Uplifting Syrian Women

مناسبات عالمية

The International Day for the Elimination of Sexual Violence in Conflict

اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع

The International Day for the Elimination of Sexual Violence in Conflict

اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع

"في هذا اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع، دعونا نعقد العزم على دعم حقوق وتلبية احتياجات جميع الضحايا، بينما نعمل على منع وإنهاء هذه الجرائم المروعة."
-الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش. [1]

ما هو العنف الجنسي المرتبط بالنزاع؟

يشير هذا المصطلح إلى الاغتصاب، والتجارة الجنسية، والبغاء القسري، والحمل القسري، والإجهاض القسري، والتعقيم القسري، والزواج القسري، وغيرها من أشكال العنف الجنسي. والتي لها نفس الأثر على الضحايا سواء كانوا رجالاً أو نساءً،أطفالاً أو بالغين. [2]

ما هو تأثير كوفيد-19 على الناجين من العنف الجنسي؟

وكان تأثير كوفيد-19 على الناجين من العنف الجنسي في حالات النزاع سلبياً، حيث أثّر وباء فيروس كورونا بشكل كبير على حياة الضحايا والناجين من العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات، وعلى الرغم من أنّ جرائم العنف الجنسي في حالات النزاع لا يتم الإبلاغ عنها في الكثير من المواضع، فإن وباء كوفيد-19 أدى إلى إضعاف إمكانية قيام الناجيات بالإبلاغ عن العنف الجنسي، وزاد من تفاقم الحواجز الهيكلية والمؤسسية والاجتماعية والثقافية أمام الإبلاغ عن مثل هذه الجرائم. [2]

اقرأ أيضاً: اليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية.

ما هي قرارت وأهداف الجمعية العامة للأمم المتحدة؟

وكانت الجمعية العامة قد اعتمدت قرارها رقم 293/69 في يونيو 2015 باعتبار يوم 19 يونيو من كل عام اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع.
وأوضح القرار أنّ الهدف من ذلك هو التوعية بالحاجة إلى وضع حدٍّ للعنف الجنسي المرتبط بالنزاعات، وتكريم ضحايا العنف الجنسي في جميع أنحاء العالم، والإشادة بكل الذين تجاسروا فأخلصوا أوقاتهم للقضاء على هذه الجرائم وجادوا بأنفسهم في سبيل ذلك المقصد. [2]

وقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة مسبقاً إلى وقف العنف في ساحات القتال وفي المنازل، ومع ذلك، يُظهر تقريره الأخير أنّ العنف الجنسي المرتبط بالنزاع استمر بلا هوادة خلال جائحة كورونا، حيث لا يزال ذلك أسلوباً قاسياً واسع الانتشار من أساليب الحرب والتعذيب والإرهاب والقمع السياسي؛ إذ يسجل التقرير حالات العنف الجنسي ضد النساء المحتجزات بسبب الانتهاكات المزعومة لحظر التجول والحجر الصحي، فضلاً عن الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعات المسلحة التي استغلت الجائحة لتكثيف عملياتها وتحقيق غاياتها، كما كشفت الجائحة أيضاً عن أوجه عدم المساواة المتداخلة التي ابتليت بها مجتمعاتنا، والتي تفاقمت بسبب الصراع والنزوح والهشاشة المؤسسية. [3]

حلول ومقترحات

ولا ينبغي أن يهدف التعافي العالمي من جائحة كورونا إلى العودة إلى الحالة التي سادت قبل الجائحة. وعوضاً عن ذلك، ينبغي أن يسعى إلى تعزيز عقدٍ اجتماعيٍّ جديدٍ يمنع حصول من في السلطة على امتيازاتٍ فوق القانون، ويمنع عجز من يقع تحت حماية القانون، وأنّ يكون الهدف النهائي هو تحقيق المساواة والعدالة الحقيقية.

وهو ما يستلزم اتخاذ إجراءاتٍ حاسمةٍ للتخفيف من المخاطر ومنع العنف الجنسي، وضمان عدم تخلف أحدٍ عن ركب الجهود المبذولة للاستجابة لهذه التحديات، فيجب أن تكون الاستجابات شاملةً ومتعددة القطاعات ومناسبةً للعمر ومرتكزة على الناجين. [2]
وبهذه المناسبة، ندعو جميع الأطراف المشاركة في النزاعات المسلحة إلى الاستجابة لدعوة الأمين العام لوقف إطلاق النار على الصعيد العالمي والإنهاء الفوري لجميع أعمال العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، لأنّ الهدف المتمثل في إقامة مجتمعاتٍ أكثر سلامةً وإنصافاً وأمناً وسلاماً سيتطلب من المجتمع الدولي إظهار يقظةٍ وتفانٍ مستمرين. [3]

وبدورنا وإيماناً منا بهذا اليوم وضرورة القضاء على العنف الجنسي، ننصح جميع الأطراف إلى ضرورة التوعية اتجاه هذا النوع من العنف عن طريق المشاركة في ندواتٍ توعويةٍ وذلك لبناء مجتمعٍ أكثر سلاماً.

♀ مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.

المصادر

[1] United Nations

[2] Middle East News Agency

[3] European Union

اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع قراءة المزيد »

International Day for Countering Hate Speech

اليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية

International Day for Countering Hate Speech

اليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية

"الكلمات تقتل مثل الرصاص... يجب أن نتذكر أن جرائم الكراهية، يسبقها خطاب الكراهية".
أداما ديانغ المستشار الخاص للأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية. [1]

الكره عكس المحبة، وبالتالي يمثل النقيض لكل ما نسعى للحصول عليه كبشر، ولكنه عنصرٌ متواجدٌ في هذا العالم، بل عنصرٌ منتشرٌ بشكلٍ واسع، ويمثل زر إطلاقٍ ليندفع البشر تحت تأثيره لارتكاب الجرائم والمجازر، والتاريخ مليء بالأدلة والشواهد على تأثيره.

مفهوم خطاب الكراهية

لم نصل بعد لتعريف عالميٍ موحد وقانوني لمصطلح "خطاب الكراهية" ولكن برنامج الأمم المتحدة الذي يحمل اسم استراتيجية وخطة عمل الأمم المتحدة بشأن خطاب الكراهية وصفه بأنه "أي نوع من التواصل، بالقول، بالكتابة أو بالفعل، يستخدم لغة تمييزية تحقيريّة تهجّمية عند الإشارة إلى شخص أو مجموعة على أساس هويّته، أي بعبارة أخرى على أساس دينه أو عرقه أو جنسيته أو لونه أو نوعه الاجتماعيّ أو أي عامل آخر يحدّد هويّته." [2]

فنحن جميعنا بشر، نملك مبادئ وعاداتٍ مختلفة، فما الدافع الذي نملك لنشعر بالكره المسبق لشخص ما، دون أن نتعامل معه مسبقاً؟ فقط نكرهه لأن الصوت الداخلي النابع من الأفكار المغروسة في اللاوعي لدينا، تلك الأفكار التي نمتصها من محيطنا، لذلك علينا أن ننتبه من هذه الأفكار ونبحث عن مصدرها ونصلحه، لأن المحبة شعورٌ أفضل بكثير.

و ذلك لا يعارض حرية التعبير والرأي على الإطلاق، بل هي فقط الأداة التي تمنع هذا الرأي من التحول من حريةٍ شخصية، لتهجّمٍ على شخصٍ أو طائفةٍ ما، ووسيلةٌ للتحريض والعدائية ضد الآخرين.

اقرأ أيضاً: اليوم الدولي لمكافحة عمالة الأطفال.

الخلفية التاريخية وراء اليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية

في مسيرنا الحالي نحو عالم أفضل، واستجابةً للاتجاهات المثيرة للقلق المنتشرة في هذا العصر، من عنصرية لكره الأجانب، للحركات المناهضة للمسلمين، للعنف القائم على النوع الاجتماعي، تنوعت وتعددت الخطط والإنجازات في هذه المجالات ولكن في 18 يونيو 2019 أطلقت الجمعية العامة للأمم المتحدة " استراتيجية وخطة عمل الأمم المتحدة بشأن خطاب الكراهية" كأول مبادرةٍ على امتداد الأمم المتحدة الموجهة بشكل خاص لمكافحة خطاب الكراهية. [3]

واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بإجماع دولها الأعضاء البالغ عددهم 193، بتأييد أزيد من 75 بلداً، قراراً تقدم به المغرب بشأن مناهضة خطاب الكراهية، والذي يعلن ، لأول مرة في سجلات الأمم المتحدة، 18 يونيو من كل عام "اليوم الدولي لمناهضة خطاب الكراهية". [4]
وسيُحتفل به لأول مرة في عام 2022 [3]، ليكون فرصةً لشعوب العالم لتتوحد في مواجهة خطاب الكراهية والصور النمطية التي تنشر بذور الشقاق والعداء بين الشعوب، لنتصدى لها ونعمل معاً يداً بيدٍ في بناء العالم الآمن الذي نحلم به.

أثر جائحة COVID-19 على انتشار خطاب الكراهية

عندما فُرض الحجر الصحي وحظر التجوال على شعوب العالم، كان الهدف منها هو الحرص على سلامة جميع البشر وحمايتهم من الفيروس الذي لما يكتشف له علاج بعد، ولجأ الناس للعالم الإلكتروني لتيسير أعمالهم، ودراستهم، والاستمتاع بأوقاتهم، ولكن لاحت ظاهرة بشعة في الأفق، أبرزت البغض الدفين في نفوس بعض البشر، وقد انتشرت أسرع من النار في الهشيم تلك الأصوات التي تبثُّ سيلاً من مشاعر الحقد وكراهية الأجانب وإلقاء اللوم على الغير.

وازداد الوضع شناعةً كلما ضيق الفيروس قبضته علينا، حيث بدأت الأصوات تنادي بحرمان الأجانب من الرعاية الصحية، وأن المسنين –الأكثر تأثّراً بالفيروس- يمكن الاستغناء عنهم.
ونتيجةً لذلك ازدادت الحاجة للحركات المناهضة لتلك الأصوات، وكان أنطونيو غوتيريش من الأشخاص الذين نبّهوا العالم الدولي لمخاطر هذه الظاهرة فقال: "من واجبنا أن نبادر إلى تعزيز مناعة مجتمعاتنا من فيروس الكراهية.

ولهذا السبب فإنني أوجه اليوم نداءً من أجل العمل بكل ما في وسعنا لإنهاء خطاب الكراهية على الصعيد العالمي، وأناشد المؤسسات التعليمية أن تركز على محو الأمية الرقمية في وقت يرتاد فيه الإنترنت بلايينُ الشباب ويسعى فيه المتطرفون إلى كسب الأتباع بالترويج لأفكارهم في أوساط المحتجزين والأشخاص الذين قد تستحوذ عليهم مشاعر اليأس."

خطاب الكراهية والمرأة

تعرضت المرأة على مر الأزمان بشكل مستمر لخطاب الكراهية، الأمر الذي أثر على قدرتها على التعبير عن رأيها، ثم قدرتها على تحصيل حقوقها، حتى قدرتها على الحياة الكريمة والحرة.
الجرائم التي ترتكب بحقها شنيعة، وتزداد شناعتها عندما يظهر من يبرّئ الجاني ويظهره على أنه البطل في هذه القصص، فهناك جرائم التحرش الجسدي والاتجار بالنساء، وهناك العنف المنزلي وجرائم الشرف، وجميعها تحمل في طياتها كرهاً موجهاً ضد المرأة التي تقف في وجه المعتدي، فيقف العالم في وجهها.

ظهرت الحملات والمبادرات التي تحاول إنصاف هؤلاء النساء، فهناك حملة ال16 يوم لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، وقدمت الأمم المتحدة العديد من المشاريع التي تساعد المرأة في الحصول على حقوقها في المجالات المتنوعة. وفي هذا المجال كان العالم الإلكتروني سيفاً ذو حدين، فقد ازدادت الخطابات التي تدعو للمحبة وحقوق المرأة وبنفس الوقت ازدادت الخطابات التي تنشر الكره.
ظهر التنمر الإلكتروني الذي أضر بثقة النساء بأنفسهن، ووضع معاييراً غير واقعية للجمال. ولكن لا يزال الأمل، فكما ظهر الكره ظهرت المحبة، وظهر من يقف في وجه هذا الظلم، من رجالٍ ونساء، وظهر من أنصف المرأة، بالطبع لم ننه العمل بعد، ولكننا بالتأكيد على الطريق الصحيح.

ونحن في مبادرة Uplifting Syrian Women نسعى دائماً لنشر المحبة والسلام بين جميع أطياف البشر، وندعو لإنصاف الضعيف في هذا المجتمع.
نحن أبناء هذا العصر التكنولوجي المتسارع، نملك واجباً على الأجيال القادمة أن ننشر القدر الأكبر من السلام والمحبة بين أبناء هذا العالم، لن نستطيع في هذا العصر القضاء على الكراهية، ولكن هذا لا يمنعنا كأشخاصٍ مسؤولين من أن نسير في ذلك الاتجاه ونبذل أقصى جهدنا، ونترك أكبر أثرٍ ممكن .

♀ مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.

المصادر

[1] United Nations- News

[2] United Nations- Human Rights

[3] United Nations- Hate Speech

[4] Maroc.ma

[5] United Nations- COVID 19 Response

اليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية قراءة المزيد »

World Day Against Child Labour

اليوم الدولي لمكافحة عمالة الأطفال

World Day Against Child Labour

اليوم الدولي لمكافحة عمالة الأطفال

"تذكر، لا يوجد سببٌ ولا عذر ... عمل الأطفال هو إساءة للأطفال." [1]

علينا أن نكون متعاطفين مع كل الأطفال المجبرين على ترك تعليمهم وطفولتهم لكسب لقمة عيشهم ومساعدتهم بكل السبل المتاحة لذلك ولأهمية مكافحة عمالة الأطفال ولخطر هذه المشكلة تم تكريس اليوم من أجل هذا الهدف.

مفهوم عمالة الأطفال

منظمة العمل الدولية تعرّف عمالة الأطفال على أنها كل عمل يحرم الأطفال من طفولتهم وقدراتهم وكرامتهم وكل ما هو مؤذٍ لصحتهم النفسية والجسدية. في أكثر أشكالها تطرفاً، يمكن أن تشمل عمالة الأطفال استعباد الصغار أو فصلهم عن عائلاتهم أو تعرضهم للمخاطر والأمراض. [2]
هناك ما يقارب 1 من كل 10 أطفال عاملين في جميع أنحاء العالم وما يقرب من نصفهم يعملون في أعمالٍ خطرةٍ تعرض صحتهم ونموهم للخطر بشكل مباشر. يتم عادةً دفع الأطفال إلى العمل لأسبابٍ مختلفة. في أغلب الأحيان، تحدث عمالة الأطفال عندما تواجه الأسر تحدياتٍ ماليةً أو المرض المفاجئ لمقدم الرعاية أو فقدان الوظيفة لكاسب الأجر الأساسي في العائلة. [3]

وفي بعض الحالات تكون الحروب والهجرة وعدم توفر تعليم جيد من المسببات الأساسية لعمالة الأطفال.
وجب التنويه على أنه لا يتم تصنيف كل الأعمال التي يقوم بها الأطفال على أنها عمالة أطفال. لا توجد مشكلةٌ عندما يعمل المراهق على تطوير مهاراته الحياتية دون المساس بصحته أو رفاهيته أو تعليمه. مثل القيام بالأعمال المنزلية أو بعض المهام الصغيرة لكسب المصروف أو الخبرة وهذا النوع من الأعمال مقبول. [4]

الغاية من اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال

أطلقت منظمة العمل الدولية (ILO) اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال في عام 2002 لتركيز الانتباه على المدى العالمي لعمالة الأطفال والإجراءات والجهود اللازمة للقضاء عليها.
في 12 يونيو من كل عام، يجمع اليوم العالمي الحكومات ورؤساء الشركات والأعمال والمنظمات العمالية والمجتمع المدني بالإضافة إلى ملايين الأشخاص من جميع أنحاء العالم لتسليط الضوء على محنة الأطفال العاملين وما يمكن فعله لمساعدتهم. [5]

كما يتم في كل عام تنظيم العديد من حملات التبرع لجمع التبرعات لمساعدة الأطفال المحتاجين وعائلاتهم. قد يكون ذلك غير كافٍ لإنقاذ هؤلاء الأطفال من الفقر وإعادة حياتهم إلى مسارها، على الأقل ليس جميعهم، لكنه كافٍ لنشر الوعي حول الموضوع ودعم الأطفال.

اقرأ أيضاً: اليوم العالمي للمحيطات.

مضار عمالة الأطفال

إنه من البديهي للعديد أن عمالة الأطفال هي جريمة بحقهم وهي حل غير مقبول، لكن هناك العديد أيضاً ممن يعتقد أنها الخيار الأنسب لكسب لقمة العيش لذا وجب ذكر بعض من مضار عمالة الأطفال.

مهما كسب الطفل من مال وخبرة أثناء عمله المبكر لا يمكن أن يعوّض ذلك المضار التي يسببها عمالة الأطفال و منها ما يلي: تأثيرات على الصحة العقلية والبدنية على الطفل والتي غالباً ما تستمر وتؤثر على حياته كبالغ. تختلف هذه التأثيرات وتشمل القضايا الصحية طويلة الأجل بسبب سوء المعاملة والإصابات وسوء التغذية والإرهاق والأذى النفسي أو التعرض للمواد الكيميائية، من بين أمور أخرى.

التغيب عن المدرسة أو حتى تركها. ويعود ذلك للعديد من الأسباب أهمها هو عدم قدرة الأطفال على الموازنة بين العمل والمدرسة أو اعتقاد بعض العائلات بأن العمل و جني المال أهم من التعليم. [6]
و هذه الحالة مع الأسف ليست نادرة بل هي تقريباً تنطبق على كل حالة من حالات عمالة الأطفال. [3]

على نطاق المجتمع، عادةً ما يعاني ضحايا عمالة الأطفال من الاكتئاب والقلق، مما قد يدفعهم إلى اتباع عادات مدمرة مثل التدخين وإدمان الكحول و تعاطي المخدرات. تؤدي البيئات السيئة أيضاً التي يعمل الأطفال بها إلى تدني احترام الذات و الاكتئاب وصعوبات في العلاقات على مدى الحياة. [7]

علينا جميعاً أن ندرك أن الأطفال العاملين غالباً لجؤوا إلى العمل بسبب ظروف قاسية فوجب التعاطف معهم بدلاً من لومهم لكن في ذات الوقت ذلك لا يعني تبرير وضع طفل في بيئة يتم استغلاله فيها وعلى حساب تعليمه. لذلك على الدول اتخاذ كافة التدابير اللازمة للحد من هذه الظاهرة والسعي لتأمين التعليم لكافة الأطفال فهو الاستثمار الحقيقي والأهم.

كيفية مكافحة عمالة الأطفال

لا يمكن حل أي مشكلة مجتمعية في فترة قصيرة خاصة واحدة كعمالة الأطفال لأنها متشعبة من مشاكل أخرى جذريةٍ أيضاً، لكن الجهود لحل هذه المشكلة قائمة على مدار سنين إلى الآن ويوجد تقدمٌ وإن كان غير ملحوظاً لكنه مبشر.

و بهدف الاستمرار في مكافحة عمالة الأطفال تدعو منظمة العمل الدولية واليونيسيف إلى:

  • توفير حماية اجتماعية كافية للجميع، بما في ذلك منافع شاملة للأطفال.
  • زيادة الإنفاق على التعليم الجيد وإعادة جميع الأطفال إلى المدرسة.
  • تعزيز العمل اللائق للبالغين، حتى لا تضطر الأسر إلى تشغيل أطفالها للمساعدة في تحسين دخل الأسرة.
  • إلغاء المعايير الجندرية الضارة والتمييز بين الجنسين الذي يؤثر على عمل الأطفال.
  • الاستثمار في أنظمة حماية الطفل، وفي التنمية الزراعية، والخدمات العامة في الأرياف، والبنية التحتية، وسبل العيش. [8]

التخلص من هذه الظاهرة التي تسلب الأطفال حياتهم منهم تتطلب سنين من التعاون الدولي. لكن هذا لا يعني أنه علينا ألّا نتطلع إلى واقع أفضل، فلنستغل جميعاً هذا اليوم وكل يوم لمساعدة هؤلاء الأطفال.
يمكننا المساعدة من خلال نشر الوعي حول هذه الظاهرة وهذا ما تسعى إليه مبادرتنا، أو تقديم المساعدة المادية لمن استطاع و التبرع في سبيل مساعدة هؤلاء الأطفال.

♀ مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.

المصادر

[1] The National Bulliten

[2] The Guardian

[3] UNICEF- Child Labour

[4] Theirworld

[5] United Nation

[6] Humanium

[7] Bonyan Organization

[8] UNICEF- Child labour rises to 160 million

اليوم الدولي لمكافحة عمالة الأطفال قراءة المزيد »

World Oceans Day

اليوم العالمي للمحيطات

World Oceans Day

اليوم العالمي للمحيطات

"إني أحثّ الحكومات وجميع أصحاب المصلحة على الالتزام بحفظ المحيطات واستدامتها من خلال الابتكار والعلم".
أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة. [1]

المحيطات بمثابة الرئة لكوكب الأرض، تماماً مثل رئة الإنسان، ما إن تأذت أو انهارت ينهار الجسم كله. وخلال السنوات السابقة تم استنزاف المحيطات وتلويثها وبالتالي أثّر ذلك على سلامة الكائنات الحية وسلامة الأرض. لذلك باتت المحيطات بحاجةٍ إلى دعمنا.

مفهوم اليوم العالمي للمحيطات

اقترح مفهوم "اليوم العالمي للمحيطات" لأول مرة عام 1992 في مؤتمر قمة الأرض في ريو دي جانيرو. وفي تاريخ 5 ديسمبر عام 2008 أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن يوم 8 يونيو هو اليوم العالمي للمحيطات.
ويتم الاحتفال بهذا اليوم للتذكير بأهمية المحيطات في حياتنا اليومية. وتسليط الضوء على تأثير الأعمال البشرية على المحيطات وسلامتها. كما يهدف لخلق حراكٍ عالميٍّ لتوحيد شعوب العالم في مشروعٍ للإدارة المستدامة في المحيطات. [2]

أهمية المحيطات

تشغل المحيطات أكثر من 70% من كوكب الأرض. بالتالي هي موطنٌ للعديد من الكائنات الحية ومصدرٌ رئيسيٌّ للبروتين لأكثر من مليار شخص حول العالم. كما أنّ المحيط ينتج ما لا يقل عن 50% من الأكسجين على كوكب الأرض. وتمتص المحيطات تقريباً 30% من غاز ثاني أوكسيد الكربون الذي ينتجه البشر، مما يخفف تأثيرات الاحترار العالمي. كما تقوم المحيطات بتنظيم المناخ والحرارة، مما يجعل الكوكب قابلاً لاستضافة مختلف أشكال الحياة. [1]

بالإضافة إلى ذلك، تعتبر المحيطات مفتاح الاقتصاد. إذ سيعمل نحو 40 مليون شخص في الصناعات القائمة على المحيطات بحلول عام 2030. [1]

اليوم العالمي للمحيطات 2021

عام 2017 أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيط من أجل التنمية المستدامة (2021-2030) وسمي "عقد المحيط". لتحفيز علوم المحيطات وتوليد المعرفة وبالتالي عكس التدهور في حالة نظام المحيطات مع تحفيز فرص للاستخدام المستدام للمحيطات. [1]

لذلك نرى أنّ موضوع العام الماضي -الحياة وسبل العيش- يعتبر هاماً بشكلٍ خاص، إذ يمثل بداية هذا العقد. وسيعزز عقد التعاون الدولي لتطوير البحث العلمي والتقنيات المبتكرة التي من الممكن أن تربط علوم المحيطات مع احتياجات المجتمع. [1]

اليوم العالمي للمحيطات 2022

موضوع هذا العام هو "التنشيط: العمل الجماعي من أجل المحيطات" وهو أول احتفال مشترك للمناسبة السنوية، المستضاف بشكل شخصي في مقر ال UN في مدينة نيويورك وسيبث مباشرةً. إذ سيتم إلقاء الضوء على المجتمعات، الأفكار والحلول التي تعمل معاً لحماية وإحياء المحيط وكل ما يحافظ عليه. [2]

أرقام واحصائيات هامة

  • تم استنفاد 90% من التجمعات السمكية الكبيرة، وتدمير 50% من الشعاب المرجانية. [1]
  • حوالي 90% من أشجار المانغروف والأعشاب البحرية وأنواع نباتات المستنقعات مهددة بالانقراض. [1] (مع العلم أنّ أشجار المانغروف هي أشجار استوائية تزدهر في ظروف لا تتحملها معظم الأشجار. كما تمتاز بقدرة على تخزين كميات كبيرة من الكربون، لذلك هي هامة لمكافحة تغير المناخ وحماية كوكبنا). 
  • أكثر من 30% من أنواع الطيور البحرية أيضاً معرضة للانقراض. [1]
  • بحسب التقديرات، إنّ الصيد الجائر أدى إلى خسارة سنوية قدرها 88.9 مليار دولار من الفوائد الصافية. [1]

اقرأ أيضاً: اليوم العالمي لسلامة الغذاء..

كيف يمكن أن نشارك في اليوم العالمي للمحيطات؟

كأفراد يمكننا المشاركة بعدة طرق، على سبيل المثال يمكن أن نقرأ ونتعلم أكثر عن المحيطات ونشارك معلوماتنا مع الآخرين. بالإضافة إلى ذلك، يمكننا تناول طعامٍ وشراء منتجاتٍ لا تؤذي البيئة أو (اتباع ما يسمى "Sustainable living". أي باختصار نتبع نمط حياةٍ يخفف من استهلاك الفرد والمجتمع للموارد الطبيعية للأرض. أو التقليل من الأضرار الناتجة عن أفعالنا. [3]

علاوةً على ذلك، أطلقت منظمة اليونسكو رسمياً حملة "جيل المحيط" أو "GenOcean". للتوضيح، هذه هي الحملة الإعلامية الرسمية المعنية بعقد الأمم المتحدة للمحيط المذكور سابقاً. وهي حركةٌ عالميةٌ لزيادة الوعي و بناء المعرفة والعمل للعيش بشكلٍ أفضل مع المحيط.
كما أشارت اليونسكو إلى أنّ الحملة ستحدث ثورةً في طريقة تفكيرنا وتصرفنا تجاه المحيط. وبناء القوة في الوحدة والنهج الجماعي لحماية المحيطات واستعادتها على أساس أحدث العلوم. [1]

فعاليات ونشاطات اليوم العالمي للمحيطات

تقام عدة فعالياتٍ مختلفة للاحتفال باليوم العالمي للمحيطات. نذكر منها:

  1.  مسابقة الصور: وهي فرصة للمصورين أن يظهروا جمال المحيطات وزيادة الوعي حول العالم. [1]
  2.  فعاليات تخصّ عقد المحيط: منها مشروع الفخار المحيطي للأطفال، مؤتمر النظام البيئي لبحر الساليش. [4]
  3.  غوص افتراضي في المحيط: إذ تدعو الوكالة المعنية بالمحيطات، الآباء وصغارهم لتجربة المحيط وأشكال حياته المذهلة من منازلهم عبر كرسي سفر افتراضي. [1]

في الختام نود ذكر أنّه انطلاقاً من مبادئ Uplifting Syrian Women، نرى أن حماية بيئتنا والحفاظ عليها مهمة الجميع، إناثاً وذكوراً، من أي مرحلةً عمرية، ومن أي منطقةٍ جغرافية.
إذ أن أيّ تدهورٍ يصيب المحيطات أو البحار، المناخ والبيئة سينعكس سلباً بالدرجة الأولى علينا. لذا دعونا نبدأ بحماية كوكبنا والحفاظ عليه ولو بأبسط الطرق. لذا دعونا نحمي كوكبنا ونحافظ عليه ، حتى بأبسط الوسائل.

♀ مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.

المصادر

[1] United Nations

[2] UNESCO

[3] Inspire Clean Energey

[4] United Nations Of Ocean Science

اليوم العالمي للمحيطات قراءة المزيد »

Food Safety Day

World Food Safety Day- Food Safety and Importance

Food Safety Day

اليوم العالمي لسلامة الغذاء- سلامة الغذاء وأهميته

منذ أقدم العصور كان الاهتمام بتأمين مصدرٍ للغذاء هو الحاجة الأساسية الملحة في حياة الإنسان. 
أما الآن ومع الارتفاع الكبير في تعداد السكان وزيادة مصادر التلوث وتنوعها أصبح للإنسان مهمةٌ أصعب وهي ليست تأمين الغذاء فحسب بل أيضاً تأمين غذاءٍ يخلو من هذه الملوثات.

أهمية سلامة الغذاء

قد شهد العالم في السنوات الأخيرة اهتماماً متزايداً بهذا الموضوع نظراً لأهمية الغذاء السليم في الحفاظ على صحة الجسم وسلامة بنيته وتزويده بالمناعة الكافية لمواجهة الكثير من الأمراض.
كما أن مفهوم سلامة الغذاء يتخطى سلامة الجسم البشري ليشمل انعكاساتٍ مباشرةً على البيئة المحيطة التي تتأثر أيضاً بشكلٍ كبيرٍ بالملوثات.

كما أن سلامة الغذاء ومأمونيته ضروريةٌ للنهوض بصناعات الدول وازدهار تجارتها إذ تُشير التقديرات الأخيرة إلى أن تأثير الغذاء غير الآمن يكلف الاقتصادات المنخفضة والمتوسطة الدخل حوالي 95 مليار دولارٍ أمريكي في شكل خسارةٍ في الإنتاج كل عام. [1]

ما هو اليوم العالمي لسلامة الأغذية؟

انطلاقاً من سعي منظمة الصحة العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في توفير متطلبات الأمن الغذائي للشعوب نحتفل كل عامٍ بتاريخ 7 يونيو باليوم العالمي لسلامة الغذاء. سعياً للفت انتباه المجتمعات حول أهمية اكتشاف وإدارة المخاطر التي تنتقل عن طريق الأغذية. والمساهمة في الحفاظ على صحة الإنسان بالإضافة لتحقيق الازدهار الاقتصادي للدول، والوصول إلى الأسواق. [1]
وفي عام 2020، اعتمدت جمعية الصحة العالمية كذلك مقرراً إجرائياً بهدف تعزيز الجهود في مجال سلامة الأغذية من أجل الحدّ من الأمراض المنقولة بالأغذية. كما تعمل منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة بشكلٍ مشتركٍ على تيسير الاحتفال باليوم العالمي لسلامة الغذاء بالتعاون مع الدول الأعضاء والمنظمات المعنية الأخرى. [2]

أنواع ملوثات الغذاء

تتعدد ملوثات الغذاء بأنواعها وتختلف تأثيراتها على البيئة وصحة الإنسان. عادة ما تكون الأمراض المنقولة عن طريق الأغذية معديةً أو سامةً بطبيعتها وغالباً لا يُمكن رؤيتها بالعين المُجرّدة.
فمنها ملوثات بكتيريةٌ أو فيروسيةٌ أو طفيليةٌ أو مواد كيميائيةٌ. تدخل هذه الملوثات جسم الإنسان عن طريق الطعام أو المياه الملوثة بها لتسبب له أمراضاً متنوعةً يبلغ عددها تقريباً 200 مرضاً. من هذه الأمراض نذكر: الإسهالات والتسممات والأمراض الطويلة الأجل كالسرطانات. [2]

اقرأ أيضاً: اليوم العالمي للبيئة.

احصائيات متعلقة باليوم العالمي لسلامة الأغذية

حسب الاحصائيات العالمية فإن الفئات الأكثر تأثراً بهذه الظاهرة هي الفئات الضعيفة والمهمشة لا سيما النساء والأطفال والمهاجرون والسكان المتضررون من النزاعات بالإضافة إلى السكان منخفضي الدخل. سنوياً؛ يصاب ما يعادل 600 مليون إنسانٍ حول العالم بالأمراض المنقولة بالغذاء ويبلغ عدد الوفيات 420,000 شخصاً سنوياً. وأما الأطفال دون سن الخامسة فيتحملون عبء 40% من الأمراض المنقولة بالغذاء مع 125,000 حالة وفاةٍ سنوياً.

توصيات السلامة في اليوم العالمي لسلامة الأغذية

إن سلامة الأغذية مسؤوليةٌ مشتركةٌ بين الحكومات والمنتجين والمستهلكين. ومن الإجراءات التي يمكن أن تساعد:

  1. توخي السلامة في زراعة الأغذية فإن ممارسات النظافة الجيدة في قطاعي الأغذية والزراعة تساعد على الحدّ من ظهور وانتشار الأمراض التي تنتقل بالغذاء.
  2. الحفاظ على مأمونية الغذاء من قبل مشغلي الأعمال التجارية.
  3. تعلُّم المستهلك عن الأغذية المأمونة الصحية ومعرفتها.
  4. التعاون من أجل تحقيق سلامة الغذاء.
  5. ضمان الحكومات أغذيةً سليمةً للجميع وإنشاء أنظمةٍ فعالةٍ لمراقبة الأغذية بما في ذلك التأهب والاستجابة للطوارئ وتوفير الوصول إلى المياه النظيفة. [2]

إن سلامة الأغذية تعني بقاء الأغذية آمنةً في كل مرحلةٍ من مراحل السلسلة الغذائية من الحصاد والتصنيع والتخزين والتوزيع وصولاً إلى الإعداد والاستهلاك. [1]
وبالتالي فإن الحفاظ على سلامة الغذاء مسؤوليةٌ مشتركةٌ لأن صحتنا وصحة الأجيال القادمة وسلامة بيئتنا ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمقدار وعينا ومبادرتنا للحد من هذه الظاهرة.

لقد ساهمت الجهود العالمية في زيادة الوعي المجتمعي حول خطورة التلوث الغذائي ونحن في مبادرة Uplifting Syrian Women نهدف لتعزيز هذا الوعي ونشره ضمن مجتمعنا السوري سعياً منا لتحقيق أهداف مبادرتنا التي تسعى إلى التوعية بأهمية الاستدامة من خلال بعرض هذه المنشورات التوعوية على كافة قنواتها لتكون المعرفة متاحةً للجميع.

♀ مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.

المصادر

[1] منظمة الأمم المتحدة

[2] منظمة الصحة العالمية 

 

World Food Safety Day- Food Safety and Importance قراءة المزيد »

World Environment Day

اليوم العالمي للبيئة

World Environment Day

اليوم العالمي للبيئة

"لا نملك سوى أرض واحدة"

ما هو اليوم العالمي للبيئة؟

أنذرتنا الطبيعة البكر منذ بداية أعمالنا للتطور والتمدن على حساب عطائها الذي تميزت به لقرون، حتى اقتربنا من استهلاك مواردها التي اعتقد أسلافنا أنها دائمة.

" فكلّ ثلاث ثوانٍ، يفقد العالم من الغابات ما يساوي ملعب كرة قدم." ونرى كوكبنا يتحول إلى أراض صناعية أو أراض باهتة صفراءَ تغطيان ما تبقى من خضرة. ولكنها أمنا الأرض ونحن أبناؤها، لا نملك حقاً سوى أرضٍ واحدة. [1]

انطلاقاً من مؤتمر البيئة البشرية الذي عقد عام 1972، بهدف توحيد الجهود للحفاظ على البيئة وتمكينها، وإيجاد حلٍ لمشاكل البيئة، تم الاتفاق على أن الخامس من حزيران هو اليوم العالمي للبيئة، وهو يومٌ يُحتفى به بشراكة الحكومات، المجتمعات شركات وأفراد، وهم أنفسهم الذين يجب عليهم أن يوحدوا جهودهم لكل المشاكل البيئية العالمية.

"...ويمثل وضع ميثاق جديد بيننا وبين الأحياء والعالم مشروعاً ضخماً يتطلب وجود توافق واسع النطاق في الآراء، على الصعيدين التقني والأخلاقي على حدٍّ سواء." سالة المديرة العامة لليونسكو، السيدة أودري أزولاي، بمناسبة اليوم العالمي للبيئة [2]

ما الضغوطات البيئية التي يتعرض لها كوكبنا؟

إنها أزمات تغير المناخ والتنوع البيولوجي والتلوث. كذلك الإنتاج والاستهلاك غير المستدامين يؤديان إلى تدهور النظم البيئية للأراضي، وبالتالي الإضرار برفاه الإنسان. فالحقائق التي نغفل عنها مثل:

  • يصبّ ما يقارب 80% من مياه الصرف الصحي في العالم في محيطاتنا وأنهارنا دون معالجة، وهذا ما يؤثر على الكائنات البحرية وتنوعها، حتى يمتد أثره على النباتات اليابسة كذلك.
  • الأراضي الرطبة والقابلة للزراعة وسيلتنا الأساسية لزراعة محاصيلنا والتي لا نملك بديلا عنها إلى الآن، تجفف. وأما ما فقده العالم منها قارب 87% في الـثلاث مئة عاما الماضية. 
  • لا يقتصر سوء تعاملنا مع البيئة على اليابسة، فقد فقدنا ما يصل إلى 50% من الشعاب المرجانية. [3]

ولعل جائحة كوفيد-19 كانت مثالاً قريباً، أكّد لنا أن الطبيعة تتعافى بإبطاء وتيرة حياتنا المدنية والانبعاثات المتزايدة التي نطلقها، التي تدهور المجمعات الخضراء من غاباتٍ وأراضٍ، في الوقت الذي نعاني فيه من ضعفٍ في مواجهة مشاكل عدة.

اقرأ أيضاً: اليوم العالمي لصنّاع السلام.

حلولٌ مقترحةٌ لتخفيف وطأة تلك الضغوط

أن نبدأ من فكرة أننا لا نريد أن تصبح حقوقنا، من الرفاهيات. مثلا الماء النقي للشرب، ينبغي أن نحافظ عليه لجميع البشر مجانا. وبذلك فإن مهمتنا اليوم تتمثل في حماية ما تبقى من البيئة وإبقائها بعيدة التغير المناخي، وانهيار الأنظمة البيولوجية.

اعتبارا منا كأفراد، عاداتنا اليومية البسيطة والتي بإمكان الجميع تحسينها، مثل استزراع الأسطح والشرفات، إعادة بناء الحدائق، إعادة تدوير النفايات، حملات التوعية بمخاطر انهيار النظم البيئية. أن نأخذ بزمام المبادرة مثل قلة من النساء في العالم بما يقدمنه على أرض الواقع أمثال: فاطمة الزلزلة، ليا كارابياس ليلو، نيريا أليسيا غارسيا وغيرهن ممن حصلت على جائزة أبطال الأرض. [4]

ولن يكون ذلك إلا بالنظم البيئية الصحية، بأفعالٍ كبرى تتطلب توحيد الآراء والجهود من الأفراد إلى الدول لإحياء الغابات والأراضي الزراعية، والعمل على الحفاظ على كل ما يعاني خطر الانقراض من الكائنات الحية. النظر بجديةٍ إلى فعالية الحلول المستدامة والطاقات البديلة بوصفها المنقذ من المأزق الخطير الذي نعيشه اليوم.

أما عن الرؤية الرائدة للحلول فإننا إن استثمرنا فيما تبقى لنا من كوكبنا فإننا نستثمر مستقبلنا وما يصب في مصلحتنا وتحقيق سبل العيش والرفاه. "دولار واحد يستثمر في استعادة النظام البيئي، يتوقع أن يعود بسبعة إلى ثلاثين دولاراً" [5]

لماذا نحتفل باليوم العالمي للبيئة؟

إضافة إلى كونه يوماً من الأيام التي نحتفل بها دولياً، بهدف التثقيف بشأن القضايا المهمة، أو حشد الموارد لمعالجة المشاكل، أو تقدير ما أنجزت الإنسانية. إن اليوم العالمي للبيئة يمثل قبل ذلك فرصةً عالميةً للشابات والشباب لخوض نقاشاتٍ مع المختصين وحضور مؤتمراتٍ وأنشطةٍ لرفع وعيهم بالمشكلات وإشراكهم في إيجاد الحلول.

وإيماناً منا ضمن مبادرة الارتقاء بالمرأة السورية نرى ضرورة الأخذ بزمام المبادرة في رفع وعي المجتمع بالمشكلات البيئية، وإشراك النساء في اتخاذ الخطوات الأولى في طريق إيجاد حلولٍ مبتكرة، الأمر الذي يعزز أهدافنا ويصبّ في إطار تحقيقها، ونؤكّد على أهمية دور المرأة بوصفها شريكةً وجزءاً لا يتجزأ مما يلي:

  • في المجتمع: لتعيد التفكير في كيفية استهلاك موارد الأرض المحدودة.
  • في الشركات التجارية: لتطوير نماذج أكثر مراعاةً للبيئة والانتقال إلى الاقتصادات الخضراء.
  • المزارعات والمصنعات: للإنتاج بصورة مستدامة.
  • في الحكومات: للاستثمار في إصلاح البيئة.
  • التربويات: لإلهام الطلاب للعمل، والشباب لبناء مستقبلٍ أكثر مراعاةً للبيئة. [6]

♀ مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.

اليوم العالمي للبيئة قراءة المزيد »

International Day of UN Peacekeepers

International Day of UN Peacekeepers

International Day of UN Peacekeepers

اليوم الدولي لحفظ السلام- الحلم المنتظر

في حديثنا عن السلام، إننا نقف على أعتاب حاجةٍ ملحّةٍ ومفقودةٍ، لأن السلام لن يكون مجرد غيابٍ للحرب، إنما يعني الكرامة والرفاه للجميع.

مفهوم السلام حسب الأمم المتحدة

السلام حسب ما أشار الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون في منتدى رفيع المستوى حول ثقافة السلام أنّه: الوصول إلى التعليم والصحة والخدمات الأساسية، خاصةً للفتيات والنساء.
وإعطاء كل شابٍّ وشابّة فرصةً للعيش كما يختارون؛ والتنمية المستدامة وحماية التنوع البيولوجي لكوكب الأرض. [1]

أهمية حفظ السلام

انطلقت نواة عمليات حفظ السلام عام 1948 مع إنشاء أول بعثةٍ لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة. [2] [3]
وعلى تطورها فإن أهدافها لا تزال هي ذاتها، إذ كانت ترمي بشكل أساسي إلى وقف إطلاق النار، واستقرار الأوضاع على أرض الواقع، وحل الصراع بالوسائل السلمية عن طريق التسوية والتفاوض من خلال بذل الجهود على المستوى السياسي.
مع ازدياد حدة النزاعات وتأجج الخلافات والاشتباكات وعمقها، نرى ضرورة وجود عمليات حفظ السلام والعاملين فيها، كوسيلة أثبتت فاعليتها في التعامل مع العديد من الصراعات بين الدول.

اقرأ أيضاً: اليوم الدولي للتنوع الثقافي..

الإجراءات المتخذة لحفظ السلام في الأمم

قد يتساءل القارئ ما الذي تقوم به قوات حفظ السلام لإعطائها صفة تحقيق الأمن؟ تسعى قوات حفظ السلام إلى مساعدة الأطراف المتنازعة في إيجاد حلولٍ سلميةٍ، مراقبة حقوق الإنسان وتمكين المرأة بتقديم الدعم الميداني، إصلاح القطاع الأمني، نزع السلاح، إزالة الألغام وحماية المدنيين وغيرها. [4]
في سعيها المستمر لتمكين المرأة، شجعت ودعت الأمم المتحدة بعد القرارات الصادرة من مجلس الأمن التابع لها إلى ضرورة وجود المرأة في عملية حفظ السلام، وتكافؤ نتاجها مع العاملين معها من الذكور. [2]

بنتيجة الأمر؛ وجود المرأة في عملية حفظ السلام، يحقق وصولاً أعلى إلى المدنيين وخاصة من النساء والأطفال وهذا ما يفيد في جمع البيانات الدقيقة والإحصائية، المشاركة في اتخاذ القرارات والتخطيط مما يساهم بتحسين جودة العمل، بناء الثقة والأمان مع المستهدفين في عمليات حفظ السلام، خاصة من المدنيين والضحايا. أخيراً خلق توليفةٍ يحتذى بها من النساء اللاتي يمثّلن القوة والعطف في آنٍ واحدٍ.

دور النساء السوريات في حفظ السلام

أمّا بالنسبة للنساء السوريات ودورهنَّ في حفظ السلام بشكلٍ عام، فإنهنَّ يشكّلن أمثلةً ملهمةً للمرونة والقدرة والتصميم، ويلعبن أدواراً حاسمةً في الاستجابة الإنسانية وبناء السلام وحل النزاعات.
لكنَّ تأطير العمل والجهد الذي يقمن به، أدى إلى بقاء معرفته على المستوى المحلي، حتى أنه لم يُعرف بين أطرف النزاع ذاتها.

إنْ كنا حقاً بصدد تحقيق سلامٍ مستدامٍ في سورية، فلا بدَّ من إشراك النساء بشكلٍ فعّالٍ، وضمان قيادتها وانخراطها ومشاركتها الكاملة في محادثات السلام وجهود بناء السلام من قبل الجهات الفاعلة الدولية وشركاء التنمية. [2]
في التاسع والعشرين من مايو، اليوم الدولي لحفظ السلام تسعى مبادرة الارتقاء بالمرأة السورية بجهدها المستمر إلى الارتقاء بالمرأة السورية ومساعدة المهتمة من النساء السوريات في الانخراط في بناء السلام وتحقيقه في سوريا، بالتعليم والتمكين والتثقيف وتكافؤ الفرص.

♀ مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.

International Day of UN Peacekeepers قراءة المزيد »

World Day for Cultural Diversity

اليوم العالمي للتنوّع الثقافي من أجل الحوار والتنمية

World Day for Cultural Diversity

اليوم العالمي للتنوّع الثقافي من أجل الحوار والتنمية

"تنوّعنا هو عنصر من عناصر الثروة الإنسانية"
-المديرة العامة لليونسكو، السيدة أودري أزولاي.

اعتمدت يونسكو الإعلان العالمي للتنوع الثقافي في عام 2001، ليأتي بعدها بعام إقرار الجمعية العامة يوم 21 أيار يوماً عالمياً للتنوّع الثقافي من أجل الحوار والتنمية.

أهمية اليوم العالمي للتنوّع الثقافي

تتجلّى أهمية هذا اليوم في كونه فرصةً للاحتفال بأشكال الثقافة المتعدّدة، وتأكيده على أهمية التنوع الثقافي كقوّةٍ محرّكةٍ للتنمية. بالإضافة لكونه ميزةً ضروريةً للحدِّ من الفقر وتحقيق التنمية المستدامة. علاوةً على ذلك يقودنا اليوم العالمي للتنوع الثقافي إلى التأمل بكيفية إشراك هذا التنوّع الثري في تعزيز أواصر الحوار والتفاهم المتبادلين وسبل نقل التنمية الاجتماعية والبيئية والاقتصادية المستدامة. [1]

مساهمة التنوّع الثقافي في انفتاح الثقافات

كثيراً ما يُعتقد بأنّ التنوع الثقافي من الممكن أن يشكّل خطراً على المجتمع. لكن في الحقيقة التنوّع الثقافي يتيح للأفراد الانفتاح على ثقافات مختلفة عن ثقافتهم مما يمكّنهم اكتساب معارف يجهلونها. والتعرّف على حضاراتٍ شتّى تعيش في كوكبنا. لذلك تستنير عقولهم بآفاق جديدة في التفكير ومعالجة المشاكل. 

مساهمة التنوّع الثقافي في تعزيز التعايش السلمي 

هذا ما يحتّم على الأفراد تقبّل التنوّع الثقافي واحترامه كوسيلةٍ لإثراء تجربة التعلم من اختلاف تجاربنا. في حين أن معظم الصراعات تأتي من جهلنا للآخر وتصوراته. والفائدة الكبرى من الاطلاع على خبرات الآخر والاستزادة من من أفكاره للنهوض بذواتنا ومجتمعاتنا. من ناحية أخرى، إدراكنا لأهمية تقبّل واحترام التنوع الثقافي يجعله عاملاً مساهماً في تعزيز التعايش السلمي بعيداً عن النزاع.

اقرأ أيضاً: اليوم العالمي للعيش معًا في سلام

بعض التحديات

على الرغم من أهمية التنوع الثقافي وضرورته، لكن لا نستطيع غضَّ النظر عن مواجهته لبعض التحديات، نذكر منها: [2]

  • النزاعات التي قد تنشأ نتيجة اختلاف وجهات النظر والآراء خاصةً في نقاطٍ تشكّل أوتاراً حسّاسةً لدى الأفراد مثل المعتقدات المتأصّلة فيهم.
  • الاهتمام المبالغ فيه تجاه مجموعةٍ معينةً من الأفراد دون غيرها داخل البلد الواحد أو المؤسّسة الواحدة.
  • رغم المحاولات العديدة في بعض المؤسّسات لوضع أسسٍ ومعاييرَ تناسب جميع الأفراد العاملين، إلا أن صعوبة إيجاد معايير تتناسب مع اختلاف الثقافات المتواجدة في بيئة عمل واحدةٍ مازالت تجابه المدراء.
  • لا ننسى العنصر الأهم في أي ثقافةٍ موجودةٍ في أيّة بقعةٍ من بقاع الأرض وهو اللغة، التي تشكّل في الوقت نفسه حاجزاً للتواصل بين مختلف الثقافات.

وأخيراً، يمثّل هذا اليوم عيد حقيقيّ لمبادرتنا انطلاقاً من احتضانها لمختلف النساء والرجال على تنوع ثقافاتهم وبيئاتهم، وإعطائهم المساحة الآمنة والملائمة في طرح اختلافاتهم لنشر ثقافة الحوار والنهوض بعملية التعلّم.

اليوم العالمي للتنوّع الثقافي من أجل الحوار والتنمية قراءة المزيد »

International Day of Living Together in Peace

اليوم العالمي للعيش معاً في سلام- رسالة العالم لتقبّل الاختلافات

International Day of Living Together in Peace

اليوم العالمي للعيش معاً في سلام- رسالة العالم لتقبّل الاختلافات

"لا يكفي الحديث عن السلام، يجب على المرء أن يؤمن به، ولا يكفي الإيمان به، يجب على المرء أن يعمل بجد لتحقيقه."
-إليانور روزفلت. [1]

مفهوم السلام حسب الأمم المتحدة

يعرّف السلام بأنه غياب الحروب والمشاكل والنزاعات الطائفية والعرقية والدينية، وخطابات الكراهية وتساوي الحقوق بين جميع أفراد المجتمع، الأمر الذي يخلق جوّاً من الأمان والاستقرار ويساعد على التطور والنهضة.
أما العيش معاً في سلام فهو "أن نتقبل اختلافاتنا وأن نتمتع بالقدرة على الاستماع إلى الآخرين والتعرف عليهم واحترامهم، والعيش معاً متحدين في سلام".
وهذا الأمر ينطوي على تقبل كافة الأديان والأعراق والتساوي بالحقوق والواجبات بين جميع الأفراد، وأحقية الشخص بالحصول على فرصة عمل وحياة كريمة، وتساوي الجميع أمام القانون.

ونظراً لأهمية هذا الأمر أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 16 مايو يوماً عالمياً للعيش معاً في سلام بهدف توضيح أنّ هذا اليوم يحتاج إلى جهود معظم دول العالم لتعزيز التسامح والتضامن والسلام والتكافل.
وهو دعوةٌ إلى جميع بلدان العالم لزيادة التعاون والمصالحة، وذلك من خلال العمل مع كافة الأطراف من المجتمعات المحلية ورجال الدين والجهات الفعالة الأخرى من أجل إيجاد تدابيرَ فعالةٍ تمكننا في يوم من الأيام وبالرغم من جميع الاختلافات من تحقيق عالمٍ ينعم بالسلام والتضامن. [2]

اقرأ أيضاً: اليوم الدولي لتعددية الأطراف والدبلوماسية من اجل السلام.

معوقات العيش بسلام

تعد خطابات الكراهية المنتشرة بكثرة في الوقت الحاضر من أكثر الأمور التي تفتعل المشاكل والأزمات، نظراً لما تبثّه من مشاعرَ قد لا تحرّض على العنف بشكلٍ مباشرٍ، إلا أنها تزرع بذور الغضب والتعصّب التي تشجّع على التمييز والعداوة بناءً على العرق أو الدين أو الجنس، وتعطي الشرعية لأعمال العنف.

بالإضافة إلى أنّ وجود الصورة النمطية والأحكام المسبقة على بقية الأشخاص من أكثر الأمور التي قد تزيد المشاكل، لذلك لابدَّ من وجود إدارةٍ حكيمةٍ للتعدد العرقي والديني، وذلك من خلال مساعدة الجميع على أداء طقوسهم وعاداتهم في راحة وأمان وبوجود قانونٍ يحمي الجميع ويساوي بينهم مهما اختلف انتماؤهم العرقي أو الديني. [3]

أهمية هذا اليوم للعالم

للعيش في سلامٍ وأمانٍ أهميةٌ كبيرةٌ على صعيد الفرد والمجتمع، فالسلام لا يعني عدم وجود النزاعات والحروب فقط، بل يتطلب مجموعةً من المواقف والقيم التي ترتكز على الاحترام الكامل للسيادة وحقوق الإنسان وتقبّل الرأي الآخر والتعايش بين الثقافات والحضارات المختلفة، ولا يخفى على أحدٍ أن جميع شعوب العالم تطمح إلى السلام الذي يحقق أحلامهم وطموحاتهم ويؤمن للجميع حياةً كريمةً بعيداً عن التعصب والتمييز والعنف.

كما أن جود السلام حول العالم يحقق الكثير، إذ يساعد شعوب العالم على التعلم واكتساب الثقافة ونشرها، وبناء الحضارات بالإضافة إلى أن البيئة التي يحققها السلام تساعد على الإبداع والإنتاج مما ينعكس إيجابيّاً على حياة الفرد والمجتمع.
وبالنهاية لا بد من ذكر أن السلام يرفع الإنسانية إلى مستوى الوجود الاجتماعي المتحضر بينما تقودها الحروب إلى الهمجية. [4]

دور الشعوب العربية في تحقيق السلام العالمي

أما على صعيد الدول العربية فلعل أكثر ما يعيق تطبيق مبدأ العيش معاً في سلام هي مشاكل التنمر وعدم المساواة بين الجنسين، والتنمر ظاهرة عدوانيّة غير مرغوب بها تنطوي على مُمارسة العنف والسلوك العدواني من قبل فردٍ أو مجموعة أفراد نحو غيرهم، وقد يكون له عدة أشكال، بدنيٌ: لفظيٌ، اجتماعيٌ، نفسيٌ والكترونيٌ.
غالباً ما يكون الأطفال هم ضحية هذا التصرف المؤذي، الأمر الذي ينتج عنه جيل فاقد للثقة بنفسه وفاقد للتركيز مما يؤثر سلباً على التحصيل الدراسي لهؤلاء الأطفال مستقبلاً ليصل بالنهاية إلى جيلٍ لا يعرف لغةً سوى العنف. [5]

وفيما يخصّ المساواة بين الجنسين فإن الدول العربية تمتلك ثاني أكبر فجوةٍ على مستوى العالم بين الرجال والنساء بعد جنوب آسيا وفقاً لمؤشر التنمية الجنسانية (GDI)، إذ يقدر بأن الدول العربية تحتاج ما يقارب 153 عاماً للقضاء على هذه الفجوة. 
كنتيجةٍ مباشرةٍ لعدم المساواة بين الجنسين فحققت النساء والفتيات نسبة أٌقل في التنمية البشرية 14.4% من الرجال خلال العشرون عاماً السابقة.
أما على صعيد العمل تمتلك الدول العربية النسبة الأدنى عالمياً في معدل المشاركة الاقتصادية للمرأة (26% مقارنة بالمتوسط العالمي الذي يبلغ 56%). وعلى النقيض من ذلك، فإن معدل مشاركة الرجل في القوى العاملة (76 %) أعلى من المعدل العالمي الذي يبلغ 74 %. وبقيت هذه الأرقام تأبى التغيير بعناد رغم تحسن المستويات التعليمية للنساء. بالإضافة إلى المشاركة المحدودة للنساء في المناصب الإدارية الأمر الذي ينعكس سلباً على القرارات المتخذة في كثير من الأحيان.

مما سبق نستنتج أن الدول العربية بشكل عام تحتاج الكثير من العمل لإحلال مبدأ العيش معاً في سلام لما تعانيه من مشاكل، الأمر الذي يعيق تطبيق أهداف التنمية المستدامة ويجعل الدول العربية بعيدة حتى الآن عن مبدأ العيش معاً في سلام. [6]
وانطلاقاً من مبادئ وقيم مبادرتنا فإن العيش معاً في السلام لا يتحقق إلا عند تحقق المساواة بين الرجل والنساء على كافة الأصعدة لأن السلام مرتبطٌ ارتباطاً وثيقاً بحصول المرأة على حقوقها، بالإضافة إلى الرسالة التي تسعى المبادرة لنشرها وهي أحقية جميع الأشخاص مهما اختلفت أعراقهم أو أديانهم بالعيش في ظروف صحية وجيدة تؤمن لهم حياة كريمة.

♀ مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.

اليوم العالمي للعيش معاً في سلام- رسالة العالم لتقبّل الاختلافات قراءة المزيد »

World Press Freedom Day

اليوم العالمي لحرية الصحافة

World Press Freedom Day

اليوم العالمي لحرية الصحافة

"حرية الصحافة إن كانت تعني أي شيء فهي تعني حرية الانتقاد و المعارضة".
جورج أورويل. [1]

يعدّ الثالث من مايو فرصة سنوية للإشادة بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة، ورصد الوضع الذي تؤول إليه حرية الصحافة حول العالم، والذّود عن وسائل الإعلام وحمايتها من الهجمات التي تستهدف استقلاليتها، ناهيك عن تكريم الصحفيين الذين فقدوا حياتهم في الميدان.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت اليوم العالمي لحرية الصحافة في عام 1993 بموجب توصية تم اعتمادها في الدورة السادسة والعشرين للمؤتمر العام لليونسكو في عام 1991. 
تجدر الإشارة إلى أنّ هذا القرار جاء استجابة لدعوة من الصحفيين الأفارقة الذين أصدروا في عام 1991 إعلان ويندهوك التاريخي بشأن تعددية وسائل الإعلام واستقلاليتها.[2]

مفهوم حرية الصحافة

حرية الصحافة والإعلام تعني حق الحصول على المعلومات من أي مصدر ونقلها وتبادلها والحق في نشر الأفكار والآراء وتبادلها دون قيود والحق في إصدار الصحف وعدم فرض رقابة مسبقة على ما تقدمه وسائل الإعلام إلا في أضيق الحدود وفيما يتّصل بالأمن القومي، مع تحديد نطاق ذلك، والأمور العسكرية وما يتّصل بحرمة الآداب العامة. [3]

كما ينص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي تبنّته الأمم المتحدة عام 1948 أن: ""لكلِّ شخص حقُّ التمتُّع بحرِّية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحقُّ حرِّيته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقِّيها ونقلها إلى الآخرين، بأيَّة وسيلة ودونما اعتبار للحدود" [4]
بالتالي يمكن أن نستنتج أن حرية الصحافة هي حق من حقوق الإنسان كونها أداة للتعبير عن الرأي. 

ضمانات حرية الصحافة ومبادئها


  • مبادئ حرية الصحافة

الحفاظ على أسرار المهنة: تعتبر من أهم المبادئ التي يجب على الصحفي الحفاظ عليها وخاصة فيما يتعلق بالمواضيع أو الحقائق الإعلامية الحساسة، كما أنه لا بُدّ من أن تتسم هذه الأسرار بالصدق، بمعنى أن تحتوي على معلومة صادقة وغير مبالغ فيها.
كما أنه لا بد من التأكيد على أهمية إخضاع الأسرار المهنية لمجموعة من القوانين القضائية، التي لا يجب التعدي عليها وخاصة فيما يتعلق بالموضوعات والمجالات الآتية: الإعلام الذي يتخصص بالمراهقين والأطفال، الإعلام الذي يمس الأمن الدولي، والقطاعات المتعلقة بالاقتصاد الدولي والاستراتيجي. 
الاستقلال الصحفي في أداء الأعمال الإعلامية: يعتبر الاستقلال الصحفي من الضروريات في العمل الصحفي، يتطلب من الصحفي والقائم بالاتصال أن يلتزم بالموضوعية والصدق في تناوله للمحتويات أو المعلومات الإعلامية. كما أنه لا بد من أن يستقل الصحفي في أداء أعماله دون أن يكون هنالك تدخل من أي طرف سواء كان سياسي أو اقتصادي أو إعلامي، حيث تعتبر الأخطاء الإعلامية من أخطر الأخطاء التي يقع فيها الإعلاميين والتي قد تعرّض حياتهم للخطر والتهديد من قبل أطراف معينة أو من قبل الدولة. [5]

  • ضمانات حرية الصحافة

يمكن أن نضمن حرية الصحافة والإعلام من خلال ضمان حقوق الصحفي والإعلامي في مجال الاتصال في عدة نواحي، منها الاقتصادية التي تتعلق بضمان معيشي لائق به وتنظيم حقوقه المالية، وثانياً الأمنية لمنع الظلم عنه من قبل الأجهزة الأمنية وحمايته من التعرّض للإيذاء البدني كالسجن والاعتقال والتعذيب وغير ذلك، وكذلك حمايته من صاحب العمل (في حالة الصحف الخاصة) ومن اضطهاد رئيس التحرير أو رؤسائه المباشرين. 
من ناحية ثالثة يوجد ضمانات تتعلق بممارسة المهنة والوظيفة: مثل توفير الإمكانيات للصحفي والإعلامي للوصول إلى المعلومات والاطلاع على الوثائق الرسمية وغير الرسمية دون التحجج لمنعه من ذلك، وإعطائه الحصانة الملائمة للحماية من كافة الضغوط الداخلية والخارجية لإجباره على عمل غير صحيح أو محرف، بالإضافة لحمايته من المخاطر أو الأضرار التي قد يتعرض لها أثناء ممارسة مهنته بما يتلاءم مع الطبيعة الخاصة لمهنة الإعلاميين أو الصحفيين أو المندوبين والمراسلين، وتوفير أفضل الظروف لهم من أجل ممارسة مهنتهم المقدسة.[6]

أهمية حرية الصحافة

الصحافة الحرة تساعد في الحفاظ على توازن القوى في الحكومة، لأن إحدى الوظائف المهمة للصحافة في الإعلام هي مساعدة المواطنين على فهم العمليات الحكومية المعقدة في كثير من الأحيان، وتوعية الناس بكيفية تأثير القرارات المتخذة في المستويات العليا عليهم. [7]
وبالتالي، عندما يتعرض الصحفيون للتهديد والاعتداء والرقابة أو السجن، فإن ذلك يعد هجوماً مباشراً على حرية التعبير في المجتمع. [8]

القيود الواردة على حرية الصحافة

أشارت وكيلة الأمين العام للإعلام الدولي أليسون سميل من خلال خطابها في منتدى أقيم في نيويورك عام 2018 بمناسبة يوم الصحافة العالمي إلى التحديات والقيود التي تواجه الصحافة: 
"الصحافة اليوم تواجه تحديات وتهديدات جسيمة منها الرقابة والترهيب والاعتداء المباشر ضد الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام. فهي قد ظلت تتلقى، وبصورة مضطردة، اتهامات حول إيرادها تقارير مزيفة. كل هذه التهديدات بحاجة الى المعالجة للتأكد من سلامة الصحفيين والمشتغلين بمجال الإعلام لأن ذلك ضروري جداً. الهجمات الأخيرة في أفغانستان أكدت بجلاء أن حياة الصحفيين في خطر في الأماكن التي يؤدون فيها واجبهم. أود هنا أن أشير أيضاً إلى أن الصحفيات يواجهن خطراً مزدوجاً بسبب جنسهن وعملهن الصحفي. الصحفيون والعاملون في وسائل الإعلام المحلية الذين يساعدون المراسلين الأجانب والمترجمين يواجهون أخطاراً كبيرة أيضاً لأنهم وبمجرد مغادرة هؤلاء المراسلين فإنهم يتعرضون إلى التهديد وسوء المعاملة". [9]
بحسب التصنيف العالمي لحرية الصحافة في عام 2021 تأتي النرويج، فنلندا، والسويد في المراتب الثلاث الأولى عالمياً، بينما سوريا تأتي في المركز 173 عالمياً من أصل 180 دولة. [10]

باعتبار أن مبادرتنا هي مبادرة تسعى لتحقيق المساواة بين أفراد المجتمع وبناء سلام مستدام، يمثل يوم حرية الصحافة العالمي تاريخ مهم بما أنه يؤكد على مفهوم حرية التعبير عن الرأي التي هي الأداة الأساسية لتحقيق أهداف المبادرة وأهداف التنمية المستدامة. 

♀ مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.

اليوم العالمي لحرية الصحافة قراءة المزيد »