Uplifting Syrian Women

USW

International Day of UN Peacekeepers

International Day of UN Peacekeepers

International Day of UN Peacekeepers

اليوم الدولي لحفظ السلام- الحلم المنتظر

في حديثنا عن السلام، إننا نقف على أعتاب حاجةٍ ملحّةٍ ومفقودةٍ، لأن السلام لن يكون مجرد غيابٍ للحرب، إنما يعني الكرامة والرفاه للجميع.

مفهوم السلام حسب الأمم المتحدة

السلام حسب ما أشار الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون في منتدى رفيع المستوى حول ثقافة السلام أنّه: الوصول إلى التعليم والصحة والخدمات الأساسية، خاصةً للفتيات والنساء.
وإعطاء كل شابٍّ وشابّة فرصةً للعيش كما يختارون؛ والتنمية المستدامة وحماية التنوع البيولوجي لكوكب الأرض. [1]

أهمية حفظ السلام

انطلقت نواة عمليات حفظ السلام عام 1948 مع إنشاء أول بعثةٍ لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة. [2] [3]
وعلى تطورها فإن أهدافها لا تزال هي ذاتها، إذ كانت ترمي بشكل أساسي إلى وقف إطلاق النار، واستقرار الأوضاع على أرض الواقع، وحل الصراع بالوسائل السلمية عن طريق التسوية والتفاوض من خلال بذل الجهود على المستوى السياسي.
مع ازدياد حدة النزاعات وتأجج الخلافات والاشتباكات وعمقها، نرى ضرورة وجود عمليات حفظ السلام والعاملين فيها، كوسيلة أثبتت فاعليتها في التعامل مع العديد من الصراعات بين الدول.

اقرأ أيضاً: اليوم الدولي للتنوع الثقافي..

الإجراءات المتخذة لحفظ السلام في الأمم

قد يتساءل القارئ ما الذي تقوم به قوات حفظ السلام لإعطائها صفة تحقيق الأمن؟ تسعى قوات حفظ السلام إلى مساعدة الأطراف المتنازعة في إيجاد حلولٍ سلميةٍ، مراقبة حقوق الإنسان وتمكين المرأة بتقديم الدعم الميداني، إصلاح القطاع الأمني، نزع السلاح، إزالة الألغام وحماية المدنيين وغيرها. [4]
في سعيها المستمر لتمكين المرأة، شجعت ودعت الأمم المتحدة بعد القرارات الصادرة من مجلس الأمن التابع لها إلى ضرورة وجود المرأة في عملية حفظ السلام، وتكافؤ نتاجها مع العاملين معها من الذكور. [2]

بنتيجة الأمر؛ وجود المرأة في عملية حفظ السلام، يحقق وصولاً أعلى إلى المدنيين وخاصة من النساء والأطفال وهذا ما يفيد في جمع البيانات الدقيقة والإحصائية، المشاركة في اتخاذ القرارات والتخطيط مما يساهم بتحسين جودة العمل، بناء الثقة والأمان مع المستهدفين في عمليات حفظ السلام، خاصة من المدنيين والضحايا. أخيراً خلق توليفةٍ يحتذى بها من النساء اللاتي يمثّلن القوة والعطف في آنٍ واحدٍ.

دور النساء السوريات في حفظ السلام

أمّا بالنسبة للنساء السوريات ودورهنَّ في حفظ السلام بشكلٍ عام، فإنهنَّ يشكّلن أمثلةً ملهمةً للمرونة والقدرة والتصميم، ويلعبن أدواراً حاسمةً في الاستجابة الإنسانية وبناء السلام وحل النزاعات.
لكنَّ تأطير العمل والجهد الذي يقمن به، أدى إلى بقاء معرفته على المستوى المحلي، حتى أنه لم يُعرف بين أطرف النزاع ذاتها.

إنْ كنا حقاً بصدد تحقيق سلامٍ مستدامٍ في سورية، فلا بدَّ من إشراك النساء بشكلٍ فعّالٍ، وضمان قيادتها وانخراطها ومشاركتها الكاملة في محادثات السلام وجهود بناء السلام من قبل الجهات الفاعلة الدولية وشركاء التنمية. [2]
في التاسع والعشرين من مايو، اليوم الدولي لحفظ السلام تسعى مبادرة الارتقاء بالمرأة السورية بجهدها المستمر إلى الارتقاء بالمرأة السورية ومساعدة المهتمة من النساء السوريات في الانخراط في بناء السلام وتحقيقه في سوريا، بالتعليم والتمكين والتثقيف وتكافؤ الفرص.

♀ مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.

International Day of UN Peacekeepers قراءة المزيد »

Laila Deeb

قصة نجاح: ليلى ديب

Laila Deeb

قصة نجاح: ليلى ديب

سنروي اليوم حكاية جديدة لبطلة سورية بدأت قصتها من اللاذقية وانتشرت إلى العالم، وسنبدأ بأقرب جملها إلى قلوبنا تعريفًا بسيطًا عنها: "اِحلم أحلاماً كبيرة، ولو كانت بدايتك صغيرة، المهم أن تبدأ، فقط ابدأ." إنها ليلى ديب.

مقدمة عن ليلى ديب

ليلى مديرة قسم هندسة البرمجيات في شركة (ESKO) في بلجيكا، تعمل في مجال الحلول التقنية المبتكرة، وهي مؤسِّسة (Syrian women In Tech)؛ المشروع الذي يهدف إلى البحث عن مُبرمجات ومهندسات معلوماتية سوريات، بهدف تدريبهن وإيصالهن إلى سوق العمل البلجيكي والأوروبي.

بدأت قصتها منذ الصغر مع اكتشاف شغفها بالتكنولوجيا عمومًا والبرمجة خصوصاً، فهي تذكر أنها شاهدت فيلماً من بطولة (أنجيلينا جولي) عندما كانت تؤدي فيه دور مبرمجة، ومن شدة حبّها للفكرة، بدأت تبحث أكثر في هذا الموضوع، واستمرَّ ذلك حتى نهاية الدراسة الثانوية.

فتكلَّل عملها الجاد بدخولها هندسة المعلوماتية في سورية، ولكن التحدي الحقيقي لليلى كان بعد التخرج؛ وهو سوق العمل، فقد كان الأمر محيّراً لديها؛ إذ لم تعرف من أين تبدأ وما الذي يجب عليها فعله. 
تمتلك ليلى حبّاً وشغفاً بالتدريس وإيصال المعلومة بأفضل طريقة ممكنة؛ لذلك اختارت هذا المجال، وبدأت العمل في كلية الهندسة المعلوماتية في جامعة تشرين، واستمرَّت في هذا المجال عدة سنوات.

حياة ليلى ديب المهنية

ومن باب التغيير؛ بدأت ليلى تعمل وتصقل مهاراتها في مجالٍ آخر، فعملت في شركة برمجيات في سورية، وأكَّدت ليلى على أهمية هذه الفرصة لها ولمسيرتها المهنية.
إذ إنَّ شغف ليلى بالتطور الدائم والعمل في شركات أكبر ومشاريع أضخم قد أوصلها إلى قرار السفر خارج سورية، لتبدأ حياتها المهنية في الخارج.

وتقول ليلى: (أي شخص يضع لنفسه هدفاً ويحدد طريقه سيتعرض إلى صعوباتٍ كثيرةٍ، ولا تزال تلك الصعوبات التي واجهتني محفورة في ذاكرتي إلى الآن).
وعلى الرغم من محاولات ليلى الكثيرة في البداية، لكنها كانت تقابل بالرفض؛ الأمر الذي سبب لها بعض الإحباط، ولكنَّ إصرارها كان أقوى من الرفض، فاستمرت بالتقديم على فرص عمل في شركات عديدة مدة سنة ونصف، حتى تمكَّنت من الحصول على فرصة عمل.

شاركتنا ليلى تجربتها بقولها: (بدأت بتحضير سيرتي الذاتية للبحث عن فرص عمل تناسب مهاراتي، وحاولت كثيرًا مع شركات عديدة، حتى نجحت في الوصول إلى مقابلة عمل، وبدأت بالعمل مع الشركة عن بعد، إلى أن حصلت على الفيزا وسافرت إلى بلجيكا).
وعلى الرغم من حصولها على فرصة العمل، لكنَّ ليلى استمرت بالعمل على تطوير ذاتها، وتعلم مهارات جديدة لكي تتمكن من العمل مع شركاتٍ كبيرةٍ.

عندما وصلت ليلى إلى بلجيكا؛ بدأت تفكر بأصدقائها في الجامعة وطالباتها اللواتي درَّستهن، وتبحث في كيفية تأمين فرص عمل مشابهة لجميع السوريات المكافحات في سورية ولديهن رغبة في التطور؛ وذلك بهدف تغيير حياة الفتيات السوريات بتأمين فرص عمل مناسبة لطموحهن.

تأسيس مشروع (SWIT)

ومن هنا بدأت فكرة مشروع (Syrian Women In Tech) تتبلور في ذهن ليلى، وتتطور حتى أصبح الحلم حقيقة!
وكان تأسيس مشروع (SWIT) من أكبر التحديات التي واجهت ليلى، إذ يتطلب هذا النمط من المشاريع كثيرًا من التعب والجهد، إضافةً إلى التعرض لكثيرٍ من الصعوبات.

ومن هذه الصعوبات نذكر إيجاد دعمٍ ماديٍّ للمشروع، وإنشاء فريقٍ متكاملٍ قادرٍ على أداء أعمال عديدة، منها التخطيط والتنفيذ والتقييم، وبالطبع كل ذلك يصبح أسهل عندما أحسنت تقسيم الوقت.
قدَّمت ليلى لنا عددًا من النصائح كي نستفيد من تجربتها الغنية، وبدورها تحثُّنا على المتابعة لتحقيق أهدافنا؛ ومن هذه النصائح:

1- الاستمرارية: كل الطرق مليئة بالصعوبات، ولكن الأهم أن نبدأ ونبقى مستمرين، حتى لو كان التقدم بطيئاً، فالأهم هو السعي للوصول إلى الهدف.
2- المعارف: من الضروري دائمًا أن نستعين بأشخاص أكثر خبرة منا، من أشخاص نعرفهم أو أصدقاء أو معلمين، وهذا ما تعلَّمته ليلى من الصعوبات التي مرَّت بها في تجربتها.
3- إحاطة أنفسنا بأشخاص مشجعين وداعمين: يجب علينا دائمًا أن نحيط أنفسنا بأشخاص نشاركهم الشغف ونتبادل معهم الطاقة الإيجابية، لأنه في كثير من الأحيان قد نشعر بالانهزام والتعب، وتراودنا الشكوك تجاه أهدافنا، فنلجأ إلى اختيار طريقٍ مختلفة. ووجودنا مع أشخاص مشجعين وداعمين يعطينا دافعاً وحافزاً للاستمرار، وقد يكون هذا الشخص أستاذاً أو صديقاً أو مقدم محتوى على منصات التواصل الاجتماعي.
4- مساعدة الآخرين: يجب علينا مساعدة الآخرين؛ وبذلك نردُّ الجميل للأشخاص الذين ساعدونا.

اقرأ أيضاً: امرأة من التاريخ- رنا قباني

معنى النجاح بالنسبة إلى ليلى

للنجاح معانٍ كثيرة، وكل شخص يرى النجاح من وجهة نظر مختلفة، ولكن توجد عدة عوامل مشتركة بين جميع الأشخاص الناجحين؛ وهي:

  • تنظيم الوقت.
  • تحديد هدف واضح.
  • عدم التأجيل والتراخي.

هذه هي الوصفة السحرية لتحقيق النجاح على أي مستوى، وأضافت ليلى بقولها: (كلَّما تحقّق حلم يُولد حلم جديد، وكلّما وصلنا إلى هدف ننقل تركيزنا إلى الهدف الذي يليه. في الوقت الحالي أعمل على تطوير مهاراتي في المجال المهني، تزامنًا مع التركيز على مشروع (SWIT)، والتعاون مع الفريق لتحقيق أول فرصة نجاح).
وفي الختام شكرت ليلى مبادرتَنا (Uplifting Syrian Women) على اهتمامها وعرض قصتها، وكذلك تشكرتنا فرداً فرداً على كلِّ ما نُقدِّمه؛ ذلك لأن المجتمع السوري بأمسِّ الحاجة إلى مبادَرات مماثلة تدعم الناس وتساعدهم، وخاصةً السيدات بهدف تحقيق أهدافهنّ.

وركزت على أهمية السعي لتطوير هذه المبادرات بهدف تسهيل الوصول إلى المعلومات ومصادرها، وتشكرتنا أيضاً على جميع الورشات التي نعمل في مبادرتنا على تقديمها سواء كانت في مجال البرمجة أم اللغة الإنجليزية أم في مجالات أخرى. لأنها على يقين أن هذه الورشات ليست فقط مصدراً للمعرفة؛ بل هي أيضاً مصدر كبير لدعم جميع المستفيدات منها وتحفيزهن.
وختمت بقولها: (أتمنى لكنَّ كل التوفيق في رحلتكنَّ لإحداث تغيير إيجابي، وشكراً لأنني كنت جزءاً من هذه المبادرة).

♀ مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.

قصة نجاح: ليلى ديب قراءة المزيد »

World Day for Cultural Diversity

اليوم العالمي للتنوّع الثقافي من أجل الحوار والتنمية

World Day for Cultural Diversity

اليوم العالمي للتنوّع الثقافي من أجل الحوار والتنمية

"تنوّعنا هو عنصر من عناصر الثروة الإنسانية"
-المديرة العامة لليونسكو، السيدة أودري أزولاي.

اعتمدت يونسكو الإعلان العالمي للتنوع الثقافي في عام 2001، ليأتي بعدها بعام إقرار الجمعية العامة يوم 21 أيار يوماً عالمياً للتنوّع الثقافي من أجل الحوار والتنمية.

أهمية اليوم العالمي للتنوّع الثقافي

تتجلّى أهمية هذا اليوم في كونه فرصةً للاحتفال بأشكال الثقافة المتعدّدة، وتأكيده على أهمية التنوع الثقافي كقوّةٍ محرّكةٍ للتنمية. بالإضافة لكونه ميزةً ضروريةً للحدِّ من الفقر وتحقيق التنمية المستدامة. علاوةً على ذلك يقودنا اليوم العالمي للتنوع الثقافي إلى التأمل بكيفية إشراك هذا التنوّع الثري في تعزيز أواصر الحوار والتفاهم المتبادلين وسبل نقل التنمية الاجتماعية والبيئية والاقتصادية المستدامة. [1]

مساهمة التنوّع الثقافي في انفتاح الثقافات

كثيراً ما يُعتقد بأنّ التنوع الثقافي من الممكن أن يشكّل خطراً على المجتمع. لكن في الحقيقة التنوّع الثقافي يتيح للأفراد الانفتاح على ثقافات مختلفة عن ثقافتهم مما يمكّنهم اكتساب معارف يجهلونها. والتعرّف على حضاراتٍ شتّى تعيش في كوكبنا. لذلك تستنير عقولهم بآفاق جديدة في التفكير ومعالجة المشاكل. 

مساهمة التنوّع الثقافي في تعزيز التعايش السلمي 

هذا ما يحتّم على الأفراد تقبّل التنوّع الثقافي واحترامه كوسيلةٍ لإثراء تجربة التعلم من اختلاف تجاربنا. في حين أن معظم الصراعات تأتي من جهلنا للآخر وتصوراته. والفائدة الكبرى من الاطلاع على خبرات الآخر والاستزادة من من أفكاره للنهوض بذواتنا ومجتمعاتنا. من ناحية أخرى، إدراكنا لأهمية تقبّل واحترام التنوع الثقافي يجعله عاملاً مساهماً في تعزيز التعايش السلمي بعيداً عن النزاع.

اقرأ أيضاً: اليوم العالمي للعيش معًا في سلام

بعض التحديات

على الرغم من أهمية التنوع الثقافي وضرورته، لكن لا نستطيع غضَّ النظر عن مواجهته لبعض التحديات، نذكر منها: [2]

  • النزاعات التي قد تنشأ نتيجة اختلاف وجهات النظر والآراء خاصةً في نقاطٍ تشكّل أوتاراً حسّاسةً لدى الأفراد مثل المعتقدات المتأصّلة فيهم.
  • الاهتمام المبالغ فيه تجاه مجموعةٍ معينةً من الأفراد دون غيرها داخل البلد الواحد أو المؤسّسة الواحدة.
  • رغم المحاولات العديدة في بعض المؤسّسات لوضع أسسٍ ومعاييرَ تناسب جميع الأفراد العاملين، إلا أن صعوبة إيجاد معايير تتناسب مع اختلاف الثقافات المتواجدة في بيئة عمل واحدةٍ مازالت تجابه المدراء.
  • لا ننسى العنصر الأهم في أي ثقافةٍ موجودةٍ في أيّة بقعةٍ من بقاع الأرض وهو اللغة، التي تشكّل في الوقت نفسه حاجزاً للتواصل بين مختلف الثقافات.

وأخيراً، يمثّل هذا اليوم عيد حقيقيّ لمبادرتنا انطلاقاً من احتضانها لمختلف النساء والرجال على تنوع ثقافاتهم وبيئاتهم، وإعطائهم المساحة الآمنة والملائمة في طرح اختلافاتهم لنشر ثقافة الحوار والنهوض بعملية التعلّم.

اليوم العالمي للتنوّع الثقافي من أجل الحوار والتنمية قراءة المزيد »

Sustainable Development Goal 6

Clean Water and Sanitation: Goal 6- Sustainable Development

Sustainable Development Goal 6

أهداف التنمية المستدامة- الهدف السادس: المياه النظيفة والنظافة الصحية

«ليس لدينا خطةٌ بديلةٌ لأنه لا يوجد كوكبٌ بديل»
بان كي مون-الأمين العام السابق للأمم المتحدة 2007-2016 [1]

ما نسعى إليه اليوم هو أن نكثّف جهودنا للحفاظ على الموارد الطبيعيّة والبشريّة، واستثمارها بالشكل الأمثل لمصالح الجيل الحالي والأجيال اللاحقة.
على أثر هذا ظهر مفهوم التنمية المستدامة، وهو مصطلحٌ اقتصاديٌ اجتماعيٌ عالميٌ، يهدف إلى تحسين ظروف المعيشة وتطوير وسائل الإنتاج، وتحسين استثمار الموارد الطبيعيّة.

فقد حدّدت الأمم المتحدة أهداف التنمية المستدامة ب 17 هدفاً، ودعت العالم بأسره للعمل على إنهاء الفقر وحماية الكوكب، وضمان تمتع جميع الناس بالسلام والازدهار بحلول عام 2030.
وسنتناول في هذا المقال الهدف السادس للتنمية المستدامة وهو (المياه النظيفة والنظافة الصحية). [2]

مفهوم المياه النظيفة والنظافة الصحية

من المسلّمات عند الإنسان، أن المياه من أهم مقومات الحياة، بل إنها الأهم على الإطلاق، لذلك توافر المياه النقية التي يسهل الحصول عليها بالنسبة للجميع هو جزءٌ أساسيٌ من العالم الذي نريد أن نحيا ‏فيه، وتكمن المشكلة الأساسية في أساليب التعامل مع المياه والحفاظ عليها.
حيث توجد مياه عذبة كافيةٌ على كوكب الأرض ولكن نتيجةً لسوء البرامج ‏الاقتصادية أو لضعف البنى التحتية يموت في كل عام ملايين من البشر، معظمهم أطفال من جراء الإصابة بأمراض مرتبطة بقصور إمدادات المياه والصرف الصحي والنظافة العامة. [3]

لماذا كانت المياه النظيفة والنظافة الصحية هدفاً من أهداف التنمية المستدامة؟

تؤثر ندرة المياه على أكثر من 40 % من السكان في جميع أنحاء العالم، وهذا الرقم متوقعٌ أن يزداد مع ارتفاع درجات الحرارة بسبب تغير المناخ.
وفي عام 2011 تعرض 41 بلداً لإجهادٍ مائيٍّ، وأوشكت عشر دول منها على استنفاد إمداداتها من المياه العذبة المتجددة بالكامل، ومن المتوقع أن يتأثر واحدٌ من كل أربعة أشخاص بنقص المياه بحلول عام 2050.

وللمنطقة العربية النصيب الأكبر من المعاناة فيما يتعلق بنقص المياه، فمن بين البلدان العشرين الأكثر معاناةً من انعدام الأمن المائي يوجد 14 بلداً عربيّاً، ولا يتجاوز نصيب الفرد من المياه المتجددة فيها 12% فقط من الحصة المتوسطة للمواطن عالمياً.
كما تلعب الحروب والصراعات دوراً في ازدياد انعدام الأمن المائي في الدول العربية، ففي سوريا على سبيل المثال لا يحصل 70% من السكان على مياه الشرب المأمونة بشكل منتظم. [4]

أما بالنسبة للصرف الصحي والنظافة، فتفتقر ربع مرافق الرعاية الصحية إلى خدمات المياه الأساسية، كما أن ما يزيد عن ملياري فرد لا يحصلون على خدمات الصرف الصحي الأساسية.
وقد أظهرت جائحة كوفيد-19 الأهمية الحاسمة للصرف الصحي والنظافة الصحية، والحصول الكافي على المياه النظيفة للوقاية من الأمراض إضافةً لأهميتها في غسل اليدين.

اقرأ أيضاً: أهداف التنمية المستدامة- الهدف الخامس

ماهي المجهودات المتخذة للحفاظ على المياه النظيفة والنظافة الصحية؟

أولت الأمم المتحدة هذا الأمر قدراً كبيراً من الاهتمام، وسعت لجعل قضية المياه والنظافة الصحية من أهم أهداف التنمية المستدامة، كما وضعت 80% من البلدان أسس الإدارة المتكاملة للموارد المائية.
ويتطلب ضمان حصول الجميع على مياه الشرب المأمونة وبأسعارٍ مقبولةٍ بحلول عام 2030:

  • توفير مرافق الصرف الصحي وإدارتها على نحوٍ مستدامٍ.
  •  تحسين نوعية المياه عن طريق الحدّ من تلوثها، وذلك بوقف إلقاء النفايات والمواد الكيميائية الخطرة فيها.
  •  تشجيع النظافة الصحية على جميع المستويات.
  •  شجيع المزيد من التعاون الدولي لتحسين كفاءة استخدام المياه، ودعم تكنولوجيا معالجة المياه في البلدان النامية ومحاولة استثمار أكبر قدر من المياه (إذ تذهب نسبة 80% من المياه العامة العادمة إلى المجاري المائية دون معالجةٍ كافيةٍ) [5]

ورغم كل هذه الجهود لا تزال مشكلةُ المياه تمثل تهديداً حقيقياً في الكثير من بلدان العالم، فما السبب برأيكم؟
وهل من حلولٍ تقترحونها لدعم الأمن المائيِّ والصرف الصحي؟

♀️ Uplifting Syrian Women Initiative aims at sustainable peace building in Syria through targeting women and providing them with free online courses, workshops, discussion sessions and trainings, with a view to achieving the goals of Gender Equality, Quality Education and Decent Work and Economic Growth, which all fall into the interest of society as a whole and serve the purpose of rebuilding it

Clean Water and Sanitation: Goal 6- Sustainable Development قراءة المزيد »

International Day of Living Together in Peace

اليوم العالمي للعيش معاً في سلام- رسالة العالم لتقبّل الاختلافات

International Day of Living Together in Peace

اليوم العالمي للعيش معاً في سلام- رسالة العالم لتقبّل الاختلافات

"لا يكفي الحديث عن السلام، يجب على المرء أن يؤمن به، ولا يكفي الإيمان به، يجب على المرء أن يعمل بجد لتحقيقه."
-إليانور روزفلت. [1]

مفهوم السلام حسب الأمم المتحدة

يعرّف السلام بأنه غياب الحروب والمشاكل والنزاعات الطائفية والعرقية والدينية، وخطابات الكراهية وتساوي الحقوق بين جميع أفراد المجتمع، الأمر الذي يخلق جوّاً من الأمان والاستقرار ويساعد على التطور والنهضة.
أما العيش معاً في سلام فهو "أن نتقبل اختلافاتنا وأن نتمتع بالقدرة على الاستماع إلى الآخرين والتعرف عليهم واحترامهم، والعيش معاً متحدين في سلام".
وهذا الأمر ينطوي على تقبل كافة الأديان والأعراق والتساوي بالحقوق والواجبات بين جميع الأفراد، وأحقية الشخص بالحصول على فرصة عمل وحياة كريمة، وتساوي الجميع أمام القانون.

ونظراً لأهمية هذا الأمر أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 16 مايو يوماً عالمياً للعيش معاً في سلام بهدف توضيح أنّ هذا اليوم يحتاج إلى جهود معظم دول العالم لتعزيز التسامح والتضامن والسلام والتكافل.
وهو دعوةٌ إلى جميع بلدان العالم لزيادة التعاون والمصالحة، وذلك من خلال العمل مع كافة الأطراف من المجتمعات المحلية ورجال الدين والجهات الفعالة الأخرى من أجل إيجاد تدابيرَ فعالةٍ تمكننا في يوم من الأيام وبالرغم من جميع الاختلافات من تحقيق عالمٍ ينعم بالسلام والتضامن. [2]

اقرأ أيضاً: اليوم الدولي لتعددية الأطراف والدبلوماسية من اجل السلام.

معوقات العيش بسلام

تعد خطابات الكراهية المنتشرة بكثرة في الوقت الحاضر من أكثر الأمور التي تفتعل المشاكل والأزمات، نظراً لما تبثّه من مشاعرَ قد لا تحرّض على العنف بشكلٍ مباشرٍ، إلا أنها تزرع بذور الغضب والتعصّب التي تشجّع على التمييز والعداوة بناءً على العرق أو الدين أو الجنس، وتعطي الشرعية لأعمال العنف.

بالإضافة إلى أنّ وجود الصورة النمطية والأحكام المسبقة على بقية الأشخاص من أكثر الأمور التي قد تزيد المشاكل، لذلك لابدَّ من وجود إدارةٍ حكيمةٍ للتعدد العرقي والديني، وذلك من خلال مساعدة الجميع على أداء طقوسهم وعاداتهم في راحة وأمان وبوجود قانونٍ يحمي الجميع ويساوي بينهم مهما اختلف انتماؤهم العرقي أو الديني. [3]

أهمية هذا اليوم للعالم

للعيش في سلامٍ وأمانٍ أهميةٌ كبيرةٌ على صعيد الفرد والمجتمع، فالسلام لا يعني عدم وجود النزاعات والحروب فقط، بل يتطلب مجموعةً من المواقف والقيم التي ترتكز على الاحترام الكامل للسيادة وحقوق الإنسان وتقبّل الرأي الآخر والتعايش بين الثقافات والحضارات المختلفة، ولا يخفى على أحدٍ أن جميع شعوب العالم تطمح إلى السلام الذي يحقق أحلامهم وطموحاتهم ويؤمن للجميع حياةً كريمةً بعيداً عن التعصب والتمييز والعنف.

كما أن جود السلام حول العالم يحقق الكثير، إذ يساعد شعوب العالم على التعلم واكتساب الثقافة ونشرها، وبناء الحضارات بالإضافة إلى أن البيئة التي يحققها السلام تساعد على الإبداع والإنتاج مما ينعكس إيجابيّاً على حياة الفرد والمجتمع.
وبالنهاية لا بد من ذكر أن السلام يرفع الإنسانية إلى مستوى الوجود الاجتماعي المتحضر بينما تقودها الحروب إلى الهمجية. [4]

دور الشعوب العربية في تحقيق السلام العالمي

أما على صعيد الدول العربية فلعل أكثر ما يعيق تطبيق مبدأ العيش معاً في سلام هي مشاكل التنمر وعدم المساواة بين الجنسين، والتنمر ظاهرة عدوانيّة غير مرغوب بها تنطوي على مُمارسة العنف والسلوك العدواني من قبل فردٍ أو مجموعة أفراد نحو غيرهم، وقد يكون له عدة أشكال، بدنيٌ: لفظيٌ، اجتماعيٌ، نفسيٌ والكترونيٌ.
غالباً ما يكون الأطفال هم ضحية هذا التصرف المؤذي، الأمر الذي ينتج عنه جيل فاقد للثقة بنفسه وفاقد للتركيز مما يؤثر سلباً على التحصيل الدراسي لهؤلاء الأطفال مستقبلاً ليصل بالنهاية إلى جيلٍ لا يعرف لغةً سوى العنف. [5]

وفيما يخصّ المساواة بين الجنسين فإن الدول العربية تمتلك ثاني أكبر فجوةٍ على مستوى العالم بين الرجال والنساء بعد جنوب آسيا وفقاً لمؤشر التنمية الجنسانية (GDI)، إذ يقدر بأن الدول العربية تحتاج ما يقارب 153 عاماً للقضاء على هذه الفجوة. 
كنتيجةٍ مباشرةٍ لعدم المساواة بين الجنسين فحققت النساء والفتيات نسبة أٌقل في التنمية البشرية 14.4% من الرجال خلال العشرون عاماً السابقة.
أما على صعيد العمل تمتلك الدول العربية النسبة الأدنى عالمياً في معدل المشاركة الاقتصادية للمرأة (26% مقارنة بالمتوسط العالمي الذي يبلغ 56%). وعلى النقيض من ذلك، فإن معدل مشاركة الرجل في القوى العاملة (76 %) أعلى من المعدل العالمي الذي يبلغ 74 %. وبقيت هذه الأرقام تأبى التغيير بعناد رغم تحسن المستويات التعليمية للنساء. بالإضافة إلى المشاركة المحدودة للنساء في المناصب الإدارية الأمر الذي ينعكس سلباً على القرارات المتخذة في كثير من الأحيان.

مما سبق نستنتج أن الدول العربية بشكل عام تحتاج الكثير من العمل لإحلال مبدأ العيش معاً في سلام لما تعانيه من مشاكل، الأمر الذي يعيق تطبيق أهداف التنمية المستدامة ويجعل الدول العربية بعيدة حتى الآن عن مبدأ العيش معاً في سلام. [6]
وانطلاقاً من مبادئ وقيم مبادرتنا فإن العيش معاً في السلام لا يتحقق إلا عند تحقق المساواة بين الرجل والنساء على كافة الأصعدة لأن السلام مرتبطٌ ارتباطاً وثيقاً بحصول المرأة على حقوقها، بالإضافة إلى الرسالة التي تسعى المبادرة لنشرها وهي أحقية جميع الأشخاص مهما اختلفت أعراقهم أو أديانهم بالعيش في ظروف صحية وجيدة تؤمن لهم حياة كريمة.

♀ مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.

اليوم العالمي للعيش معاً في سلام- رسالة العالم لتقبّل الاختلافات قراءة المزيد »

Postpartum Depression

اكتئاب ما بعد الولادة

Postpartum Depression

اكتئاب ما بعد الولادة

ولادة طفل تجلب السعادة للوالدين، أليس كذلك؟
عادةً هذا صحيح، ومع ذلك بعض الأمهات يعانين من حالة نفسية سيئة بعد ولادة طفلهنّ.
تتدرج هذه الحالة من كآبة نفسانية إلى اكتئاب ما بعد الولادة ونادراً ما تتطور إلى ذهان ما بعد الولادة.

لنتعرف أكثر على اكتئاب ما بعد الولادة.

مفهوم اكتئاب ما بعد الولادة

اكتئاب ما بعد الولادة هو حالة كآبة شديدة تسيطر على الأم بعد ولادة طفلها. يعد أكثر شدة وخطورة من حالة الكآبة النفسانية أو ما يسمى "Baby Blues" كما أنه يدوم لفترة أطول. [1]
علاوة على ذلك قد يصاب الآباء أيضاً باكتئاب ما بعد الولادة.

أعراض اكتئاب ما بعد الولادة

تظهر الأعراض خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة أو خلال فترة الحمل كما قد تتأخر بالظهور لوقت لاحق من السنة الأولى.
كما ذكرنا، ما يميز أعراض هذا الاكتئاب هو شدتها ومدتها.
على سبيل المثال من الطبيعي أن تشعر الأم الجديدة بالإرهاق والقلق أو حتى الحزن خلال أول فترة نتيجة الضغط.

قد تشمل الأعراض:

  • مزاج كئيب وتقلّبات شديدة في المزاج.
  • نوبات بكاء شديدة.
  • صعوبة التواصل مع الطفل وفقدان الشعور بالارتباط.
  • فقدان الشهية أو تناول الطعام بكميات كبيرة.
  • عدم القدرة على النوم أو النوم لفترات طويلة.
  • عدم الاستمتاع بنشاطات اعتدتِ أن تستمتعي بها.
  • هياج وغضب شديدين.
  • الخوف من أنّك لستِ أماً جيدة.
  • أفكار بإيذاء نفسك أو طفلك قد تنتهي بالانتحار. [2]

الأسباب المحتملة لاكتئاب ما بعد الولادة

لا يوجد سبب واحد فقط لاكتئاب ما بعد الولادة ولكن هناك مجموعة من العوامل التي تؤهب حدوثه. نذكر منها:

  • عوامل جسدية. إذ خلال 24 ساعة بعد الولادة تنخفض هرمونات الاستروجين والبروجسترون إضافة إلى هرمونات أخرى مفرزة من الغدة الدرقية.
  • معاناة المولود من مشاكل صحية مما يصعّب على الأم التعامل مع الطفل ويسبب القلق والتوتر الدائمين.
  • مشاكل اجتماعية أو عائلية. كالفقر، الحمل غير المرغوب فيه، الخلاف الزوجي، فقدان العمل والعنف الأسري.
  • سوابق عائلية للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة أو قابلية الأم وتعرضها مسبقاً للاكتئاب. [1] [2] [3]

كيفية التعامل مع النساء المصابات باكتئاب ما بعد الولادة

قبل كل شيء لا بد التأكيد على أن المصابة لا تستطيع تخطي اكتئاب ما بعد الولادة وحدها. لذلك هي تحتاج إلى دعم ومساندة من قبل عائلتها وزوجها.
على سبيل المثال يمكن للزوج أن يساعد في تربية الطفل والاهتمام بأمور المنزل. أو تقسيم المهام اليومية بشكل مناسب.
الأم الجديدة قد تعاني من تغيرات جسدية ولن تشعر بالجاذبية. وبالتالي من الهام مدح الزوج لزوجته وإظهار حبه لها.
علاوة على ذلك، دفع وتشجيع الأم الجديدة على التأنق والخروج مع أصدقائها أو زوجها سيحسن من صحتها النفسية.

في النهاية نود أن نقدّم بعض النصائح التي تساعد في الوقاية والشفاء من هذا المرض. مثلاً: 
كوني واقعية. لا تتوقعي أن تعود حياتك إلى سابق عهدها فوراً تخلي عن فكرة أن تكوني أم مثالية ولا تضغطي نفسك وإنما امنحي نفسك الوقت للتأقلم.
اطلبي المساعدة ولا تشعري بالخزي أو العار. مهما كان ما تشعرين به تحدثي إما إلى زوجك، أصدقائك أو استشيري طبيباً نفسياً.
اتباع نظام ونمط حياة صحي. من المهم أن تتناولي طعام صحي قدر الإمكان والعمل على زيادة نشاطك الفيزيائي. هذا ينطبق على حياتك قبل الحمل، خلال فترة الحمل وبعد الولادة.
المعالجة النفسية وتناول مضادات اكتئاب التي ينصح بها الطبيب. كما يجب عدم إيقاف هذه الأدوية فجأةً إذ قد يؤدي هذا إلى تنكس الحالة.

وتذكري دائماً أنَّ أفضل طريقة لتعتني بطفلك هي أن تعتني بنفسك.

♀ مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.

اكتئاب ما بعد الولادة قراءة المزيد »

Homelessness

ما هو مفهوم التشرد وكيف يمكننا أن نحد منه؟

Homelessness

ما هو مفهوم التشرد وكيف يمكننا أن نحد منه؟

"المشردون هم ليسوا أشخاص غير لائقين اجتماعياً. إنهم أناس بلا منازل."
-شيلا ماكنكي ناشطة إسكان دولية. [1]

ما هو تعريف مفهوم التشرد؟

يقصد بمفهوم التشرد افتقاد الأشخاص لمكان إقامةٍ ليليٍّ ثابت ومنتظم وملائم، وتعتبر هذه الظاهرة من أخطر الظواهر التي تؤرق المجتمعات حول العالم، وذلك لما لها من تداعياتٍ على المجتمع بشكل عامّ وعلى الأشخاص المشرّدين بشكل خاص، إذ أن فضاء الشارع واضطرابه فضلاً عن فضاء البيت واستقراره يعدّ في الغالب إكراهاً وليس خياراً بالنسبة لهؤلاء الذين أعيتهم مصاعب الحياة حتى أضحت الطرقات موطناً دائماً لهم. [2]
وفي المرة الأخيرة التي حاولت فيها الأمم المتحدة إجراء مسح عالمي عام 2005، كان هناك ما يقدر بنحو 100 مليون شخص بلا مأوى في جميع أنحاء العالم، وما يقارب 1.6 مليار شخص يفتقرون إلى السكن الملائم. [3]

وعلى مدار سنوات الحرب السورية انتشرت هذه الظاهرة ملقية بتداعياتها على المجتمع، بدءاً من الأطفال الذين فقدوا إحساسهم بالأمان وأصبحت الشوارع والحدائق ملجأً لهم يفترشونها ويعملون فيها، الأمر الذي يعرضهم للعديد من المخاطر كالاستغلال والعنف والحرمان من التعليم.
كما أن ظاهرة التشرد لم تقتصر على القاصرين فحسب، وإنما تعدتها لتطال البالغين غير القادرين على إيجاد عمل في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، الأمر الذي سبب ازدياد نسبة التسول والمشكلات الاجتماعية.
مما يضعنا أمام تحدٍّ كبير ومسؤولية مجتمعية تتطلب أن يقوم كلٌّ منا بدوره بهدف الحدّ من آثار ظاهرة التشرد قدر المستطاع.

كيف يمكننا الحد من ظاهرة التشرد؟

قبل أن ننتقل إلى الحديث عن دورنا كأفراد، سنسلط الضوء على النشاطات المجتمعية التي تساهم بطريقة أو بأخرى في التعامل مع ظاهرة التشرد للحد من مخاطرها على الفرد والمجتمع، فاليوم أصبح لدينا العديد من الجمعيات المحلية المعنية بإقامة دورات مهنية للسيدات والرجال من الفئات المهمشة والمستضعفة بهدف تمكينهم ومساعدتهم على إيجاد عمل يحقق لهم دواعي الاستقرار.

كما تعمل بعض الجمعيات الخيرية على تقديم الدعم الاجتماعي للمواطنين والعائلات الأكثر احتياجاً، والمواءمة بين مهارات وخبرات الأفراد مع سوق العمل، ومكافحة ظواهر التسول وعمالة الأطفال واستغلال النساء.
علاوةً على ذلك، تلعب حملات التوعية التي تنشأ بمبادرات فردية أو مجتمعية أهمية بالغة في نشر الوعي حول ظاهرة التشرد، يمكننا ذكر حملة "فيك تساعد" التي حدثت عام 2019 في مثل هذا الشهر "نيسان" في دمشق وريفها بهدف توعية المجتمع بآلية التعامل مع الأطفال المشردين والمتسولين. [4]

مع كل ذلك ما زال لدينا الكثير لنقوم به، فقد نسمع الكثير من العبارات المتداولة حول دورنا في مشكلة التشرّد على سبيل المثال: "ما باليد حيلة"، وربما نختلف مع هذه الآراء أو نتفق معها نسبياً، لكن بالعودة إلى دورنا كأفرادٍ نجد أن هناك العديد من الحقائق تجبرنا على النظر مجدداً في هذا الأمر، أولها النظرة الدونية للشخص المشرد، إذ قد ينظر البعض إلى المشردين على أنهم أقل شأناً، أو سببٌ في المشكلات الاجتماعية.
فمن الأفضل هنا أن نذكر أنفسنا أن هؤلاء الأشخاص مجبرون و ليسوا مخيرين وجدوا أنفسهم في هذا الطريق وإذا غيرنا نظرتنا الشخصية تجاههم نكون قد ساعدناهم بطريقةٍ ما.

وبالانتقال إلى "محيطنا الاجتماعي" فبضع كلمات هنا وهناك لتغيير هذه النظرة خلال أحاديثنا ونشاطاتنا اليومية قد تملك أثراً حيويّاً في تغيير نظرة المجتمع ككلّ تجاه المشردين، وبالتالي تشكيل حماية مجتمعية تنعكس على الأفكار والآليات المتبعة للتعامل مع ظاهرة التشرّد، مع ابتكار أفكارٍ وآليات جديدة.
إن إيماننا بقدرة وتميُّز كلّ فرد في المجتمع وأهمية دوره إذا توفرت له الظروف المناسبة، وتغيير هذه النظرة السائدة يساهم في وضعنا في بداية الطريق الصحيح للتعامل مع ظاهرة التشرد، فتبدأ المراحل التالية من الحملات المجتمعية ومحاولات الربط بين المؤسسات المعنية والجمعيات والمشردين.

انطلاقاً من هدف مبادرتنا الأسمى وهو بناء سلام مستدام في سورية، أردنا تسليط الضوء الضوء على هذه المشكلة، لأن بناء السلام لا يمكن أن يتم إلى من خلال مراعاة كافة الفئات في المجتمع والارتقاء بها.

♀ مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.

ما هو مفهوم التشرد وكيف يمكننا أن نحد منه؟ قراءة المزيد »

Rana Kabbani

رنا قباني- الحاضرة في الذاكرة

Rana Kabbani

رنا قباني- الحاضرة في الذاكرة

المرأة الكاتبة والناقدة الفنية، المظلومة بحقّ إنجازها العملي ذي الطابع الأدبي، إذ عرفت بألقاب ك"زوجة الشاعر" أو ""ابنة أخ الشاعر".
السيدة رنا قباني، ابنة السفير السوري صباح قباني، والمولودة عام 1958- دمشق.

نشأة رنا قباني

نشأت السيدة قباني في دمشق، وتنقلت بين بلدان عدة (لندن، نيويورك، جاكرتا وواشنطن) وذلك بحكم عمل والدها كسفير ودبلوماسي. [1]

متأثرة بالخلفية الثقافية والأدبية ضاربة الجذور في عائلتها، انطلاقا من جدتها سلوى غازي النسوية الرائدة، ووالدها الذي عمل كسفير إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وصولاً إلى عمها نزار قباني، مروراً بالفترة التي عاشها جيلها "1967" فكان متوقعاً ما نبض به فكرها الأدبي والفني.

علاقة رنا بالكتابة والأدب

أبت السيدة قباني على تلقي العلم وكانت محبة له، ومارست الكتابة والقراءة منذ صغرها.
فعلى الصعيد العربي كانت تفضل الشعر جاهلياً كان أم شعراً حديثاً، أما عن الأدب الإنجليزي فقد أحبت وبشدة أدب الكاتبات الإنجليزيات في القرن التاسع عشر وأتمت روايتها الإنجليزية الأولى "جين آير، للكاتبة شارلوت برونتي" في عمر التاسعة. [2]

عند انتقالها مع عائلتها إلى أندونيسيا -فترة عمل والدها كسفير هناك- درست في المدرسة الثانوية، وعادت إلى دمشق لتكملها.
تزوجت -وعلى خاطر السرعة- من الشاعر الفلسطيني محمود درويش فكما سبق، أحبّت السيدة قباني الشعر الحديث وعلى وجه الخصوص الشعراء الفلسطينيين على رأسهم محمود درويش، لكن زواجهما لم يدم فترة طويلة إذ تطلقت منه مرتين وكانت الأخيرة عام 1978.
بعد أعوام تزوجت من الصحفي البريطاني باتريك سيل وأنجبت طفلين. [2]

أعمال رنا قباني

تقدمت السيدة قباني للدراسة في في جامعة Cambridge في إحدى كلياتها " Jesus college" فترة 1984 وكانت واحدة من أوائل النساء اللاتي قبلن في هذه الجامعة، فعانت هناك من التمييز لكونها امرأة وخاصّة امرأة وعربية، لكن ذلك كان درساً وحافزاً لها، فقد تقدمت برسالة دكتوراه عنوانها "أساطير الغرب عن العرب" والتي تطورت بعدها إلى كتاب متداول، دافعت فيه عن العربي وحضارته وثقافته. [2]

كتبت كتاب آخر بعنوان "رسالة إلى الغرب"، ولها العديد من المقالات التي نشرت في صحف أجنبية وعربية، منها "القدس". [2]
حصلت كذلك على درجة البكالوريوس في الفنون من جامعة Georgetown. كما درست في الجامعة الأمريكية في بيروت. [1]

قالت السيدة رنا قباني في مقابلة لها: "عندما دخلت إلى أطروحتي، كان هناك أستاذين كبيرين ومعروفين، شهق أحدهما وقال أنت بيضاء حسبناك سوداء... هذا النوع من الصدام بيني وبين الغربيين كان مفيداً لي، لأني تعلمت كيف أحاور الغربيين السلبيين، وهو شيء يجب على كل عربي أن يتعلمه". [2]

للمرأة القوية الواثقة، حق لها فعلاً ألا تغيب عن الذاكرة، عند ذكر الكاتبات والأديبات العربيات، فهي التي لم يوقفها تأثر جيلها بويلات الحروب ولا الأزمات ولا تنقلاتها الكثيرة عن طلب العلم، حتى طلاقها من زوجها محمود درويش والذي يعتبر في يومنا عثرة تعيق طريق العديد من النساء في مسيرتهن الشخصية.

♀ مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.

رنا قباني- الحاضرة في الذاكرة قراءة المزيد »

Sustainable Development Goal 5

Sustainable Development Goals – Goal 5: Gender Equality

Sustainable Development Goal 5

أهداف التنمية المستدامة- الهدف الخامس: المساواة بين الجنسين

"أفضل طريقة لتوقع المستقبل هي خلقه"
-بيتر دروكر. [1]

ما هي التنمية المستدامة؟

هي التطور الذي يهدف إلى تلبية احتياجاتنا الحالية كبشر وكلمة (مستدامة) تعني تحقيق هذه الحاجات ولكن مع الحرص على أن نحافظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة التي لها الحق بها مثلنا.
إنّ أهداف التنمية المستدامة هي دعوةٌ عالميةٌ لاتخاذ إجراءاتٍ للقضاء على الفقر وحماية الكوكب وتحسين حياة وآفاق الجميع في كلِّ مكان.
لقد تبنت جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الأهداف الـ 17 في عام 2015، في إطار خطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي انبثقت عنها خطة مدتها 15 عاماً لتحقيق هذه الأهداف. [2]

17 هدفاً للناس، من أجل الكوكب.

ما هو مفهوم المساواة بين الجنسين؟

هو أن يكون لكلٍّ من الرجال والنساء حقوقٌ وظروفٌ وفرصٌ متساويةٌ لتشكيل حياتهم بالطريقة التي يريدونها بغضِّ النظر عن جنسهم، والمساهمة في تطور المجتمع بشكل متساوٍ، بالإضافة لإنهاء العنف الممارَس بكلّ أنواعه ضدّ النساء فقط لكونهم نساءً. 
في ظل التحسن في أحوال النساء في العالم يرى الكثيرون أنّ مفهوم المساواة بين الجنسين قد تحقق وفي بعض الأحيان يضيفون ممازحين أو بشكل جديٍّ أنه قد حان دور الرجال للحصول على المساواة مع النساء. [3]

و لكن للأسف هذا التحسن مازال تحسناً طفيفاً فبحسب إحصائيات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي:

  • حوالي 750 مليون امرأةٍ وفتاةٍ على قيد الحياة اليوم تزوّجن قبل بلوغهنّ سن 18 عاماً.
  • تمثل النساء 13% من أصحاب الأراضي الزراعية.
  • في 18 دولة يمكن للرجال أن يمنعوا زوجاتهم قانونياً من العمل.
  • 49 دولة تفتقر إلى القوانين التي تحمي النساء من العنف المنزلي.
  • فقط 52% من النساء المتزوجات لديهم الحرية باتخاذ قرارات بشأن العلاقات الجنسية، استخدام موانع الحمل، والرعاية الصحية. [3][4]

لماذا نحتاج المساواة بين الجنسين ؟

المساواة بين الجنسين تضمن تطوراً اقتصادياً و فكرياً كبيراً للمجتمع، فمن الواضح أن المجتمعات التي لديها مساواة أكبر بين الجنسين هي مجتمعات أسعد وأكثر انتعاشاً اقتصادياً وذلك يعود إلى أن تساوي الفرص قدر الإمكان بين النساء والرجال يسمح بالاستفادة من الطاقات الكامنة داخل النساء.
كما أن عدم المساواة بين الجنسين يعتبر شكلاً من أشكال العنف و العنصرية التي يجب إنهاؤها أخلاقياً. [4]

أسباب عدم المساواة بين الجنسين

بدأ الأمر منذ بداية الرحلة التطورية للبشر عندما كان على الذكور الذهاب للصيد والقيام بالمهام الأصعب جسدياً، بينما كان على النساء الاهتمام بالأطفال وبالأمور التي لا تحتاج لقدرة جسدية كبيرة ولكن بعد تطور المجتمع البشري اجتماعياً وتقنياً لم تعد القوة الجسدية المقياس للقدرة على العمل وإنما القدرة العقلية.

أثبتت الكثير من الدراسات أن الجنسين متماثلان من ناحية القدرة الإدراكية وتطور الشخصية ومهارات القيادة، ومفهوم التمييز على أساس الجنس هو مفهومٌ ثقافيٌ متوارثٌ بحت، أي لا يوجد أسبابٌ علميةٌ أو ضرورةٌ منطقيةٌ اجتماعيةٌ للتفريق بين الجنسين، فالفروق التي نلاحظها أحياناً ناتجةٌ عن تعلم هذه الفروق أكثر مما هي فروق حقيقية.

نلاحظ أن وسائل الإعلام دائماً تؤكد على الطبيعة المختلفة للرجال والنساء والأدوار المتوقعة من كل منهما، فمنذ الطفولة نجد أن الفتيات تكون ألعابهن عبارة عن دمىً لأطفالٍ حيث يتم حصر دورهنَّ بالأمومة فقط، والصبية تكون ألعابهم عبارة عن سيارات وألعاب عنيفة وفي بعض الأحيان ألعاب تعتمد على تنمية الذكاء.

و بالتالي العنف والاستغلال الجنسيان، والعبء غير المتكافئ للعمل المنزلي والعمل في مجال الرعاية غير مدفوعة الأجر، والتمييز في المناصب العامة، تظل كلها حواجزَ ضخمةً في سبيل تحقيق المساواة بين الجنسين في كثيرٍ من البلدان والمجتمعات مما يعزز الفكرة النمطية السائدة ضد النساء. [3]

إيجابيات المساواة بين الجنسين

حسب دراسةٍ أُجريت في جامعة مينيسوتا في أميركا على بياناتٍ جُمعتْ من دولٍ مثل كندا، البرتغال، أميركا، الدنمارك، وغيرهم، وجدوا ارتباطاً واضحاً بين نسبة السعادة و الرضى عن الحياة لدى المجتمعات والمساواة بين الجنسين. 
فكلما كانت المساواة أكبر كلما كان مستوى الرضى عن الحياة أعلى.

وقد يجادل البعض بأن هذا المستوى قادم من ارتفاع مستوى الرضى عند النساء على حساب الرجال ولكن عند إجراء الاختبار بعد فصل الناس حسب جنسهم وجدوا أن مستوى الرضى عند الرجال ارتفع أيضاً.
وبالتالي المساواة بين الجنسين لا تنعكس إيجابياً على النساء فقط، وإنما على الرجال أيضاً. 

وجود مسؤوليات متساوية وحرية أكبر باختيار نمط الحياة والاهتمامات دون تأثير المجتمع يعطي الحرية للطرفين.
كما أن العيش مع شريكٍ نتقاسم معه المسؤوليات والحقوق والاهتمامات ونتواصل معه بشكل صحيح مبنيٍّ على الاحترام والمساواة بدلاً من الحياة بأسلوب المالك والسلعة أو القوي والضعيف يعطي إحساساً بالأمان للطرفين ويساعد الطرفين على تحقيق أهدافهم وبالتالي إنشاء مجتمع متماسك و متوازن. [4]

ما هي الجهود المتّبعة لمحاربة عدم المساواة بين الجنسين؟

تم إحراز تقدمٍ في دعم النساء والفتيات حول العالم فحسب إحصائيات منظمة اليونيسف في عام 1995 كان عدد الفتيات خارج المدرسة الابتدائية 65 مليون فتاة وانخفض هذا الرقم إلى 32 مليوناً في عام 2020.

كانت كل 1 من 4 فتيات تجبَر على الزواج تحت السن القانوني ولكن انخفض هذا العدد إلى 1 من كل 5.
أما فيما يخص المنطقة العربية وسوق العمل، رغم ضيق الفجوة التعليمية بين الطرفين لازلنا نلاحظ التفاوت الكبير في سوق العمل.

فحسب إحصائيات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي شهد معدل البطالة بين النساء انخفاضاً بطيئاً من 22.4% في عام 2000 إلى 19.96% في عام 2015، و لكن مع ذلك مازال هذا الرقم يزيد ضعف معدل البطالة بين الرجال في المنطقة الذي يبلغ 8.96% وثلاثة أضعاف المعدل العالمي الذي يبلغ 6.2% في العام نفسه.[6][7]

ولكن بالإضافة للجهود المبذولة من المنظمات العالمية ومحاولة العديد من الدول تعديل قوانينها لتحقيق المساواة بين الجنسين، يوجد الكثير من المبادرات المجتمعية التي تسعى لنشر الوعي وإحداث تغييرٍ بهذا الشأن، ومبادرتنا مثالٌ واضحٌ على ذلك، حيث تحاول إحداث تغييرٍ في حياة العديد من النساء من خلال القيام بدوراتٍ مجانيةٍ لمساعدتهنَّ على دخول سوق العمل والاستقلال مادياً أو التقدم علمياً، بالإضافة إلى التأثير بالمجتمع ككل من خلال توضيح الكثير من المفاهيم المرتبطة بالمساواة بهدف التقدم بالمجتمع.

اقرأ أيضاً: أهداف التنمية المستدامة- الهدف الرابع

♀ مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.

Sustainable Development Goals – Goal 5: Gender Equality قراءة المزيد »

Quality Education

التعليم الجيد: الهدف الرابع- التنمية المستدامة

Sustainable Development Goal 4

التعليم الجيد: الهدف الرابع- التنمية المستدامة

"مهما كانت تكلفة التّعليم وبناء المكتبات مُرتفعة؛ ستبقى أقل بكثير مقارنةً بتكلفة بقاء الأمة جاهلة".
-والتر كرونكايت.

رأى والتر ما لم يستطع كثيرٌ من الناس رؤيته، إذ بالعلم والمعرفة تنمو الأمم، وإن الإنسان الذي يسعى إلى تحسين أحواله بالقضاء على الفقر والتغلُّب على الجوع، يكتسب صحةً جيدةً وعقلًا نيِّراً. وذلك بدوره يعطيه الفرصة لتنمية ذاته ووضع خطة لمستقبله المشرق، فهنا يبرز دور الهدف الرابع من التنمية المستدامة؛ وهو (التعليم الجيد).

ونلاحظ مدى أهميته من خلال وضعه في الترتيب الرابع انطلاقًا من تأثيره الكبير في الفرد والمجتمع والعالم بأسره.

ما هي الأهداف التي تم وضعها لتحقيق التعليم الجيد؟

قد أُقِرَّت مجموعة أهدافٍ في منتدى التعليم العالمي الذي أُقيمَ في السنغال في شهر نيسان (أبريل) من عام 2000؛ وهي:
- توسيع نطاق الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة.
- تعميم التعليم الابتدائي.
- تحسين إمكانيات الوصول إلى تعلُّم المهارات الحياتية.
- تحقيق تحسن بنسبة 50% في إلمام الكبار بالقراءة والكتابة.
- تحقيق المساواة بين الجنسين.
- تعزيز جودة التعليم.

ما هو تأثير منتدى التعليم على هدف التعليم الجيد؟ 

هدف هذا المنتدى إلى إلزام الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بتوفير التعليم للجميع.
وقد حقَّق منتدى التعليم العالي تقدماً هائلاً منذ عام 2000، وذلك بتطبيق أهدافه في جميع الدول الأعضاء؛ إذ بلغت نسبة الالتحاق بالتعليم الابتدائي في الدول النّامية 91%، وبلغ أيضاً معدّل التحاق الفتيات في التعليم العالي في المنطقة العربية 28.2%.

لكنَّ الحروب القاسية والنزاعات المسلَّحة في عدَّة بلدان من المنطقة قد أدَّت إلى تراجع مستوى التعليم وجودته فيها؛ ففي سورية أُجبر نصف الأطفال في سنِّ التعليم الإلزامي على الابتعاد عن الدراسة، وقد بلغ عددهم 2.1 مليون طفلاً داخل سورية.

ماذا نقدم عبر مبادرتنا؟

يجب الإشارة إلى أن مبادرتنا تسعى بكل طاقتها من أجل تحقيق هذا الهدف عن طريق إقامة دورات تعليمية متمّمة للتعليم العالي واللغات، وذلك إيماناً بأن التعليم الجيد للإنسان يبني المجتمعات ويساعد في نشر السلام والوئام حول العالم.

لذلك علينا أن نسعى بكلِّ طاقاتنا كي نكمل المسير في سبيل تحقيق التعليم الجيد؛ لأنه السبيل للتقدم، وتحقيق التنمية المستدامة في المجتمعات، وهي التي سيملؤها -بفضل التعليم- التفاهمُ والسلامُ والتعاون.
للعلم دورٌ كبيرٌ في النهوض بالإنسان؛ فبرأيكم.. ما الذي يجب علينا فعله كي نبلغ المعنى الحقيقي للتعليم الجيد؟

اقرأ أيضاً:

أهداف التنمية المستدامة- الهدف الثالث

المصادر

  1. UN
  2. World Education Forum

التعليم الجيد: الهدف الرابع- التنمية المستدامة قراءة المزيد »