحمية، إلا أنه يمكن تضييق بعض الأسباب المحتملة. كما أن الأعراض التي تظهر مع هذه الأورام تختلف من مريضة إلى أخرى. وتتعدد طرق التشخيص والعلاج حسب الحاجة.

ما هي الأورام الليفية الرحمية؟

في البداية من المهم التنويه على أن كلمة ورم لا تعني سرطان. فإن الورم هو عبارة عن تجمع من الخلايا المتكاثرة بشكل شاذ عن الحالة الطبيعية. فيمكن ان يكون الورم حميداً أو سرطاناً.

يمتلك الورم الليفي في الرحم عدة أسماء منها "الأورام العضلية الملساء" أو "الأورام العضلية". هذه الأورامٌ غير سرطانية، تحدث في الطبقة العضلية للرحم. والجدير بالذكر أنّ الرحم مكون من ثلاث طبقات: طبقة داخلية، ووسطى (عضلية)، وطبقة خارجية.

  كما أن هذه الأورام نادراً ما تتحول إلى سرطان. قد تكون وحيدة أو متعددة، بحجم البذرة أو تصبح كتلاً ضخمة. تصابُ بهذه الأورام حوالي نصف السيدات بسنّ الثلاثين. ونرى أنّ 90% من السيدات في عمر الخمسين قد يصبن بهذه الأورام.² بالإضافة إلى أنّ هناك أكثر من 11 مليون امرأة مصابة بها في أمريكا فقط.³

ما الأسباب المُحتملة للأورام الليفية الرحمية؟

لم يتمّ تحديد أسباب الأورام اللليفية الرحمية بدقة بعد. لكن هناك العديد من العوامل المؤهبة لهذه الأورام:

  • يأتي في مقدمتها زيادة تركيز هرموني الأستروجين والبروجسترون (الهرمونين الأنثويين). إذ يعملان على تحريض الخلايا البطانية في الأعضاء التناسلية على النمو والانقسام. لذلك فإنّ زيادتهما ستؤدي إلى حدوث الأورام الليفية.
  • للتغيرات الوراثيّة دور في حدوثها. إذ أن الكثير من الأورام الليفية تنطوي على تغيرات في الجينات تختلف عن تلك الموجودة في خلايا العضلات الرحمية الطبيعية.
  • كما أنّ نظام الحياة والتغذية يلعبان دوراً أيضاً. مثلاً، عدم تناول قدر كافي من الخضروات والفاكهة والحليب ومشتقاته. وكذلك الإكثار من شرب الكحوليات بما فيها الجعة (البيرة). كل ذلك سيؤدي إلى زيادة خطورة الإصابة بالأورام الليفية.²
  • بالإضافة إلى أنّ الحيض في سن مبكرة، والسمنة، ونقص فيتامين D كلها عوامل تزيد خطر الإصابة بهذه الأورام.
  • إنّ النساء ذوات البشرة السمراء أكثر عرضة للإصابة بالأورام الليفية من النساء اللاتي ينتمين لمجموعات عِرقية أخرى. ومن المحتمل أن تصاب هؤلاء النساء بالأورام الليفية في سنّ مبكرة، وبمعدَّلٍ أعلى أو بحجم أكبر. إلى جانب كون الأعراض أكثر حدّة.¹ ³

ما هي أعراض الأورام الليفية الرحمية؟

غالباً ما تكون هذه الأورام صامتة سريرياً ولا يظهر لدى المريضة أيّ أعراض، خاصّةً إذا كان حجم الورم صغيراً. وإن حدثت أعراض، فإنّها تتأثر بمكان الأورام الليفية وحجمها وعددها. في حال ازداد حجم الورم بشكلٍ كبير، فإنّه سيضغط على الأعضاء المجاورة كالمثانة وبالتالي يؤدي للأعراض التالية:

  1. نزف الدم الغزير خلال الحيض.
  2. تمتدُّ فترة الحيض لأكثر من أسبوع.
  3. ضغط أو ألم في الحوض.
  4. كثرة التبوُّل.
  5. تفريغ صعب للمثانة.
  6. الإمساك.
  7. ألم في الظهر أو الساقين.³

نادراً ما يسبب الورم الليفي ألماً حاداً، إلّا إذا نما بسرعة أكبر من التغذية الدموية الخاصّة به وبدأ في الضمور. كما تتسبب في الشعور بعدم الراحة. وقد تؤدي إلى حدوث مضاعفات مثل انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء (فقر الدم). ممَّا يسبب الشعور بالإرهاق بسبب فقدان الدم بكثافة. لكن ليس شرطاً أن تحتاج المريضة لنقل الدم بسبب فقدانه.

عادةً، لا تعيق الأورام الليفية حدوث الحمل. مع ذلك، فمن المحتَمَل أن تسبب الأورام الليفية -خاصّةً الأورام الليفية تحت المخاطية- العقم أو فقدان الحمل. قد تزيد الأورام الليفية الرحمية أيضاً من خطر حدوث بعض مضاعفات الحمل، مثل انفصال المَشيمة وتقييد نمو الجنين والولادة المبكرة.²

كيف يتم التشخيص؟

غالباً ما يتمّ اكتشاف هذه الأورام مصادفةً أثناء فحص الحوض أو إجراء تصوير فوق صوتي خلال الحمل. كما أنّ تطاول فترة الحيض لأكثر من سبعة أيام مع وجود نزف غزير يجعلنا نشك بوجود الأورام الليفية.² يتمّ التشخيص عبر جهاز التصوير بالأمواج فوق الصوتية (الإيكو)، عندها يتمّ ملاحظة عدم انتظام شكل الرحم ممّا يدلّ على الأورام الليفية.

إذا لم يحصل الطبيب على معلومات كافية من الإيكو التقليدي، فقد يطلب منكِ إجراء فحوص تصويرية أخرى. مثلاً: التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، تصوير الرحم والبوق، تصوير الرحم وقنوات فالوب بالصبغة، وتنظير الرحم.¹

ما هي بروتوكولات العلاج المتبعة؟

إذا كانت العلامات والأعراض خفيفة الوطأة ويمكن التعايش معها نكتفي فقط بالمراقبة والتصوير كلّ فترة. كما يمكن استخدام بعض الأدوية الحاوية على الهرمونات التي تنظم دورة الحيض. لكن هذه الأدوية تقتصرعلى علاج نزف الدم الغزير خلال الحيض والضغط على الحوض. ومن المهم معرفة ان هذه الأدوية لا تقضي على الأورام الليفية الرحمية، بل تعمل على انكماشها فحسب.¹ بالإضافة إلى أنه قد يتمّ استعمال الحديد لمعالجة فقر الدم الناتج عن فقد الدم الكبير.²

إن أهم خطوة في العلاج هي تعديل نمط الحياة واللجوء إلى حمية غذائية مناسبة. تتضمن الحمية الإكثار من الخضروات والفاكهة والتقليل من اللحوم. كما قد يلجأ الطبيب للعلاج الجراحي. إمّا الجراحة بالموجات فوق الصوتية المركَّزة والموجَّهة.

This is done through MRI or using endoscopic radiofrequency. يتم ذلك من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي أو باستخدام الترددات الراديوية بالمنظار. والخيار الثاني هو استئصال بطانة الرحم عند حدوث نزيف فوق الطبيعي.¹ بالإضافة إلى ذلك، فقد تمّ حديثاً خلق تقنيات تُحدث جلطات في الشرايين المتجهة لهذه الأورام. بعدها يحصل إنقاص في تروية الورم الدموية؛ ممّا يوقف نموها ويصله إلى الضمور.²  This results in a decrease in blood supply to the tumor, stopping its growth and leading to atrophy.

قد تؤثر الأورام الليفية الرحمية بشدّة على عدّة جوانب من حياتكِ. يمكن أن تعيق الحمل وتؤثر على العلاقة الزوجية وتؤدي إلى مضاعفات أخرى مثل فقر الدم كما ذكرنا. لذلك ننصح بشدّة أن تجري فحوصات دورية لرحمكِ، للتأكد من خلوه من أيّ أورام حميدة أو خبيثة.

اقرأ أيضاً:

المصادر

  1. Mayo Clinic
  2. Very Well Health