Uplifting Syrian Women

USW

The Role of Syrian Women in Peacebuilding

دور النساء السوريات في بناء السلام

The Role of Syrian Women in Peacebuilding

دور النساء السوريات في بناء السلام

"دائماً ما يقال للنساء السوريات أن المساواة المبنية على النوع الاجتماعي تأتي في المرتبة الثانية بعد حقوق الإنسان ووقف الحرب. لكن دون المساواة المبنية على النوع الاجتماعي، لن يكون هناك سلام ولا حقوق إنسان".
- زينة أرحيم؛ صحفية وناشطة نسوية ومستشارة/مدربة اتصالات. [1]

أهمية المرأة في عملية صنع السلام

إن إشراك المرأة في عمليّة صنع السلام هو ضرورة لا بد منها فهي تشكل أكثر من نصف المجتمع من ناحية العدد ومن ناحية حجم دورها في كل المجالات. فقد أثبتت دورها كمعيلة لأسرتها، ومستجيبة إنسانية أولية، وقائدة، وبانية للسلام. [1]

لذا يُعدّ بناء قدرة المرأة كعاملة من أجل السلام وصانعة قرار ضرورياً من أجل مستقبلٍ عادلٍ في سوريا. فالمساواة لا تحقق العدالة للمرأة فقط، بل للمجتمع بأسره، ودور المرأة في بناء السلام وصناعته لا يجب أن يكون شكلياً فحسب، بل دبلوماسياً، وفي الميدان، وتحديداً مع قوات حفظ السلام. لأن المساواة الجندرية هي إحدى الوسائل التي يمكن أن توقف العنف في المجتمعات وتفرض السلام بين البشر. لذلك فإن تحقيق المساواة يعد أحد أهداف التنمية المستدامة لمستقبل أفضل للبشرية. [3]

وقد توصّل تحليل كمّي شمل 156 اتفاق سلام إلى أن مشاركة النساء المحليات في مفاوضات السلام زادت من احتمال توقُّف العنف في غضون عامٍ واحد بنسبة 24.9 في المئة. 

وفي العقدين الأخيرين بدأنا نلمس تسارع في عجلة الحركات النسوية في الشرق الأوسط، ومنها على الصعيد السوري والحركة السياسية النسوية السورية. [4]

الأزمات التي بلورت دور المرأة في صنع السلام

  • الحرب السورية: 

نتيجة للحرب السورية تأثرت المرأة السورية بالنزاع، فباتت تشكّل قرابة نصف الأشخاص الأكثر احتياجاً إلى المساعدة الإنسانية. كما زادت مستويات فقر المرأة السورية عن الرجل السوري، وزاد خطر تعرّضها للعنف القائم على النوع الاجتماعي، فضلاً عن أنها ما زالت تتولى مسؤولية رعاية الأطفال وأفراد العائلة الآخرين. وأصبحت النساء، خلال الحرب السورية، مُعيلات أساسيات لأسرهن. ويعود ذلك جزئياً إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا في صفوف الرجال خلال الحرب. ويُشار في هذا الصدد إلى أن المرأة باتت مسؤولة عن نحو ثلث الأسر في سورية، وعن نحو 40 إلى 50 بالمئة من الأسر في دول اللجوء، وتسعى هؤلاء النساء جاهدات لتغطية التكاليف الأساسية لعائلاتهن، ويتحمّلن مسؤوليات هائلة.

فضلاً عن الآثار التي تخلفها الحرب على النساء كالعنف القائم على النوع الاجتماعي، والاعتقال والقتل، واستهداف الناشطات المدنيات والمدافعات عن حقوق الإنسان، واللجوء والنزوح والتهجير القسري. [2] [3]

  • جائحة كورونا:

أدت جائحة فيروس كورونا إلى زيادة العنف ضد النساء عالمياً بسبب تدابير الإغلاق والحجر، ويذكر أن المرأة تشكل نسبة 70% من القوى العاملة في القطاع الصحي الأمر الذي يجعلها أكثر عرضة للعدوى والمرض. [2]

المرأة ومؤتمرات السلام، بين التوصيات والمشاركة الفعلية

كل تلك المصاعب لم تمنع كثير من النساء من لعب دورهن سياسياً ودبلوماسياً، وأيضاً في بناء السلام وتحقيق العدالة، بل أثبتن وجودهن في الميدان، وفي دول الاغتراب واللجوء. [3]

إضافةً إلى هذه التحديات، طالبت النساء السوريات بإشراكهن في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة. في عام 2000، أقرّت الأمم المتحدة القرار رقم 1325 الصادر عن مجلس الأمن حول المرأة والسلام والأمن، وأوصت بأن تشكّل المرأة ما لا يقل عن 30 في المئة من المشاركين في محادثات السلام في عام 2002.

أصدرت المنظمة العالمية بيان جنيف 1 الذي ينص على أنه "من الواجب أن تُمثَّل المرأة تمثيلاً كاملاً في جميع جوانب العملية الانتقالية".

كما تم إجراء تعديلات على قانون الأحوال الشخصية، وزيادة المشاركة في أنشطة التدريب وتنمية المهارات، والزيادة في ريادة الأعمال النسائية في البلاد منذ بداية الصراع. ومع ذلك، لا تزال المشاركة المباشرة للمرأة في مفاوضات السلام رفيعة المستوى ونسبة مشاركة النساء في صنع القرار السياسي على المستويين الوطني والمحلي منخفضة بشكل مخيب للآمال.

إذ شكّلت النساء، في المعدّل، 13% فقط من المفاوضين، و6% من الوسطاء، و6% من الموقّعين في عمليات سلام أساسية في مختلف أنحاء العالم بين عامَي 1992 و 2019. [4]

بينما خلال اجتماع اللجنة الدستورية في أغسطس 2020، وهي الهيئة التأسيسية التي تتولى الأمم المتحدة تيسيرها من أجل اعتماد دستور جديد لسورية في إطار عملية السلام، كان غياب المساواة الجندرية واضحاً. فالنساء لم يشكّلن سوى ثلاثة عشر عضواً فقط من أصل 45 عضواً في لجنة الصياغة. [4]

ونظراً لما سبق، نجد أن إشراك النساء السوريات في عملية السلام وصنع القرار إلى تقدم ملحوظ، لكنه بطيء وغير مرضٍ. ويحتاج إلى تحركات أكبر من قبل المؤسسات المحلية والعالمية من جهة، ومطالبات من قبل الجهات النسوية من جهة أخرى، حتى نصل لواقع تكون مشاركة المرأة في صنع السلام من المسلمات في كل المؤتمرات.

ونظراً لما سبق، نجد أن إشراك النساء السوريات في عملية السلام وصنع القرار إلى تقدم ملحوظ، لكنه بطيء وغير مرضٍ. ويحتاج إلى تحركات أكبر من قبل المؤسسات المحلية والعالمية من جهة، ومطالبات من قبل الجهات النسوية من جهة أخرى، حتى نصل لواقع تكون مشاركة المرأة في صنع السلام من المسلمات في كل المؤتمرات.

في مبادرتنا نسعى لتقوية ودعم المرأة وسد الفجوة المبنية على الجنس. ولأن المرأة بطبيعتها مسالمة وجزء جوهري هام لتحقيق العديد من مساعي البشرية على كافة المستويات. نرى أن تشجيع ودفع النساء للمشاركة الفعالة في تحقيق السلام واجب على الأفراد والجماعات أو الحكومات معاً.

اقرأ أيضاً: دور التعليم في بناء السلام.

♀ مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.

المصادر

[1] UN Women News

[2] UN Women Articles

[3] The Syrian Women PM

[4] Carnegie

دور النساء السوريات في بناء السلام قراءة المزيد »

The phenomenon of Infant abandonment

The phenomenon of Infant abandonment

The phenomenon of Infant abandonment in Syria

ظاهرة رمي الأطفال حديثي الولادة في سوريا

ظاهرة رمي الأطفال حديثي الولادة في سوريا لم تعد غريبةٍ على أي سوري للأسف، هي ظاهرةٌ خطيرة تمثل أوضح مخلفات الحرب والجهل، وأكثرها إيلاماً وقسوة.
حسب مقال ورد في جريدة الوطن بتاريخ 12 مايو 2022: "كشف المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي الدكتور زاهر حجو أنه تم توثيق 38 حالة عثور على لقطاء منذ بداية العام الحالي وحتى تاريخ إعداد الخبر منهم 17 أنثى و21 ذكراً." [1]

هذه الظاهرة هي انعكاسٌ واضح للظروف الكارثية التي يعانيها الشعب السوري، والتي تتضمن ظروفاً اقتصادية، ومآسٍ أخلاقية نتيجة بشاعة الحرب وعنفها التي عاشها الشعب لمدة طويلة.

إضافةً لصعوبة الحياة الروتينية البسيطة المحملة بعبء الانتظار الدائم لأبسط مقومات الحياة. والتأثيرات النفسية الناجمة عن هذا الأمر، وتوقع الأسوأ دائماً، فالأوضاع في انحدارٍ دائم.

الأسباب وراء ظاهرة رمي الأطفال حديثي الولادة

يوجد العديد من الأسباب التي تخلق هذه الظاهرة القاسية:

  • أسباب اقتصادية:

مع دخول الحرب في سوريا عامها الحادي عشر، تواجه الأسر في جميع أنحاء البلاد مستوياتٍ غير مسبوقة من الفقر وانعدام الأمن الغذائي. يكافح المزيد من السوريين اليوم أكثر من أي وقت مضى لوضع الطعام على موائدهم.

إن الأعمال العدائية واسعة النطاق، والنزوح الجماعي عبر المحافظات الشمالية، إلى جانب التراجع الاقتصادي الحاد، تشير إلى أن الوضع العام للأمن الغذائي آخذٌ في التدهور في جميع أنحاء البلاد، وتحتاج الأسر إلى الدعم لتلبية احتياجاتها وإعادة بناء حياتها.

ويقدر برنامج الأغذية العالمي أن 12.4 مليون سوري يعانون حالياً من انعدام الأمن الغذائي. وهذه زيادة قدرها 4.5 مليوناً في العام الماضي وحده وأعلى رقم تم تسجيله على الإطلاق.

أدت الحرب السورية المستمرة إلى استنفاد أصول المجتمع والقضاء على سبل كسب العيش وتآكل قدرة الأسرة والمجتمع على الصمود. [2]

  • أسباب اجتماعية:

بالرغم من سوء الأوضاع الاقتصادية والتدهور الدائم لها، لكن الأنماط الاجتماعية السائدة تشكل السبب الرئيسي في الإساءة إلى الأطفال.

الضغط الاجتماعي الدائم من قبل المجتمع فيما يخص حتمية الزواج والإنجاب يشكل السبب الأكبر لظواهرٍ مثل ظاهرة رمي الأطفال، والعنف الأسري، وعمالة الأطفال. لأن الأسباب التي تدعو الأفراد للإنجاب ليست مبينة على قناعاتٍ شخصية.

كما أن العديد من الآباء والأمهات قد يكونون غير مؤهلين نفسياً لتحمل مسؤولية الأطفال.

إضافة للعديد من الأفكار السائدة التي تشجع على الإنجاب دون الاكتراث للواقع الاقتصادي الذي تعيشه الأسرة مثل المقولة الشائعة: "الولد بيجي وبتجي رزقتو معو"، التي للأسف يصدقها العديدون وتكون سبباً للانحدار الدائم في الوضع المعيشي للكثير من الأسر.

  • ضعف الوعي بالصحة الإنجابية:

في كثير من المناطق السورية لا تزال ثقافة تحديد النسل ضعيفةً نتيجة الجهل وعدم الدراية الكافية بكيفية وأهمية استخدام وسائل منع الحمل.

  • جرائم الاغتصاب والعلاقات غير الشرعية:

ما زال الكثير من أفراد المجتمع لا يفرّقون بين المجرم والضحية في جرائم الاغتصاب، ويعاقبون الطرف الأضعف دائماً الذي هو المرأة. بالتالي بدلاً من أن تسعى الضحية لكشف المجرم والحصول على حقها، تكتفي بالسكوت خوفاً من أحكام المجتمع وفي كثير من الأحيان خوفاً على حياتها من المقربين منها، وخصوصاً في حالة حصول حمل. فإما أن تلجأ للقيام بالإجهاض بطرق غير شرعية مما يعرّض حياتها للخطر، أو تنتظر قدوم الطفل وتتخلص منه بطرقٍ قاسيةٍ في حال لم يتم قتلها من قبل المقربين منها.

أما العلاقات الغير شرعية فتتسم عادةً بالتهرب من المسؤولية دون إدراك الآثار الكارثية التي تنجم عن التخلي عن الأطفال.

الجانب القانوني لهذه الظاهرة

المادة 484 من قانون العقوبات تنص على أنه من طرح أو سيب ولداً دون السابعة من عمره أو أي شخص آخر غير قادر على حماية نفسه بسبب حالة جسدية أو نفسية عوقب بالحبس من 3 أشهر إلى سنة. وإذا طرح الولد أو العاجز أو ترك في مكان مقفر كان العقاب من سنة إلى 3 سنوات.

المادة 487 من قانون العقوبات: "إن الأب أو الأم اللذين يتركان ولدهما الشرعي أو غير الشرعي أو ولداً تبنياه سواء رفضا تنفيذ موجب الإعالة الذي يقع على عاتقهما أو أهملا الحصول على الوسائل التي تمكنهما من قضائه يعاقبان بالحبس مع التشغيل ثلاثة أشهر على الأكثر وبغرامة لا تتجاوز المائة ليرة." [3]

مصير الأطفال بعد التخلي عنهم

يُعرّف القانون السوري مجهول النسب بأنه "الوليد الذي يُعثر عليه، ولم يثبت نسبه أو لم يُعرف والده، بالإضافة إلى الأطفال الذين لم يثبت نسبهم ولا يوجد معيل لهم، والذين يضلّون الطريق، ولا يملكون القدرة للسؤال عن ذويهم لصغر سنهم، والمولود من علاقة غير شرعية وإن كانت والدته معروفة".

سُنَّ القانون السوري لمجهولي النسب عام 1970، ولم يخضع لأي تعديل جوهري منذ ذلك الوقت، سوى بصدور بعض المراسيم، مثل تغير كلمة "لقيط" إلى "مجهول النسب". وفي عام 2018، طُرح مشروع قانون جديد لمجهولي النسب تحت قبة مجلس الشعب لمناقشته. وعلى الرغم من أنه ليس جديداً بمضمونه، ومصاغٌ فحسب وفق صياغة تشريعيةٍ جديدة، فلم يتم إقراره.

لا توجد سوى دار رعاية حكومية واحدة لمجهولي النسب، وهي في دمشق. في مدينة حلب، تمّ السماح مؤخراً لجمعية "كفالة الطفولة" الأهلية - بتكليف من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل - بإنشاء دارٍ لهم تملك صلاحيات الدار الحكومية نفسها، وتطبق عليها القوانين نفسها تحت إشراف الوزارة. أما الأطفال الذين يتم العثور عليهم في باقي المحافظات، فيتم تحويلهم إلى دمشق.

وفق القانون، يجب على من يعثر على طفل تبليغ الشرطة أو المختار فوراً، بغية تنظيم المحضر اللازم بذلك، وتسليمه إلى إحدى المؤسسات أو الأشخاص الذين تعتمدهم وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل. [4]

للأسف بغض النظر عن المعاناة التي قد يعانيها هؤلاء الأطفال في دور الرعاية، والإحساس الدائم بأنهم غير مرغوب بهم من قبل ذويهم، فالمجتمع هو الذي يلعب الدور الأكبر بالإساءة لهم بدلاً من التعاطف معهم بوصفهم ضحايا لا ذنب لهم. فالمجتمع يعزز لديهم الإحساس بالرفض عن طريق نبذهم في كثير من المواقف، خصوصاً فيما يتعلق بالزواج وإنشاء عائلة، وهو أكثر ما قد يحتاجوه، الشعور بالانتماء والدفء.

الحلول

  • يكمن الحل بشكل أساسي بتوعية الأفراد بالمسؤوليات المترتبة عن الإنجاب اجتماعياً، واقتصادياً، وأخلاقياً.
  • إضافة لزيادة الوعي بأهمية استخدام وسائل منع الحمل وتوفيرها مجاناً لمن يحتاجها بكافة المشافي والمستوصفات الصحية الحكومية.
  • كما أن تحسين الوضع المعيشي بشكلٍ عام ينعكس إيجاباً على جميع جوانب الحياة، ومنها الجانب الأخلاقي الذي من شأنه أن يحد من ظاهرة رمي الأطفال الغير أخلاقية.
  • تطبيق قوانين تضمن حقوق الأطفال المولودين إثر جرائم الاغتصاب، والعلاقات الغير شرعية وتأهيل ذويهم نفسياً ليكونوا أهلاً للاهتمام بهم.
  • ضمان حماية المرأة التي تعرضت للاغتصاب من أية إساءةٍ قد تتعرض لها، مما يحد من اتخاذها لإجراءات مؤذية بحقها أو بحق طفلها.
  • تغيير الصورة النمطية في المجتمع تجاه الأطفال مجهولي النسب.

الجهود المبذولة للحد من ظاهر رمي الأطفال حديثي الولادة

للأسف لم يتم اتخاذ أي إجراءٍ حقيقيٍّ على أرض الواقع للحد من هذه الظاهرة، ولم يتم اعتبارها ظاهرة أصلاً. أفاد عضو المكتب التنفيذي لقطاع الصحة والشؤون الاجتماعية والدفاع المدني في محافظة دمشق، باسل ميهوب، لإذاعة "شام إف إم" المحلية: "أن الخط البياني المتعلق بوجود أطفال متروكين في الشارع لا يدل على وجود ازدياد، وخلال مدة شهر إلى شهرين تبين أن الحالة نقطية"، مشيراً إلى أن "الازدياد يعني تحول الحالة من سلوك إلى ظاهرة وإيجاد 4-5 حالات يوميا". [5]

على أمل أن يتم أخذ هذه الظاهرة بعين الاعتبار وما لها من آثار كارثية على بنية المجتمع، ومعالجة أسبابها التي قد تؤدي إلى مشاكل أخرى.

في مبادرتنا نسعى لتغيير الأفكار السائدة الخاطئة في المجتمع، ونحاول نشر الوعي بأهمية المساواة بين الرجل والمرأة وإحداث تغييرٍ إيجابيٍّ من خلال مناقشة المواضيع التي تهم المجتمع. فالتغيير الحقيقي ينتج عن التغيير التدريجي للأفكار.

اقرأ أيضاً: دور التعليم في بناء السلام.

مبادرة USW مبادرةٌ تسعى لتحقيق السلام وبنائه في المجتمع السوري خاصةً والمجتمعات العالمية عامةً من خلال التعليم وما تقدمه بشكل تطوعي خدمي ومجاناً من دوراتٍ تعليميةٍ وورشاتٍ تفاعليةٍ وجلساتٍ نقاشيةٍ حوارية لتفعيل حرية النقاش والتشاركية، وبهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح سلام المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.

المصادر

[1] Alwatan

[2] WFP

[3] Learning Partnership

[4] Assafir Alarabi

[5] Al7al

The phenomenon of Infant abandonment قراءة المزيد »

Role of Education in Peacebuilding

دور التعليم في بناء السلام

Role of Education in Peacebuilding

دور التعليم في بناء السلام

في عام 2022 مازال بناء السلام أحد الأمور التي يطالب بها الإنسان ويسعى لتحقيقها. ولأن بناء المجتمعات يبدأ من بناء الإنسان، فقد خلُصت كل الدول إلى ضرورة إحلال السلام عبر تعليمه حتى نصل إلى زمنٍ يكون السلام فيه أمراً مُعاشاً لابد منه. فما هو مفهوم السلام الذي نتحدث عنه؟ وهل يمكن حقاً تعلّمه وتعليمه؟

ما المقصود بالسلام؟

السلام هو حالة الأمان والاستقرار والانسجام بين جميع الأفراد في ظل غياب كل أشكال الاضطرابات والحروب والعنف. نقاء هذا المصطلح دفع كل المجتمعات للسعي لتحقيق السلام في أقاليمها ومع الأقاليم الأخرى قياساً للفائدة الملحة والقيمة التي تنعكس على الإنسان من كافة الجوانب. [1]

ما الذي جعلنا بحاجة لبناء السلام؟

إن الأحداث التي حدثت في العالم وراح ضحيتها الملايين من البشر كانت السبب المباشر وراء حاجة البشرية للسلام. "إنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب" هي مطلع ميثاق الأمم المتحدة.

هذه الكلمات كانت الدافع الأساس وراء إنشاء الأمم المتحدة بعد الحربين العالميتين وكمية الدمار التي نتجت عنهما.

فكان الإجماع على إنشاء هيئة الأمم المتحدة 24 تشرين الأول/أكتوبر 1945 (تاريخ دخول ميثاقها حيز التنفيذ، للمساعدة في استعادة السلام بعد الصراعات المسلحة الآنفة، وتعزيز سلامٍ دائمٍ داخل المجتمعات وخاصة الخارجة من الحرب. [5]

العوائق التي تعترض تحقيق السلام

رغم تسليط الضوء على السلام وحاجتنا إليه إلا أن عملية السعي لتحقيقه تتعرض لمعوقاتٍ تعترض تحقيقه في العالم الحالي، وأهم هذه العوائق هي:

  • التنافس بين أقطاب العالم، ففي مجالس الأمن التي أُنشئت بغرض تحقيق السلام الدولي غلبت مصلحة الدول الكبرى على المسعى الأساسي للمجلس من خلال منحها حق النقض لتتقدم مصالحها مصالح الأمن الدولي واستقراره.
  • التعصب الديني والعرقي الذي نتج عنه الكثير من النزاعات والعنف الأمر الذي خلّف الكراهية بين هؤلاء الأطراف، وترسيخ الإرهاب والتطرف.
  • جشع وطمع الدول الكبرى ومحاولتها السيطرة على المصادر الطبيعية والاقتصادية للدول النامية.
  • عدم توازن النظام الاقتصادي العالمي، ووجود مجتمعاتٍ فقيرةٍ جداً وأخرى غنية، وهذا أنتج- في أغلب المجتمعات- حالةً من التذمر والحقد. [2]

السلام المجتمعي

السلام المجتمعي أو الاجتماعي هو العامل الأهم والأساس في تحقيق الاستقرار والأمن للمجتمعات كافة، وذلك بإحلال العدل وضمان حقوق كل الأفراد. إضافة إلى خلق تعاونٍ وتشاركيةٍ بين الأفراد ورفع قيم المواطنة لديهم. الأمر الذي يكفل تحقيق التنمية والتقدم والنمو والازدهار في القطاعات المختلفة وتطور المؤسسات الاجتماعية لأن الجهود كافةً تصبح منصبّةً في خدمة الوطن والمجتمع.

في حالة الخلافات والحروب تنقسم المجتمعات إلى عدة أطرافٍ تنشغل بالانتقامات والثأر من بعضها البعض، وتكون المصالح الخاصة هي العليا والغالبة على الاشتراكية والمصلحة العامة. ويستحال في حالات الاضطراب هذه الحفاظ على الحضارة القائمة حتى على أدنى حد، وتؤدي لانهيار كيان المجتمع بالكامل. [3ٍ]

تعليم ثقافة السلام المجتمعي

من أكثر الأمور إثارةً ولفتاً للنظر هو الحاجة للتعليم والتدريب على ثقافة السلام الاجتماعي في نفس كل فرد. الأمر الذي بات لا مناص منه حتى تبدأ النتائج بالتحقق. ما يولد مسؤولية كبيرة على مؤسسات المجتمع لترسيخ وتمكين هذه الثقافة منطلقين من السلام الداخلي النفسي لكل فرد إلى السلام المجتمعي العام والسلام البيئي مع التركيز على التنمية المستدامة.

فتعليم السلام هو عملية إكساب الأفراد للقيم والمعرفة وتطوير المواقف والمهارات والسلوكيات لديهم للعيش بمودة وهدوء مع أنفسهم ومع الآخرين ومع البيئة الطبيعية. [3]

ما هو دور التعليم في بناء السلام؟

التعليم هو أهم وسائل التخلص من الجهل والكراهية، ومن خلاله يتم التعريف بثقافة وحضارة الشعوب الأخرى وعاداتهم وتقاليدهم. ومن خلال هذه المعرفة تعلّم الشعوب احترام بعضها البعض وتقدير الاختلافات الثقافية والدينية فيما بينها، مما يتيح مجالاً واسعاً للتقارب وتسوية الخلافات بعيداً عن ثقافة العنف والحرب.

فإنّ نشر ثقافة السلام والتسامح في المجتمعات أصبح أهم المساعي التي يتم نقلها لكل أفراد المجتمع وللأجيال بواسطة التعليم. من خلال محاربة كل عوامل الخوف من الآخرين وتنمية قدرة الأجيال ودفعها إلى استقلال الرأي والتفكير النقدي والأخلاقي.

تساهم السياسات والبرامج التعليمية المعدَّة من قبل الحكومات والمنظمات بتعزيز التضامن والتسامح بين الأفراد ومحاربة العنف والتطرف، وذلك بتعليم القيم الإنسانية لتحقيق السلام والاندماج والتعاضد والتكاتف الاجتماعي والمعرفة بحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية عبر التطوير والتحسين المستمر للمناهج.والأهم من هذا كلّه ربط التعليم بالمهارات الحياتية. [4]

دور مبادرة Uplifting Syrian Women في بناء السلام من خلال التعليم

مبادرة USW مبادرةٌ تسعى لتحقيق السلام وبنائه في المجتمع السوري خاصةً والمجتمعات العالمية عامةً من خلال التعليم وما تقدمه بشكل تطوعي خدمي ومجاناً من دوراتٍ تعليميةٍ وورشاتٍ تفاعليةٍ وجلساتٍ نقاشيةٍ حوارية لتفعيل حرية النقاش والتشاركية، وبهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح سلام المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.

اقرأ أيضاً: التنمر والتحرش الإلكتروني- جرائم متخفيّة.

♀ مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.

المصادر

[1] Mawdoo3- Peace

[2] Mawdoo3- Community Peace

[3] Mimir

[4] Ishtar

[5] UN

دور التعليم في بناء السلام قراءة المزيد »

International Literacy Day

اليوم الدولي لمحو الأمية

International Literacy Day

اليوم الدولي لمحو الأمية

محو الأمية هدف تسعى نحوه كل المجتمعات، ما السبب الحقيقي الذي حرّك العالم أجمع في سبيل تحقيق هذا الهدف؟

”..”..فمحو الأمية يمكّن الأفراد، ويزيد من قدراتهم ويمنحهم حرية أكبر للاختيار.“ أودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو. [7]. [7]

حق كل إنسانٍ على وجه الكرة الأرضية أن يتعلم ويقرأ، في منزله من قبل والديه وأسرته أولاً وانطلاقاً إلى المرحلة المدرسية ثم الجامعية. حقٌ يستمر مدى الحياة، لا حدود زمنيةً له ولا هدفاً نهائياً، وإنما مسيرة التعلم تكون مترافقة يداً بيدٍ مع حياتنا اليومية. ولكن، لسبب أو لآخر، الكثير من البشر محرومون من هذا الحق.

اليوم الدولي لمحو الأمية

أعلنت اليونسكو عام 1966 تاريخ 8 سبتمبر كيومٍ دولي لمحو الأمية وذلك لتأكيد أهمية القراءة والتعلم ودفع الأفراد والمجتمعات على حد سواء إلى السعي وراء ذلك. كما أن فكرة اليوم الدولي لمحو الأمية كانت نتيجة فعاليات المؤتمر العالمي لوزراء التربية الذي تم عقده لمحو الأمية في 18 و19 سبتمبر عام 1965 في طهران، عاصمة إيران.

إضافة إلى ذلك، قضية محو الأمية هي هدفٌ أساسيٌّ من أهداف التنمية المستدامة. إذ تعزز أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة هدف الحصول على التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة وهو الهدف الرابع من أهدافها. [1]

والتعليم يعد مفتاحاً للتحسن والتطور الاقتصادي والاجتماعي للفرد. ورغم الإمكانيات والوسائل المتاحة والتسهيلات إلا أن ما يقارب 260 مليون طفل (أو 20% من سكان العالم في هذه الفئة العمرية) كانوا خارج المدرسة عام 2018. كما أن أكثر من نصف الأطفال والمراهقين حول العالم لا يتمتعون بالحد الأدنى من مهارات القراءة والحساب أو الرياضيات. [2]

محو الأمية وجائحة كوفيد-19

لم يسلم التعليم من قبضة جائحة كوفيد-19. إذ كشفت الجائحة التباينات والعيوب الموجودة في الأنظمة والوسائل التعليمية الخاصة بكل مجتمع فضلاً عن نواحي اقتصادية واجتماعية أخرى.

وبينما تكيفت بعض البلدان المتقدمة مع إغلاق المدارس عن طريق اللجوء إلى التعليم عن بعد. [1]
فإن حوالي 6.1 مليار طفل وشاب كانوا خارج المدرسة بحلول عام 2020 [2]، بالتالي اضطربت مسيرة تعلمهم. وذلك نتيجةً للفجوة الرقمية وغيرها من التفاوتات بين البلدان مثل عدم التوافر الدائم للكهرباء أو الاتصال بالإنترنت علاوةً على عدم القدرة على الحصول على أدوات إلكترونيةٍ أو حتى القدرة على استخدامها. [1]

وسعياً من اليونسكو لضمان حصول الأطفال على التعليم المستمر فقد أطلقت تحالف كوفيد-19 العالمي للتعليم في مارس عام 2020. وهو شراكة متعددة القطاعات بين أسرة الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والشركاء في مجال تكنولوجيا المعلومات. وهدفها عموماً تصميم أو نشر حلولٍ مبتكرةٍ فضلاً عن معالجة فجوات الاتصال وتسهيل فرص التعلم وعودة الطلاب إلى المدرسة عند إعادة فتحها لتجنب ارتفاع معدلات التسرب. [2]

دور اليونسكو في محو الأمية

قبل كل شيء لا بد من ذكر أن منظمة اليونسكو متصدرةٌ في قضية محو الأمية منذ عام 1946. وللنهوض بمحو الأمية تتخذ اليونسكو الخطوات التالية لتعزيز الإلمام بالقراءة والكتابة:

  • أولاً. بناء أسس راسخة خلال التربية في مرحلة الطفولة المبكرة.
  • ثانياً. توفير تعليمٍ أساسيٍّ جيدٍ لكافة الأطفال.
  • ثالثاً. تعزيز مستويات محو الأمية الوظيفي للشباب والكبار الذين يفتقرون إلى مهارات القراءة والكتابة الأساسية.
  • رابعاً. إنشاء بيئاتٍ متعلمة. [3]

كما أنشأت اليونسكو استراتيجيةً لمحو أمية الشباب والكبار (2020-2025) وتتضمن أربعة مجالاتٍ استراتيجيةٍ ذات أولوية:

  • أولاً. دعم الدول الأعضاء في صياغة سياساتها واستراتيجياتها الوطنية لمحو الأمية. علماً أن الدول الأعضاء تضم 20 بلد يبلغ معدل القرائية فيها أقل من 50%، كما تضم 9 من البلدان ذات الأعداد الضخمة من السكان والحاوية على أكبر عدد من الأميين الكبار.
  • ثانياً. تلبية احتياجات التعلم لدى الفئات المحرومة، خاصة النساء والفتيات.
  • ثالثاً. تسخير التكنولوجيات الرقمية لتوسيع نطاق الانتفاع بالتعلم وتحسين نتائجه.
  • رابعاً. رصد التقدم المحرَز وتقييم مهارات الإلمام بالقراءة والكتابة وبرامج محو الأمية. [4]

جوائز اليونسكو لمحو الأمية

بدأ منح جوائز اليونسكو الدولية لمحو الأمية منذ عام 1967. بهدف تكريم الإسهامات المقدمة من مؤسساتٍ ومنظماتٍ أو أفراد في إطار محو الأمية. [1]
كما تسعى من خلال هذه الجوائز إلى دعم الممارسات الفعالة لمحو الأمية وتشجيع النهوض بمجتمعاتٍ ديناميكيةٍ لمحو الأمية.

وتوجد جائزتان دوليتان لمحو الأمية في الوقت الحالي، وهما:

أولاً. جائزة اليونسكو- الملك سيجونغ لمحو الأمية (3 جوائز) : تأسست عام 1989 بدعم وتمويل من حكومة الجمهورية الكورية. وتولي هذه الجائزة اهتمام خاص لتعزيز استخدام اللغة الأم لأغراض التعليم والتدريب في مجال محو الأمية.

ثانياً. جائزة اليونسكو- كونفوشيوس لمحو الأمية (3 جوائز) : تأسست عام 2005 بدعم من حكومة جمهورية الصين الشعبية. وتولي هذه الجائزة اهتماماً خاصاً لمحو الأمية الوظيفية وتسخير البيئات التكنولوجية لدعم البالغين في المناطق الريفية والشباب غير الملتحقين بالمدرسة.

كل فائز من الفائزين بإحدى هذه الجائزتين سوف يحصل على ميدالية، وشهادة وجائزة مالية (20 ألف دولار أمريكي للفائز بجائزة الملك سيجونغ و30 ألف دولار أمريكي للفائز بجائزة كونفوشيوس.) [5]

محو الأمية في سوريا

لطالما حاولت سوريا العمل على محو الأمية ففي عام 1972 أصدرت قانون محو الأمية. بالتالي انخفضت نسبة الأمية بشكل ملحوظ إذ تشير الإحصائيات في السنوات القليلة الماضية إلى انخفاض هذه النسبة من 19% عام 2004 إلى 14.2% عام 2007 علماً أن هذه النسبة كانت تزيد على 50% في أواخر الستينيات. كما تم إعلان محافظات القنيطرة والسويداء وطرطوس كمحافظات خالية من الأمية عام 2008.

والعديد من الجهات الرسمية ساهمت ولا تزال تساهم بمحو الأمية، منها مديرية تعليم الكبار والتنمية الثقافية في وزارة الثقافة. بالإضافة إلى عددٍ من المنظمات الشعبية كالاتحاد النسائي واتحاد شبيبة الثورة وغيرها. [6]

وفي الختام نود التنويه إلى أنه انطلاقاً من أهداف مبادرتنا لتحقيق المساواة والنهوض بالمرأة وتعليمها فإننا نرى أهميةً كبيرةً في هذا اليوم.

وندعو كل شخصٍ لمتابعة مسيرة تعلمه وعدم الاستسلام وفقدان الأمل مهما حصل. لا حدود لما يمكنكم تحقيقه.

♀ مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.

المصادر

[1] UN Observances

[2] UN Education

[3] UNESCO Themes

[4] UNESDOC

[5] UNESCO

[6] Alnnour

[7] UNESCO Articles

اليوم الدولي لمحو الأمية قراءة المزيد »

Adila Bayhum Al-Jazairi

امرأة من التاريخ: عادلة بيهم الجزائري

Adila Bayhum Al-Jazairi

امرأة من التاريخ: عادلة بيهم الجزائري

من من نساء سورية الرائدات استحقت لقب "أميرة الرائدات العربيات في القرن العشرين"؟

عادلة بيهم الجزائري، رائدة الحركة النسائيّة في سوريا وحاملة لقب "أميرة الرائدات العربيات في القرن العشرين" [1]

 لا يمنح من قبل باحثين تاريخيين إلا إن كان لصاحبة هذا اللقب إنجازات عظيمة وحقيقية.
في زمن اعتادت النساء لأن تنظر فيه لحقّها في التعلّم، والعيش الكريم كإحسانٍ وليس حق، ظهرت امرأةٌ لم تكتف بأن تأخذ حقوقها بل حاربت لتعطي أكبر قدرٍ ممكن من النساء حقوقهنّ.

من هي عادلة بيهم الجزائري؟

ولدت عادلة بيهم الجزائري في بيروت عام 1900 في منزلٍ مثقّف ومتنوّر. [2]

ونالت قسطها من التفاعل المجتمعي في زمنٍ شهد الاحتلال العثماني في آخر أيّام عزّه والطغيان التركي في أشدّه.
خلال نشأتها ضمن أسرة مثقّفة تحترم الفكر تلّقت تعليمها في معهد "الدياكونيز" الألماني وكان أستاذها في اللغة العربيّة العلّامة الشيخ عبدالله البستاني. [2]

تزوّجت من الأمير عبد القادر الجزائري واتّخذت من دمشق مسكناً لها وعاشت فيها. [2]
أنجبت ولدين أمل وزين العابدين. [3]
ولكن ذلك لم يوقف عزم عادلة بيهم على المقاومة بل عززّه آملاً بأن تترك العالم أفضل لأبنائها.

لجأت إلى الصحافة والأدب لتحارب المحاولات الاستعمارية لطمس اللغة العربيّة ومحاولات التتريك والفرنسة فيما بعد، وكذلك لتقاوم كل أشكال الاضطهاد والعنف. كتبت سطوراً من النضال ضد الظلم وسلب الحقوق بشكل عام، وناشدت بحقوق المرأة بشكل خاص.

لم تكتف بالنضال على مستوى محليّ بل توسّعت أعمالها لتشمل العالم العربي والدوليّ، لتكون مقصد الكثير من المناضلين وروّاد التحرر بهدف التعاون لتحقيق الهدف الموحّد.

أهم محطات حياة عادلة بيهم الجزائري

شاركت منذ عمرٍ صغير في المسير نحو الهدف الأسمى. اندفعت وهي ابنة الستة عشر عاماً كمتطوعة لخدمة المنكوبين تقدم لهم الغذاء والدواء والكساء، وانخرطت في مجتمع أنهكه الانحطاط والاستبداد عبر الجمعيات السرية تنادي للعروبة. [3]

نالت عادلة العلم في مجتمع لمّا يؤمن بعد بأهميّة تعليم المرأة أو حتّى ضرورته، لذلك وفي عام 1915 أسست مع رفيقاتها المناضلات جمعيّة "يقظة الفتاة العربيّة". [2]

كان هدفهنَّ نشر الوعي القومي والعربي النسوي، والمطالبة بتعليم الفتيات اللواتي حالت الظروف بينهم وبين تعليمهنّ. كتبت عادلة بيهم الجزائري مقالاتها في جريدتي الفتى العربي والمفيد، ووقّعتها تحت اسم " الفتاة العربيّة".

أمّا في عام 1916 ترأسّت لجنة تشرف على دار الصناعة، شاركت في تقديم وجبات مجانية لحوالي 1800 عاملة يعملن في صناعات عدة كالنسيج والغزل والأشغال اليدوية. [3]
ثمّ في عام 1920، ومع احتدام الأوضاع من احتلال فرنسي لحرب ميسلون، ركّزت كامل جهودها في المطالبة بالاستقلال التام للبلاد العربيّة لذلك وقفت عادلة بيهم إلى جانب المقاومة بكل الوسائل المتاحة تلك التي استطاعت الإفصاح والكتابة عنها، وتلك اتخذت السريّة ستاراً لها. 

شاركت في الكثير من المظاهرات، وساهمت في تأمين الغذاء والكساء والعلاج للثوّار المناضلين. بالرغم من نيران الاحتلال والانتداب وعدم الاستقرار على جميع الجبهات، لم تغفل عادلة بيهم الجزائري عن حقّ المرأة -تلك الطرف المستضعف- وحاربت خلال النزاعات وخلال الانتصارات لتحصل المرأة على حقوقها.

خلال السنوات التالية أسست بمساعدة نظيراتها من المناضلات الكثير من الجمعيّات والمنظّمات، وافتتحت المدارس. ألقت الندوات وساهمت في حوارات مع مناضلين ورؤساء جمعيّات أخرى حول إفساح المجال للمرأة لتأخذ مكانتها المستحقّة من المجتمع بكامل الأعباء المترتّبة على ذلك، سواء أكانت الاقتصاديّة أم العسكريّة أم المجتمعيّة.

من أبرز أعمالها

وضعت نواة الاتحاد النسوي العربي وانتخبت رئيسة له، وذلك لإتقانها اللغتين الفرنسيّة والألمانية. طالبت عادلة بيهم الجزائري بحق المرأة في الانتخاب، والتصويت والترشيح.

رفعت مذكّرة للرئيس جمال عبد الناصر طالبت فيه بإعداد المرأة عسكريّاً. مثّلت سوريا في لجنة حقوق المرأة التابعة للأمم المتحدّة أكثر من مرّة. [1]

المناضلات اللّواتي ناصرن عادلة بيهم في قضيّتها

تلك الفترة الزمنيّة كانت مليئة بالنضال والاندفاع لنيل كامل الحقوق استعادة كامل الأراضي، وتحرير كل الموقوفين. لذلك اندفعت جميع المناضلات بحثاً عن وسيلة لتُسمع أصواتهن، وأكثر من ساند عادلة بيهم الجزائري في نضالها كانت ابنتها أمل الجزائري. وذلك لأنّها وقفت إلى جانب أمها وكانت رفيقة دربها بل وأكملت مسيرة النضال من بعدها. ثم كان هناك بالطبع نازك العابد، المناضلة العظيمة التي وقفت في وجه كلاً من الاحتلالين العثماني والفرنسيّ. وسيّدات المجتمع المثقّفات كالسيّدة “بديعة أورفلي” “جيهان الموصلي” “ريمة كرد علي العظمة” “سعاد حلبي” “ألفت إدلبي” وأخريات كثر من أديبات ومقاومات. [1]

الاعتراف بفضلها وجهودها

في عام 1975 نالت السيّدة عادلة بيهم الجزائري وسام الاستحقاق السوريّ من الدرجة الممتازة تقديراً لأعمالها ونضالها في مجال حقوق المرأة ونهضة المجتمع المحلّي. ترافق ذلك مع إقرار العام الدوليّ للمرأة، ولكن المنيّة قد وافتها قبل تسلّم الوسام فتسلمته نيابة عنها ابنتها وشريكتها في النضال الاجتماعي السيدة أمل الجزائري هواش خلال الحفل التأبيني الكبير.

ذلك الحفل الذي أقامه الاتحاد النسائي لها على مدرج جامعة دمشق بمناسبة مرور أربعين يوماً على وفاتها. [3]
وتخليداً لذكرى السيّدة عادلة بيهم الجزائري أمر الرئيس حافظ الأسد بإطلاق اسمها على ثانوية البنات الجديدة في حي المهاجرين بالقرب من مكان سكنها سابقاً. [2]

ونحن في مبادرة Uplifting Syrian Women ننظر لمسيرة عادلة بيهم الجزائري النضاليّة وننظر لواقع الحال في الوقت الحاضر نجد أنّ جهودها وجهود أمثالها التي بذلت في سبيل أن نصل إلى ما نحن عليه لا يجب أن تضيع مع الرياح. لذلك نسعى من خلال منصّتنا أن نساهم في دفع القافلة وتوجيه المسير نحو الأهداف التي رسمتها جهودهن.

اقرأ أيضًا: جوليا دومنا.

♀ مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.

المصادر

[1] SWD

[2] Marefa

[3] Wikipedia

امرأة من التاريخ: عادلة بيهم الجزائري قراءة المزيد »

International Day of Charity

اليوم الدولي للعمل الخيري

International Day of Charity

اليوم الدولي للعمل الخيري

هل تعلم أن المستفيد الأكبر من عمل الخير الذي تقوم به هو أنت قبل أي شخص آخر؟ إننا نشعر بأن كل ما نقوم به من أعمالٍ هو قطرةٌ في محيطٍ واسع، إلا أن المحيط الواسع سينقص لو ضاعت منه تلك القطرة.
- الأم تريزا ديني (1910 - 1997) [1]

هذا ما قالته الأم تيريزا، التي كرّست حياتها للأعمال الخيرية ومساعدة الناس، فأصبحت قدوةً للسلام حتى يومنا هذا. [2]

وفي هذا السياق قال الأمين العام السابق للأمم المتحدة، بان كي مون، أنّ العمل الخيري هو واحد من أفضل الاستثمارات التي يمكن أن نقوم بها لمستقبلنا المشترك. ودعا جميع الناس في كل مكانٍ إلى أن يكونوا جزءاً من شراكة الأُمم المتحدة الممتدة ل15 عاماً، والتي تهدف لجعل التنمية المستدامة واقعاً للجميع من أجل البشرية، ومساعدة المهمشين والفقراء على النهوض من براثن العوز والمعاناة. [3]

كيف تؤثر أعمال الخير على المجتمع والأفراد؟

ولأن المحيط ليس سوى قطرات، وكل قطرة تُحدث فارقاً -كما قالت الأم تيريزا- فإن للأعمال الخيرية فوائدَ كثيرة، نذكر أهمها:

يتيح العمل الخيري، مثله في ذلك مثل مفهومي التطوع والإحسان، فرصة تعزيز الأواصر الاجتماعية والإسهام في خلق مجتمعاتٍ أكثر شمولاً ومرونة. فللعمل الخيري القدرة على رفع آثار الأضرار المترتبة على الأزمات الإنسانية. كما أنّ له القدرة على دعم الخدمات العامة في مجالات الرعاية الطبية والتعليم والإسكان وحماية الأطفال. والعمل الخيري له دور أساسيٌّ جداً في تحسين الثقافة والعلوم والرياضة وحماية الموروثات الثقافية. فضلاً عن تعزيزه لحقوق المهمشين والمحرومين ونشر الرسالة الإنسانية في حالات الصراع.

كما يبرز للعمل الخيري أثرٌ إيجابيٌّ على كافة الأفراد الذين يعملون فيه عبر سعيه لتحقيق عدّة أمور أهمّها: تفعيل المشاركة بين الناس، والتقليل من أثر ظاهرة الفقر، وتنمية الشعور الداخلي بالمسؤولية تجاه ذوي الحاجة، وإشعارهم بقدرتهم على العطاء. [3]

الأعمال الخيرية في إطار من التنظيم والتخطيط

وضعت الأمم المتحدة جدول عملٍ لأهداف التنمية المستدامة، يمكن تأطيره في أربع مجالات هي: الناس، والكوكب، والرخاء، والسلام، والشراكة. يعرض مفاهيم تسعى نحو تمكين الأفراد من الإسهام بشكل أفضل في تحسين عالمنا.

وقد أدركت الأمم المتحدة — باعتمادها جدول أعمال التنمية 2030 في أيلول/سبتمبر 2015 — أن القضاء على الفقر بجميع صوره وأشكاله وأبعاده، هو تحدٍّ عالميٌّ هائل، ومطلبٌ لا غنى عنه في تحقيق التنمية المستدامة.

وجدول الأعمال ذاك يدعو إلى تعزيز روح التضامن العالمي. ويركز تركيزاً رئيسياً على حاجات الفئات الأضعف والأشد فقراً. كما أنه يعترف بالدور الذي يضطلع به القطاع الخاص المتنوع. ابتداءً من المؤسسات المتناهية الصغر، ومروراً بالتعاونيات، وانتهاءً بالشركات المتعددة الجنسيات. ويعترف كذلك بالدور الذي تتكفل به منظمات المجتمع المدني والمنظمات الخيرية في تنفيذ جدول الأعمال الجديد. [3]

معوقات العمل الخيري في العالم وفي بلادنا

تواجه الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية صعوبات حقيقية في تفعيل العمل الخيري، يذكر منها ضعف التمويل وقلة الثقافة بمفهوم التطوع وأهميته وضعف استقطاب المتطوعين، وتأثير العلاقات الدولية السياسية ومشاكلها على تنسيق الجهود الخيرية بين الدول، إضافة إلى ما يتعلق بالبنية التنظيمية والمستوى المهني للعاملين بتلك المنظمات.

وهناك أيضاً مشكلاتٌ تتعلق بالبنية التنظيمية، مثل: ضعف البناء المؤسسي بشكل عام، وسيطرة بعض الأفراد على الأنشطة والتمويل، ضعف التوافق بين الهياكل الإدارية وأهداف المنظمة.

مبادرة دعم النساء السوريات والعمل الخيري

أما على المستوى المحلي، فإن الأعمال الخيرية في سوريا كانت كثيرةً ومتنوعةً بأشكالها الرسمية أو غير التابعة لمؤسسات بعينها، الإلكترونية أو تلك التي قامت على أرض الواقع. نذكر منها مبادرة Uplifting Syrian Women -مبادرتنا- التي تأسست عام 2021, والتي تُعنى بالمرأة السورية في مختلف الأعمار، وحديثاً توسعت بعض خدماتها بحيث شملت الذكور أيضاً ليكونوا من المستفيدين بالورشات والدورات.

يذكر أن مبادرتنا رقمية، تعليمية، توعوية، غير ربحية تهدف إلى الارتقاء بالمرأة السورية أوّلاً وأخيراً، بمساعدة النساء السوريات من مختلف الأعمار والخبرات والأفكار لبلوغ أحلامهن مهما كانت صعبةً أو بعيدة المنال.

وأهم خدماتها المقدمة حالياً:

  • تقديم دورات تعليمية مجانية في جميع المجالات الممكن إتقانها عبر الإنترنت.
  • تقديم ورشات عمل مجانية تساعد على دخول سوق العمل.
  • تقديم جلسات نقاشية عبر البث المباشر أو برنامج غوغل مييت لمناقشة قضايا تهمّ النساء والمرأة السورية تحديداً.
  • تقديم منشورات توعوية.
  • دورات تدريبية في مجال المناظرة والبحث العلمي.

اقرأ أيضاً: اليوم الدولي لإحياء ذكرى تجارة الرقيق وذكرى إلغائها.

♀ مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.

المصادر

[1] Hekam

[2] UN News

[3] UN Observances

[4] Medad Center

اليوم الدولي للعمل الخيري قراءة المزيد »

Menopause depression

الاكتئاب المصاحب لانقطاع الطمث

Menopause depression

الاكتئاب المصاحب لانقطاع الطمث

هل لديك فكرة عن حقيقة ما تعانيه والدتك وزوجتك وكل أنثى في حياتك من ضغوط نفسية وتغيرات فيزيولوجية خلال ما يدعى "سن اليأس"؟

إن انقطاع الطمث هو مرحلةٌ طبيعيةٌ فيزيولوجيةٌ تمر بها أي امرأةٍ في سنٍّ معين، ولا شك أنها لن تكون بالتجربة السهلة فهي تشير إلى عدة أمورٍ كتوقف القدرة على الإنجاب، والتقدم بالعمر، وتقلبات في الهرمونات.

بالإضافة لأعراضٍ أخرى كالقلق والهبات الساخنة تختلف شدتها بين امرأة وأخرى. لذلك يطلق الكثير على السن المرافق لهذه التغيرات تلك التسمية الخاطئة والتي نسعى لتغييرها "سن اليأس".

وتتضافر العوامل السابقة مع عوامل أخرى سنذكرها لاحقاً في المقال في إحداث ما يسمى ب "الاكتئاب المصاحب انقطاع الطمث".

ما هو الاكتئاب المصاحب لانقطاع الطمث وما أعراضه؟

بدايةً؛ الاكتئاب هو حالة صحيةٌ عقليةٌ تؤثر على مشاعر المرأة وأفكارها وسلوكياتها مؤديةً إلى الشعور بالحزن والفراغ، وعدم الاستمتاع بالأنشطة التي كانت تستمتع بها سابقاً. وقد يلاحظ مشاكل في الذاكرة والشهية والنوم. وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن خطر الاكتئاب يزداد بمعدل 2-5 مرات خلال الفترة المصاحبة لانقطاع الطمث مقارنة بالسنوات السابقة لذلك. [1]

ويلاحظ لدى النساء عدة أعراضٍ نذكر منها التهيج، والقلق، ونوبات الهلع، ونوبات البكاء، والأرق،[2] والنسيان، وتدني الثقة، ونقص التركيز. [3]

ما الأسباب التي قد تؤدي للاكتئاب المصاحب لانقطاع الطمث؟

لم تستطع الدراسات تحديد المسببات الأساسية لهذا الاكتئاب لكن هناك بعض العوامل المساعدة نذكر منها:

  1. عوامل فيزيولوجية: إن تغير مستوى الهرمونات بشكل مفاجئ خاصةً الإستروجين والبروجسترون قد يؤثر على الحالة المزاجية للمرأة نظراً لأنهما يؤثران بشكلٍ أساسي على نواقل عصبية مثل السيروتونين والأدرينالين اللذين يتحكمان بالحالة المزاجية للإنسان [1]. ويزيد الخطر بوجود اضطراباتٍ أخرى سابقة مثل اكتئاب ما بعد الولادة، أو اضطرابات الطمث، أو تاريخٍ عائلي للاكتئاب. [1]
    بالإضافة إلى أن الأعراض الجسدية المرافقة لتوقف الطمث من أرقٍ وتعرقٍ ليليٍّ وهباتٍ ساخنة تؤثر بشكلٍ كبيرٍ على الحالة المزاجية للمرأة.[2]
  2. عوامل نفسيةٌ واجتماعية : وتشمل نظرة المرأة نفسها أو الوسط المحيط لتوقف الطمث على أنه تقدمٌ في السن وفقدانٌ للشباب والأنوثة. بالإضافة إلى المسؤوليات التي قد تكون على عاتق هذه المرأة من عملٍ أو رعايةٍ للأسرة أو تربية الأطفال، إضافةً إلى حياتها الزوجية، وافتقارها للدعم الاجتماعي. [1]
  3. عوامل صحيةٌ أخرى: كمرورها بأزمة منتصف العمر والتي تتوافق زمنياً مع سن توقف الطمث، أو ما يتعلق بنمط حياتها؛ من تدخينٍ وكحولٍ وممارسة الرياضة وخضوعها للجراحات التي تسبب توقف الطمث مبكراً كاستئصال المبيضين. [1]

هل من علاجٍ لهذا الاضطراب؟ 

بالطبع، وكعلاج الاكتئاب بشكل عام يجب المشاركة بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي السلوكي المعرفي؛ أما عن العلاج الدوائي فعادةً ما يتضمن مثبطات إعادة قبط السيروتونين SSRIS.

بينما العلاج النفسي يتم بإشراف أخصائي نفسي وفق حالة المرأة وشدة أعراضها. [1] كما يوجد علاجات مكملة كممارسة الرياضة، والإقلاع عن التدخين أو الكحول، والتقليل من الكافيين، وممارسة اليوغا والتأمل أو التنويم المغناطيسي. [2] ويوجد أيضاً العلاج بالهرمونات البديلة. [3]

ختاماً؛ من المهم أن تدركي أن الأعراض النفسية المصاحبة لانقطاع الطمث لا تقل أهمية عن الجسدية، فلا تترددي بطلب المساعدة من الأخصائي عند ملاحظتها.

ومن مبادرة Uplifting Syrian Women نقول لك: سن اليأس هو ليس التعريف السابق، بل هو السن الذي تقررين فيه التوقف عن الحب والشعور بالسعادة والعطاء، الحب والعطاء لنفسك بالمقام الأول الذي سينعكس إيجاباً على كل ما حولك. أنتِ لستِ ذاك العمر ولا هذا الجسد، أنت هذه الروح المتوقدة الشجاعة التي لا تخشى التقدم، ولا تتوقف عن الحب. دمتِ بخير.

اقرأ أيضاً: اضطراب الرهاب الاجتماعي.

♀ مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.

المصادر

[1] Medical News Today

[2] PUB Med

[3] NHS Information

الاكتئاب المصاحب لانقطاع الطمث قراءة المزيد »

Cyberbullying and Cyber Harassment - In Disguise Crimes

Cyberbullying and Harassment- In Disguise Crime

Cyberbullying and Cyber Harassment - In Disguise Crimes

التنمر الإلكتروني والتحرّش الإلكتروني- جرائمُ متخفيّةٌ

التنمر الإلكتروني والتحرش الإلكتروني، كيف يمكن الحد من تحول التكنولوجيا إلى أداة خطيرة تستخدم في التحكم بحياة شخص أو إنهائها من وراء شاشة؟

التنمر الإلكتروني والتحرش الإلكتروني مظاهرُ قد سمعنا بها وشاهدناها تحدث بدون أن يكون لدينا ردّة فعلٍ واضحةٌ غير الغضب والاستنكار. لا يمكن أن يكون حدوث أمر كهذا سبباً للاختباء والخوف. يجب على كل من يتعرض إلى التنمر الإلكتروني والتحرش الإلكتروني عرض هذه الجرائم وعدم الخوف من الإفصاح عنها. مع تقدّم الحياة والتّطور الذي نشهده في عالم الجرائم الإلكترونية، أصبحت عقوبات هذه الجرائم موجودةً ضمن الدستور وتُطبَّق على مرتكبها. لذلك إن عدم طلب المساعدة يمكن أن يودي بضحايا هذه الجرائم إلى القلق والاكتئاب وفي حالاتٍ أخرى إلى الانتحار.

التنمر الإلكتروني والتحرّش الإلكتروني

على الرغم من أن التنمر الإلكتروني والتحرّش الإلكتروني يظهران عادةً كأنهما ظاهرة جديدة مرتبطة بالأجهزة ووسائل التواصل الاجتماعي. إلا أنهما يعتبران امتداداً للتنمر والتحرّش الذي يحصل في الطرقات والمواقف والأسواق وغيرها.

تعرّف منظمة اليونسيف التنمر الإلكتروني على أنه "تنمرٌ باستخدام التقنيات الرقمية، ويمكن أن يحدث على وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات المراسلة ومنصات الألعاب والهواتف المحمولة، وهو سلوك متكرر يهدف إلى إخافة أو استفزاز المستهدفين به أو تشويه سمعتهم" [1]

ذُكر التحرّش الجنسي للمرّة الأولى عام 1973 على يد الباحثة ماري روي في تقرير لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. ومنذ ذلك الوقت تعددت التعاريف واختلفت. أصبح تعريف التحرّش الإلكتروني "استخدام شبكة الإنترنت أو وسائل الاتصال الحديثة للتواصل مع أنثى بغير رغبتها باستخدام كلماتٍ أو إيحاءاتٍ أو صورٍ ذات طبيعة جنسية ما قد يؤدي إلى تعرضها إلى أذى نفسيٍّ أو جسدي" [2، ص6]

آثار التنمر الإلكتروني والتحرّش الإلكتروني على الأفراد

تشير الأبحاث إلى أن ما يصل إلى 7 من كل 10 شباب قد تعرضوا للإساءة عبر الإنترنت في مرحلة ما. كما أن واحداً من كل ثلاثة ضحايا للتنمر قد تعرض لأذى في الشخصية من جراء ذلك، وأقدم 1 من كل 10 على محاولة الانتحار. [3]
وقد حذرت اليونيسف اليوم من المخاطر التي تشكلها ظواهر العنف و"التنمر والتحرش الإلكتروني" على أكثر من ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة من مستخدمي الإنترنت عالمياً . ودعت إلى اتخاذ إجراءات تتناسق وتتضافر فيها الجهود، للتصدي للعنف ضد الأطفال والشباب ومنعه على الإنترنت. [4]

لا يمكن حصر آثار التنمر الإلكتروني والتحرّش الإلكتروني في القلق والخوف فقط. حيث توجد العديد من القصص حول العالم لأشخاص قاموا بالانتحار بسبب تعرضهم للتنمر الإلكتروني.

يمكن أن يسبب التنمر الإلكتروني العديد من المضار على الصحة العقلية والجسدية للضحايا. حيث أن التفكير الزائد والقلق يمكن أن يؤدي إلى الإكتئاب والحرمان من النوم. وهذا ما يسبب الإرهاق الجسدي وعدم القدرة على أداء المهام اليومية بنفس الهمّة. كما أن التنمر يمكن أن ينقص من ثقة الضحية بالآخرين ويبعده عن الاتصال الاجتماعي مع محيطه. بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يسبب فقدان الشهية وإهمال الطعام مما يجعل الحالة الصحية للجسم سيئة جداً.

يختلف التحرش الإلكتروني عن التحرش الجسدي بعدم وجود اتصالٍ جسديٍّ واضحٍ بين المجرم والضحية. ولكن هذا لا يعني الاستخفاف بمضاره التي يمكن أن تسبب الكثير من الأذى النفسي للمرأة. يُلحق “التحرش الإلكتروني” أذى نفسياً واجتماعياً كبيراً بالضحية لا يقل عن تعرضها للتحرش الجسدي، بينما يبقى المتحرش/ة -في أغلب الأحيان- بمعزلٍ عن العقاب نتيجة التغطية التي يؤمنها له اختباؤه/ا -معظم الأوقات- تحت مسمياتٍ وهميةٍ على شبكة الإنترنت. [5]

قصص ووقائع

لا يمكن إثبات مضّار التنمر الإلكتروني والتحرّش الإلكتروني حتّى نسمع الحقيقة من أفواه الضحايا. انتشرت العديد من القصص على الإنترنت لضحايا تعرضوا لهذه الجرائم. وحتى يكون للجميع صوتٌ في التعبير عن مخاوفه، هذه بعض من القصص المنتشرة:

  1. لميس. س، طالبة جامعية سورية، تروي قصّة تعرضها لمحاولة ابتزازٍ وتحرشٍ إلكترونيٍّ من شخص قدّم نفسه كباحث قام باختراق مشروع بحثي كانت تعدّه. تقول الجامعية: "تواصلت مع صفحة تقدّم الخدمات الجامعية وتساعد الطلاب بالأبحاث، لأتعرّف على شخص تعهّد بالمساعدة المأجورة". وتضيف: "بدأت القصة بشكل طبيعي حيث كان يطلب مني معلومات حتى ينجز البحث بشكل أفضل. وبعدها أصبح يكرر طلب اللقاء والاجتماع بذريعة إنجاز البحث على أكمل وجه، وهنا بدأت أشعر أن الوضع بات يأخذ منحىً آخر". وبعد فترة، طلب الشخص من الطالبة فتح الكاميرا بذريعة إتمام البحث، وهو ما استجابت إليه لميس لتتفاجأ أن محدّثها ظهر بمنظر غير لائق إطلاقا، وتكلم معها بألفاظ خادشة للحياء. تقول لميس: "لم أعرف كيف أفصل الاتصال، لقد ارتبكت جداً، حينئذ وما إن أغلقت الهاتف، حتى وصلني تسجيل مصوّر للمكالمة، أبدو فيه كأنني متقبلة لهذا المنظر". وتضيف بدأ الشخص الذي بدا محترماً في البداية بابتزازي، وتهديدي بنشر التسجيل في حال لم أستجب لطلباته، بأن ندخل في علاقة ومن ثم طلب آلاف الدولارات. استمر الابتزاز أياماً "عصيبة" على الطالبة الجامعية التي أخبرت شقيقتها وشقيقها طلباً للمساعدة للخروج من الورطة. ورفضت لميس الإفصاح عن الطريقة التي تخلصت فيها من هذا المأزق الذي أرّق حياتها لأيام وليال طوال، لأن الأمر لم يكن سهلاً على حد قولها. [6]
  2. قصة أخرى وقعت ضحيتها كاسي من المملكة المتحدة. تقول كاسي: كنت في الثالثة عشر من عمري عندما بدأت شخصية ما مراسلتي على الإنترنت على أنها عارضة أزياء. بدأت بالتعرف علي وجعلتني أرسل صوراً لها من دون ملابس لإقناعي بالتحوّل إلى عارضة أزياء مثلها. أصبحت تهددني بالصور إن لم أتابع معها وأفعل ما تريد. وطلبت مني إرسال عنواني ومعلومات أخرى من أجل مقابلة مديرها. في اليوم التالي جاء رجل إلى منزلي واعتدى علي جنسياً والتقط صوراً لكل شيء. لم أعرف ماذا أفعل ولم أرد إخبار الشرطة لأنني اعتقدت أن الشرطة ستقول إنني أضيع وقتهم. بدأت في إيذاء نفسي وإهمالها. بعد ستة أشهر اتصلت بي الشرطة بعد إلقاء القبض على المجرم، حيث اتضح أنه قام بجرائم مماثلة. استمر الاكتئاب والقلق طوال فترة مراهقتي، وتناولت جرعتين زائدتين. لم أحصل على استشارة حتى بلغت الثانية والعشرين من عمري. وذلك عندما قررت أن ما حدث لا يجب أن يحدد هويتي وقد ساعدني حقاً أن يكون لدي شعور بأن العدالة قد تحققت. بدون ذلك، كان من الصعب التعافي" [7]

جميعنا نملك قصصاَ مشابهة عن أشخاص ومشاهير تعرضوا للتنمر من العامّة وانتهى الأمر بهم إلى العزلة والاكتئاب وأحياناً الانتحار.
نحن في Uplifting Syrian Women لا نملك سوى مكانٍ يمكن للجميع فيه الإفصاح عن مشاعرهم ومشاكلهم. لا يمكننا محاسبة المجرم. ولكن يمكننا دعم وتشجيع الضحايا على الإفصاح عن الجريمة للمسؤولين وعدم الخوف. هنا في هذا المكان قمنا بخلق بيئةٍ آمنةٍ للجميع.

اقرأ أيضاً: العنف ضد المرأة.

♀ مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.

المصادر

[1] UNICEF

[2] Academia

[3] UN Chronicle

[4] UN News

[5] STJ- SY

[6] Syria TV

[7] Globalcitizen

Cyberbullying and Harassment- In Disguise Crime قراءة المزيد »

International Day for the Remembrance of the Slave Trade and its Abolition

اليوم الدولي لإحياء ذكرى تجارة الرقيق وذكرى إلغائها

International Day for the Remembrance of the Slave Trade and its Abolition

اليوم الدولي لإحياء ذكرى تجارة الرقيق وذكرى إلغائها

في جزر الكاريبي بتاريخ 23 أغسطس من عام 1791 وقعت حادثةٌ كبيرةٌ غيرت مجرى حياة عدد كبير من الناس، الأمر الذي دفع الأمم المتحدة للتحرك واتخاذ إجراءات من شأنها الحد مما يحدث، فما هي تلك الحادثة؟

اليوم الدولي لإحياء ذكرى تجارة الرقيق وذكرى إلغائها

تجارة الرقيق تعتبر من أشنع الأفعال التي تمارَس بحق الإنسان، لأن أحد الأشياء التي ليس على أي إنسان أن يطلبها أو أن يسعى إليها هي الحرية، فهي تخلَق مع الإنسان، موجودةً منذ نشأته ومن الإجحاف والظلم سلب هذه الحرية من أي شخص وحرمانه منها، فالاستعباد أقل ما يقال عنه بأنه جريمةٌ بل هو أكثر من ذلك، أن تحول شخصاً من دم وروح، يشبهك في كل شيء إلا بعقل الإجرام والوحشية الذي يعطيك الإذن لتستبيح حرية وحياة الآخرين وتحويلهم لأشياءَ ماديةٍ تمتلكها وتتقاضى ثمناً لقاءها تحت مسمى تجارة الرقيق، من كل ما تقدم ولنتمكن من التعرف على اليوم الدولي لإحياء ذكرى تجارة الرقيق وذكرى إلغائها علينا معرفة من هو الرقيق أو بكلمة أخرى العبيد أولاً؟

من هو الرقيق أو العبد؟

الرقيق هو كل شخص سُلبت منه حريته وتم استملاكه وفُرضت عليه سلطات ناجمة عن حق الملكية من قبل شخص أو مجموعة من الأشخاص، ويكون في منزلةٍ مستضعفةٍ، ومطبق عليه كل أشكال الاستغلال والاستعباد. [1]

ولم يكن ليكتفي أولئك المستعبدين باستعباد الأفراد وحسب وإنما وصلوا لمرحلة مارسوا بحقهم التجارة تحت مسمى تجارة الرقيق.

ما هي تجارة الرقيق؟

يعرف مصطلح تجارة الرقيق بأنه أي فعلٍ يندرج تحت الأفعال الآتية من أسرٍ أو احتجازٍ أو منح شخص ما للغير بغرض تحويله إلى رقيق، وكل فعلٍ ينطوي عليه أسر عبدٍ أو رقيقٍ بقصد البيع أو المبادلة أو المنح، وأي عملية اتجار بالرقيق أو نقلهم بأي وسيلة نقل كانت. [1]

هذا الأمر كان شائعاً حتى زمن قريب إلى أن حدثت ثورة هاييتي التي شدت أنظار واهتمام المجتمعات لهذه الظاهرة وحشدت الجهود لمحاربتها.

ماذا حدث في هاييتي؟

هاييتي هي أحد جزر الكاريبي، تم اكتشافها من قبل المستكشف كريستوف كولومبوس عام 1492، ولأنها كانت منطقةِ غنيةً بالثروات والذهب توجهت الأطماع إليها فاحتلت من قبل الإسبان الذين حولوها لمستعمرةٍ إسبانية ثم احتلها الفرنسيون عام 1696، وقام الفرنسيون باستحضار عددٍ كبيرٍ من الأفارقة والزنوج كعبيدٍ للعمل في هايتي بجوٍّ من الظلم والاستغلال، حتى أن عدد الرقيق والعبيد تجاوز عدد السكان بكثير، وفي ظلّ هذه المعاملة والاستعباد كان لابد من حدوث ثورةٍ على الفرنسيين من قبل الأفارقة على يد توسان لوفيتير عام 1791، لتحصل الجزيرة على استقلالها عام 1804، وتسجل هذه الانتفاضة كأول ثورة في التاريخ الحديث للعبيد السود. [2]

سبب إقرار اليوم الدولي لإحياء ذكرى تجارة الرقيق وذكرى إلغائها

تم إحياء هذا اليوم على إطار الأحداث التي شهدتها ليلة 23 أغسطس من عام 1791 (انطلاقة الثورة)، التي لعبت دوراً حاسماً في إلغاء تجارة الرقيق السود عبر المحيط الأطلسي. [3]

واعتمد المجلس التنفيذي لليونسكو القرار 29 م/40 إبّان جلسته التاسعة والعشرين، بشأن اليوم الدولي لذكرى الاتجار بالرقيق السود وإلغائه، بناءً على دعوة المديرة العامة لليونسكو في 29 يوليو سنة 1998. [3]

اقرأ أيضاً: اليوم العالمي للعمل الإنساني.

أهمية اليوم الدولي لإحياء ذكرى تجارة الرقيق وذكرى إلغائها

إن إحياء هذا اليوم من كل سنةٍ يلعب دوراً مهماً في تدوين وترسيخ مأساة تجارة الرقيق في ذاكرة شعوب العالم أجمع، والمرجو من هذا اليوم أيضاً أن يؤمن فرصةً لدراسة الأسباب التاريخية لهذه المأساة معاً والنظر في أساليبها ونواتجها، إضافةً إلى تحليل كافة التأثيرات التي خلفتها بين أفريقيا وأوروبا والأمريكيتين ومنطقة البحر الكاريبي. [4]

لا يزال المنحدرون من أصل أفريقي يعانون في جميع أرجاء العالم معاناة يومية من العواقب الوخيمة لهذه التركة المشؤومة - أودري أزولاي "المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)" [4]

موقف المجتمع من اليوم الدولي لإحياء ذكرى تجارة الرقيق وذكرى إلغائها

يلقى هذا اليوم اهتماماً من مختلف الدول في العالم، وتم الاحتفال باليوم الدولي لإحياء ذكرى الاتجار بالرقيق الأسود وإلغائه لأول مرة في مجموعة من البلدان، في مقدمتها هاييتي وجزيرة غوريه في السنغال، وتم تنظيم عدة فعاليات وندوات ثقافية في هذا الصدد، كما شارك متحف Mulhouse Textile في فرنسا سنة 2001 في أحد دورات العمل المتعلق بالأقمشة تحت عنوان "Indiennes de Traite" (نوع من الكاليكو) المستخدمة قديماً كعملة لتبادل العبيد في القرنين السابع عشر والثامن عشر. [3]

موقف مبادرة Uplifting Syrian Women

مبادرة Uplifting Syrian Women ووفقاً لهدفها الأسمى تحقيق السلام، تندد وبشدة بكل تلك الممارسات الشنيعة التي كانت تحدث بحق الإنسانية، وعبر مشاركتها في إحياء ذكرى تجارة الرقيق وذكرى إلغائها تدعو المجتمع الدولي للاستمرار بالعمل في سبيل الحصول على حرية جميع الأفراد الذين مازالوا يعانون من هذه المأساة حتى يومنا هذا ومناهضة كل من يحلل حرية الآخر لنفسه ويمارس تجارة الرقيق للآن متستراً خلف أي مصطلح أو عمل.

♀ مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.

المصادر

[1] OHCHR

[2] Mawdoo3

[3] UNESCO

[4] UN

اليوم الدولي لإحياء ذكرى تجارة الرقيق وذكرى إلغائها قراءة المزيد »

World Humanitarian Day

اليوم العالمي للعمل الإنساني

World Humanitarian Day

اليوم العالمي للعمل الإنساني

هل تعتقد بأن العمل الإنساني هو حق وواجب؟ أم رفاهية؟ ولكن لمَ لا يكون فطرة في الطبيعة الإنسانية؟

العمل الإنساني واجبٌ على البشرية جمعاء، فالمعنى من وجودنا هو أن نستثمر قوانا وننهض بذواتنا وعالمنا معاً. وفضلاً عن كون التقدير حاجةً إنسانية، لم لا يكون واجباً علينا أيضاً؟ تجاه كل الأبطال الذين لم يطلبوا مقابلاً أو شهرة لكنهم حاولوا جاهدين بأن يقدموا المساعدة للإنسانية، من مبدأ التزامهم تجاه إخوتهم في الإنسانية.

تعريف ونشأة

"اليوم العالمي للعمل الإنساني هو مناسبةٌ نُشيد فيها بالعاملين في مجال تقديم المعونة في كل مكان، ونلتزم ببذل كل ما في وسعنا لحمايتهم وحماية العمل الحيوي الذي يضّلعون به." [1]
-الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.

19 أغسطس يصادف اليوم الذي قتل فيه الممثل الخاص للأمين العام في العراق سيرجيو فييرا دي ميلو مع21 من زملائه، في تفجير مبنى الأمم المتحدة في بغداد. لذلك خُصص هذا اليوم للاعتراف بمجهودات العاملين في المجال الإنساني وأولئك الذين فقدوا حياتهم بسبب المساعدات الإنسانية. [2]

أهمية العمل الإنساني

كيف لنا أن نحيا دون أن نمد يد العون للآخر؟ تارةً سنمدها نحن، وتارة ستُمد إلينا، وهذا ما يثبت وجود الخير والرحمة في البشر إذا أرادوا للحياة أن تزهو بالرحمة على الرغم من كل الظلام الذي نعيش فيه ويشهده عالمنا. فليكن خيارنا إذاً النور، لأن المعاناة ستزداد أكثر لولا المبادرين الذين ساهموا بالمساعدة في مجالات شتى ومنها:

تأمين الرعاية والتعليم للأطفال الذين يفتقدون ذلك، فعلى الرغم من كل التطور الذي يشهده كوكب الأرض. إلا أنه مازال يوجد أطفالٌ لا يمتلكون حق وصول التعليم إليهم بسبب الكوارث أو الفقر.
يلعب العمل الإنساني دوراً مهماً لا غنى عنه في تأمين الرعاية الصحية عن طريق إنشاء برامج الحفاظ على الصحة العقلية لأولئك المرهقين من الأزمات.

كما ظهر دور العمل الإنساني جلياً خلال جائحة كوفيد-19، حيث خصصت منظمة الأمم المتحدة مايقارب 2 بليون دولاراً لمساعدة 51 دولة في كل من آسيا، إفريقيا، أمريكا الجنوبية والشرق الأوسط. [3]

العمل الإنساني في سورية

أدت الأزمات التي تواجهها بلادنا إلى ظهور العديد من المبادرات الإنسانية، منها لمساعدة الأطفال المتضررين من الحرب، ومنها لمساعدة الأسر الفقيرة. وأما عن مساعدة الشباب السوري لدخول سوق العمل فقد نالت قسطاً كبيراً من تلك المبادرات. إذ قدمت بعضها دوراتٍ مجانيةً لتنمية المهارات المطلوبة عالمياً لتمكين الشباب وتحضيرهم للمنافسة.

اقرأ أيضاً: يوم الشباب الدولي.

شعار اليوم العالمي للعمل الإنساني 2022

في كل سنة يتم تخصيص شعارٍ معينٍ لليوم العالمي للعمل الإنساني، ليجمع كل الذين يدافعون عن حق الإنسان في أن يحيا حياة كريمة تسودها الرفاهية.

كان شعار اليوم العالمي للعمل الإنساني في 2021 هو #السباق_من_أجل_الإنسانية. الذي يسلط الضوء على العواقب المباشرة لحالة الطوارئ المناخية على الأشخاص الأضعف في العالم وضمان نقل معاناتهم والأضرار الملحقة بمنازلهم وسبل عيشهم.

أما شعار اليوم العالمي للعمل الإنساني لعام 2022 #يد_واحدة_لا_تصفق، حيث سيتم مشاركة قصص شخصية لأبطال الإنسانية الذين بذلوا ما بوسعهم في جائحة COVID-19.

علاقة المبادرة بهذا العمل

مبادرة Uplifting Syrian Women واحدة من المبادرات الإنسانية في سورية التي عبرت عن العمل الإنساني بأوضح صوره، إذ أنها استطاعت الارتقاء بأكثر من 400 امرأة، من خلال تقديم العديد من الورشات والدورات المجانية لتمهيد الطريق لبلوغ أحلامهن. ولم تقتصر خدماتها على النساء السوريات فقط، بل أتاحت بعض من خدماتها للرجل السوري تأكيداً منها على ضرورة أن الارتقاء بالمرأة ودعمها يتم مع الرجل وبدعم منه.

نهايةً، تؤمن مبادرة Uplifting Syrian Women بأن الأفراد على اختلاف قدراتهم وتنوعهم قادرين على تقديم المساعدة مهما كانت بسيطة للآخر، وذلك ضرورة وليس بعمل نختاره كي نستمتع به أو نملأ به وقت فراغنا.

♀ مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.

المصادر

[1] UN

[2] UN General Assembly

[3] UNODC

اليوم العالمي للعمل الإنساني قراءة المزيد »