يهدف اليوم العالمي للتوعية بالتوحد إلى زيادة الوعي باضطراب طيف التوحد والاحتفاء بالمصابين بالتوحد وتجديد تعهدنا بمساعدتهم. منحهم كل الفرص الممكنة للتعليم والتوظيف والاندماج والاعتراف بحقوقهم الكاملة وعدم تهميشهم. لسوء الحظ ، يعاني هؤلاء الأفراد في معظم دول العالم من إنكار حقوقهم الإنسانية الأساسية ويكافحون ضد التمييز والإقصاء.
لقياس مدى نجاح مجتمعاتنا، علينا أن ندرس مدى تكامل الأشخاص ذوي القدرات المختلفة، بمن فيهم الأشخاص الذين يعانون من مرض التوحّد، كأعضاء كاملين وقيّمين.
-بان كي مون الأمين العام السابق للأمم المتحدة.
صرح بان كي مون أيضاً أن التعليم والتوظيف هما مفتاح الوصول إلى النجاح. في عام 2007 ، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الثاني من أبريل من كل عام هو اليوم العالمي للتوعية بالتوحد. يحتفل العالم بهذا اليوم كل عام منذ 2008. وتقدر منظمة الصحة العالمية أن واحداً من كل 100 طفل مصاب بالتوحد ، وقد أفادت بعض الدراسات عن أرقام أعلى بكثير.
يهدف اليوم العالمي للتوعية بالتوحد إلى زيادة الوعي بهذا الاضطراب وكيفية التعامل مع المصابين به. لهذا السبب سنتحدث بإيجاز عن ماهية هذا الاضطراب وما هي أعراضه.
اضطراب طيف التوحد هو اضطراب في النمو العصبي، تظهر أعراضه في مرحلة الطفولة المبكرة ويمكن أن تستمر طوال حياة الشخص. يؤثر التوحد على الناس من جميع الأجناس والأجناس والخلفيات الاقتصادية. وهي أكثر شيوعاً بين الذكور من ثلاث إلى أربع مرات أكثر من الإناث. يتميز هذا الاضطراب بأعراض تختلف من شخص لآخر، ولكن غالباً ما تظهر على النحو التالي:
بعد تحديد بعض علامات وأعراض اضطراب طيف التوحد، سننتقل لنكتشف معاً أسباب اضطراب طيف التوحد. على الرغم من أن المتخصصين لا يعرفون أسباب اضطراب طيف التوحد، إلا أن بعض العوامل يمكن أن ترتبط بزيادة خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد، بما في ذلك:
1-الشذوذات الوراثية.
2-تكرار الحالات المشابهة ضمن العائلة.
3-أن يكون أحد الأبوين أو كلاهما بعمر كبير.
4-تناول الأم لأدوية معينة أثناء الحمل.
من توصيات اليوم العالمي للتوعية بالتوحد الحاجة لرؤية واستشارة طبيب متخصص. من المهم جداً استشارة الطبيب بمجرد ملاحظة الأعراض لدى الطفل.
يمكن أن يؤدي التشخيص والعلاج المكثف المبكر إلى تحسين النتيجة. قد تستمر مجموعة من برامج العلاج السلوكي والاتصالي التي تحددها مجموعة من المتخصصين. الهدف هو تحقيق أقصى قدر من الأداء، وتحفيز الطفل نحو الاستقلال، وتحسين نوعية الحياة.
ويجب التنويه إلى أنّه ما من دواء حتى الآن يعالج اضطراب طيف التوحّد أو يقضي على أعراضه، لكن يتمّ استخدام بعض الأدوية التي تخفف من الأعراض الجانبية والاضطرابات المرافقة كالقلق والاكتئاب ومشاكل النوم والمشاكل الهضمية تحت إشراف الطبيب المختصّ.
من الضروري تشجيع الأطفال باستمرار ومساعدتهم على التطور ومكافأتهم على كل شيء إيجابي يفعلونه. كما يجب عدم إبعادهم عن الحياة الاجتماعية وإدماجهم فيها كلما أمكن ذلك. من الضروري أيضًا الالتزام بالضوابط ، حيث يعاني الطفل المصاب بالتوحد من صعوبة في تحمل التغييرات في الروتين.
من المفهوم أن يصبح الآباء مرهقين بسبب الأداء الدؤوب للسلوكيات الصعبة من قبل أطفالهم المصابين بالتوحد. ومن واجبنا كمجتمع دعم بعضنا البعض، وإظهار الاحترام والتقدير لهؤلاء الأطفال وأسرهم، والتعامل معهم بعناية.
نحتفل باليوم العالمي للتوعية بالتوحد في مبادرتنا. ونقدر آباء هؤلاء الأطفال، وندعمهم ونشكرهم على صبرهم وتحملهم، ونحن نهتم بذوي الاحتياجات الخاصة؛ بما في ذلك الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد، ونشكر جميع الجمعيات والمنظمات الإنسانية التي تساعدهم وتعتني بهم.
اذكروا لنا سمات أخرى للأشخاص المصابين بالتوحد لم تذكر، وإن كنتم على مقربة أو معرفة بأحد الأشخاص المصابين بالتوحّد، فكيف هي معاملتكم معهم ومعاملة المحيط لهم؟
اقرأ أيضًا:
المصادر