Uplifting Syrian Women

A'zza Al-Abdullah

قصة نجاح- عزة العبدللّه

لأننا نؤمن أن كل ساعٍ هو ناجح بالنتيجة، وكل شخص قادرة على الوصول إلى هدفه، سنخصص زاوية شهرية تتحدث عن قصص نجاح نساء من تاريخ سوريا الحديث والمعاصر.

وقصتنا اليوم تتحدث عن بطلة سوريا وبطلة الوطن العربي لعدة مرات (فردي وزوجي مختلط وزوجي سيدات) في لعبة كرة الطاولة "البينغ بونغ".
عزة هاني العبدالله من مواليد مدينة حماة، وسكان دمشق، انتقلت بعد زواجها إلى حمص وعلى الرغم من التغيير الكبير في حياتها آنذاك، إلا أنها أحبت حمص وسرعان ما شعرت بالانتماء إليها.

شغفها الأول هو الرياضة واهتمامها تجاوز لعبة البينغ بونغ، فكانت حاضرة دوماً في مباريات كرة السلة وكرة القدم في زمن لم يكن يتواجد أي فتاة أخرى غيرها بين الجمهور، لكن ذلك لم يمنعنها من متابعة شغفها.
بدأت التدريب في مرحلة الدراسة الإعدادية وبشكل تدريجي تطورت من رياضية هاوية إلى محترفة وبطلة.

تعتَبر بطلتنا فترة الرياضة من أجمل فترات حياتها مع كل ما عاشته فيها من مصاعب وأزمات، فقد كانت تلك الفترة غنية بالتدريبات والسفر والمعسكرات داخل سوريا وخارجها. وتقول:
"الشرط الأول للنجاح بالرياضة هو الشغف والثاني هو الالتزام سواء بالتدريبات فردياً أو مع الفريق".

اعتزلت اللعب ولم تصبح مدربة لأنه ليس بالضرورة أن يصبح كل لاعب مدرباً، إلا أنها ما زالت متابعة شغفة للعبتها (كرة الطاولة) من مباريات وتطورات.

وعلى الرغم من نجاحها المبهر في الرياضة إلا أنها لم تهمل أي جانب آخر من جوانب حياتها، فتخرجت من المعهد الهندسي وعملت في الإسكان وبعد ذلك تفرغت للاعتناء بأولادها.

أما عن اهتماماتها الأخرى فهي متابعة وزائرة دائمة للمركز الثقافي في حمص، وما يشغلها مؤخراً هو نشاطها مع شبكة "نور إميسا" النسوية تحت إشراف UNDP، وهي جزء من مجموعة شبكات في كافة المحافظات السورية.
بالإضافة لكونها عضواً في مجلس إدارة نادي الرابطة الأخوية مع خمسة رجال، يعملون بجهد جبار لإعادة إحياء النادي المتأذي بعد سنوات الحرب، وسيضم المبنى الجديد Study Zone مع مطبخ.

تقول بطلتنا: "النجاح هو أن تحبّ ما تفعله وتكون مسكوناً بالشغف تجاهه ومؤمناً به وبرسالته، مع الكثير من الالتزام، هذه التوليفة هي وسيلة كل إنسان لتحقيق النجاح".

وفي الختام وجهت كلمة لمبادرة Uplifting Syrian Women: "أنا أشجع وأؤيد كل مبادرة تسعى إلى تمكين المرأة ومنحها حقوقها، لنصل معها وبها إلى العدالة والتماسك المجتمعي، ومن المفرح أن أرى فتيات شابات تعملن بشكل تطوعي من أجل هذا الهدف".