اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع
اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع
"في هذا اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع، دعونا نعقد العزم على دعم حقوق وتلبية احتياجات جميع الضحايا، بينما نعمل على منع وإنهاء هذه الجرائم المروعة."
-الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش. [1]
ما هو العنف الجنسي المرتبط بالنزاع؟
يشير هذا المصطلح إلى الاغتصاب، والتجارة الجنسية، والبغاء القسري، والحمل القسري، والإجهاض القسري، والتعقيم القسري، والزواج القسري، وغيرها من أشكال العنف الجنسي. والتي لها نفس الأثر على الضحايا سواء كانوا رجالاً أو نساءً،أطفالاً أو بالغين. [2]
ما هو تأثير كوفيد-19 على الناجين من العنف الجنسي؟
وكان تأثير كوفيد-19 على الناجين من العنف الجنسي في حالات النزاع سلبياً، حيث أثّر وباء فيروس كورونا بشكل كبير على حياة الضحايا والناجين من العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات، وعلى الرغم من أنّ جرائم العنف الجنسي في حالات النزاع لا يتم الإبلاغ عنها في الكثير من المواضع، فإن وباء كوفيد-19 أدى إلى إضعاف إمكانية قيام الناجيات بالإبلاغ عن العنف الجنسي، وزاد من تفاقم الحواجز الهيكلية والمؤسسية والاجتماعية والثقافية أمام الإبلاغ عن مثل هذه الجرائم. [2]
اقرأ أيضاً: اليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية.
ما هي قرارت وأهداف الجمعية العامة للأمم المتحدة؟
وكانت الجمعية العامة قد اعتمدت قرارها رقم 293/69 في يونيو 2015 باعتبار يوم 19 يونيو من كل عام اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع.
وأوضح القرار أنّ الهدف من ذلك هو التوعية بالحاجة إلى وضع حدٍّ للعنف الجنسي المرتبط بالنزاعات، وتكريم ضحايا العنف الجنسي في جميع أنحاء العالم، والإشادة بكل الذين تجاسروا فأخلصوا أوقاتهم للقضاء على هذه الجرائم وجادوا بأنفسهم في سبيل ذلك المقصد. [2]
وقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة مسبقاً إلى وقف العنف في ساحات القتال وفي المنازل، ومع ذلك، يُظهر تقريره الأخير أنّ العنف الجنسي المرتبط بالنزاع استمر بلا هوادة خلال جائحة كورونا، حيث لا يزال ذلك أسلوباً قاسياً واسع الانتشار من أساليب الحرب والتعذيب والإرهاب والقمع السياسي؛ إذ يسجل التقرير حالات العنف الجنسي ضد النساء المحتجزات بسبب الانتهاكات المزعومة لحظر التجول والحجر الصحي، فضلاً عن الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعات المسلحة التي استغلت الجائحة لتكثيف عملياتها وتحقيق غاياتها، كما كشفت الجائحة أيضاً عن أوجه عدم المساواة المتداخلة التي ابتليت بها مجتمعاتنا، والتي تفاقمت بسبب الصراع والنزوح والهشاشة المؤسسية. [3]
حلول ومقترحات
ولا ينبغي أن يهدف التعافي العالمي من جائحة كورونا إلى العودة إلى الحالة التي سادت قبل الجائحة. وعوضاً عن ذلك، ينبغي أن يسعى إلى تعزيز عقدٍ اجتماعيٍّ جديدٍ يمنع حصول من في السلطة على امتيازاتٍ فوق القانون، ويمنع عجز من يقع تحت حماية القانون، وأنّ يكون الهدف النهائي هو تحقيق المساواة والعدالة الحقيقية.
وهو ما يستلزم اتخاذ إجراءاتٍ حاسمةٍ للتخفيف من المخاطر ومنع العنف الجنسي، وضمان عدم تخلف أحدٍ عن ركب الجهود المبذولة للاستجابة لهذه التحديات، فيجب أن تكون الاستجابات شاملةً ومتعددة القطاعات ومناسبةً للعمر ومرتكزة على الناجين. [2]
وبهذه المناسبة، ندعو جميع الأطراف المشاركة في النزاعات المسلحة إلى الاستجابة لدعوة الأمين العام لوقف إطلاق النار على الصعيد العالمي والإنهاء الفوري لجميع أعمال العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، لأنّ الهدف المتمثل في إقامة مجتمعاتٍ أكثر سلامةً وإنصافاً وأمناً وسلاماً سيتطلب من المجتمع الدولي إظهار يقظةٍ وتفانٍ مستمرين. [3]
وبدورنا وإيماناً منا بهذا اليوم وضرورة القضاء على العنف الجنسي، ننصح جميع الأطراف إلى ضرورة التوعية اتجاه هذا النوع من العنف عن طريق المشاركة في ندواتٍ توعويةٍ وذلك لبناء مجتمعٍ أكثر سلاماً.
♀ مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.
المصادر
[1] United Nations
[3] European Union
اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع قراءة المزيد »