Uplifting Syrian Women

الصحة النفسية

Social Anxiety Disorder

اضطراب الرهاب الاجتماعي

Social Anxiety Disorder

اضطراب الرهاب الاجتماعي

هل تعتقد أنك شخص خجول؟ إن كان الأمر كذلك فهل يؤثر الخجل على حياتك العملية والشخصية؟ هل سمعت مسبقاً باضطراب الرهاب الاجتماعي؟ يمكنك قراءة المقال التالي لمعرفة الفرق:

اضطرابات القلق هي أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً وتؤثر على ما يقرب من 30٪ من البالغين في مرحلة ما من حياتهم. لكن يمكن علاج اضطرابات القلق. [8] أهم الأفكار التي يمكن أن تساعد المصابين باضطرابات القلق:

  • أولاً: تصنيف الأحداث إلى: ضمن نطاق السيطرة، وخارج نطاق السيطرة، ثم التوقف عن القلق بشأن الأحداث التي لا سيطرة لنا عليها.
  • ثانياً: مواجهة المخاوف بشكلٍ مباشرٍ وفوري.

اضطراب الرهاب الاجتماعي

اضطراب الرهاب الاجتماعي هو نوعٌ شائعٌ من اضطرابات القلق. يشعر الشخص المصاب باضطراب الرهاب الاجتماعي بأعراض القلق أو الخوف في المواقف التي قد يتم فيها فحصه أو تقييمه أو الحكم عليه من قبل الآخرين، مثل التحدث علناً أو مقابلة أشخاصَ جددٍ أو المواعدة أو إجراء مقابلة عمل أو الإجابة عن سؤالٍ في الفصل، أو الاضطرار إلى التحدث إلى أمين الصندوق في المتجر. قد يؤدي القيام بالأشياء اليومية، مثل الأكل أو الشرب أمام الآخرين أو استخدام مرحاض عام، أيضاً إلى القلق أو الخوف بسبب مخاوف بشأن الإذلال والحكم عليهم ورفضهم.

يبدأ اضطراب الرهاب الاجتماعي عادةً في أثناء الطفولة المتأخرة وقد يشبه الخجل الشديد أو تجنب المواقف أو التفاعلات الاجتماعية. يحدث بشكل متكررٍ عند الإناث أكثر من الذكور، وهذا الاختلاف بين الجنسين يكون أكثر وضوحاً عند المراهقين والشباب.بدون علاج، يمكن أن يستمر اضطراب الرهاب الاجتماعي لسنواتٍ عديدة، أو حتى مدى الحياة. [1]

أعراض اضطراب الرهاب الاجتماعي

  • احمرار الخدود أو التعرق أو الارتعاش.
  • تسارع معدل ضربات قلب .
  • الشعور بعقل فارغ (blank mind).
  • الشعور بالغثيان.
  • اتخاذ وضعية جسدٍ صلبةٍ أو التحدث بصوتٍ رقيق للغاية.
  • إيجاد صعوبةٍ في إجراء اتصال بالعين، أو التواجد حول أشخاص جدد، أو التحدث إلى أشخاص في مواقف اجتماعية، حتى عندما تتوفر الرغبة ذلك.
  • الشعور بالوعي الذاتي أو الخوف من الحكم السلبي من قبل الآخرين.
  • تجنب الأماكن التي يوجد بها أشخاص آخرون. [1]

أسباب هذا الاضطراب

  • الوراثة:
    تشير الدراسات الجينية السريرية المتاحة حاليًا إلى توارث كبير لاضطرابات القلق (30-67%)، مع جينات تشكل نقاط ضعف متعددة.
    قد ثبت أن هذه الجينات تتفاعل جزئياً مع بعضها البعض وكذلك مع العوامل البيئية لتشكيل مخاطر المرض الكلية في نموذجٍ وراثيٍّ معقد. [2]
    معدل حدوث اضطراب الرهاب الاجتماعي أعلى لدى كل من التوأمين في حالة التوائم المتطابقة من التوائم غير المتطابقة، وفقاً للبيانات التي تم جمعها من بحث على 2163 عينة من توائم إناث. [3]
  • بنية الدماغ:
    قد تلعب اللوزة الدماغية (amygdala) دوراً في التحكم في استجابة الخوف. قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من فرط نشاط اللوزة الدماغية من استجابة خوفٍ متزايدة، مما يؤدي إلى زيادة القلق في المواقف الاجتماعية.[4]
  • أسباب بيئية:
    قد يكون اضطراب الرهاب الاجتماعي سلوكاً مكتسباً - قد يصاب بعض الأشخاص بقلقٍ شديد بعد موقف اجتماعي غير سار أو محرج. أيضاً، قد يكون هناك ارتباط بين اضطراب الرهاب الاجتماعي والآباء الذين إما أن يكونوا نموذجاً لسلوك القلق في المواقف الاجتماعية أو يكونون متحكمين أو مفرطين في حماية أطفالهم.[4]

التشخيص

من الطبيعي أن يكون أي منّا قد مر بأعراض مشابهة لما ذكر في بعض المواقف التي سيتم تقييمه فيها، أو في حال التعرض لموقف مفاجئ في تجمع ما، لكن هذا لا يشخّص على أنه اضطراب رهاب اجتماعي.

في حال كانت الأعراض السابقة متكررة، وتشكل عوائق حقيقية في الحياة الاجتماعية والمهنية، وتسبب الانعزال عن المناسبات الاجتماعية ولقاء الناس الجدد بشكل عام فيجب التوجه لطبيب مختص بهدف إجراء تشخيص دقيق.

يمكن للطبيب النفسي أو غيره من متخصصي الصحة العقلية إجراء تشخيص لاضطراب الرهاب الاجتماعي (المعروف أيضًا باسم اضطراب القلق الاجتماعي) بناءً على وصفك الخاص لأعراضك وكيفية حدوثها وفي أي مواقف. سيستخدم طبيبك المعايير المدرجة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5) لتحديد ما إذا كانت أعراضك تستدعي التشخيص.

لكي يتم تشخيصك باضطراب الرهاب الاجتماعي، يجب أن تكون قد عانيت من الأعراض الموضحة في DSM-5 لمدة 6 أشهر على الأقل أو أكثر. تتطلب معايير التشخيص DSM-5 أيضاً استبعاد الاضطرابات العقلية الأخرى مثل اضطراب الهلع أو اضطراب تشوه الجسم أو اضطراب طيف التوحد. لذلك قد يستغرق الأمر جلساتٍ متعددةٍ مع أخصائي الصحة العقلية قبل أن يتمكن من تشخيص اضطراب الرهاب الاجتماعي بثقة. [5]

اقرأ أيضاً: اضطراب ما بعد الصدمة.

العلاج

العلاج النفسي من خلال العلاج السلوكي المعرفي (CBT):

الأفكار والمشاعر والسلوك مترابطةٌ، لذا فإن تغيير أحدها يمكن أن يساعد في تخفيف المشاكل في الآخر. تركز تقنيات العلاج المعرفي على تعديل أنماط التفكير الكارثية والمعتقدات التي ترجح الفشل الاجتماعي والرفض. تم تصميم علاجات التعرض للمواقف الاجتماعية لتشجيع الفرد تدريجياً على الدخول في المواقف الاجتماعية المخيفة ومحاولة البقاء في تلك المواقف. تستمر مدة العلاج حوالي 12 جلسة تقريباً. [6]

يعلمك العلاج السلوكي المعرفي طرقاً مختلفة في التفكير والتصرف والاستجابة للمواقف لمساعدتك على تقليل الشعور بالقلق والخوف. يمكن أن يساعدك العلاج السلوكي المعرفي أيضاً في تعلم وممارسة المهارات الاجتماعية، وهو أمرٌ مهم جداً لعلاج اضطراب الرهاب الاجتماعي.  تمت دراسة العلاج المعرفي السلوكي جيداً وهو المعيار الذهبي للعلاج النفسي. [1]

الأدوية

يمكن أن تكون الأنواع المختلفة من الأدوية فعالةً في علاج هذا الاضطراب، بما في ذلك:

  • مضادات الاكتئاب : قد تسبب مضادات الاكتئاب أيضًا آثاراً جانبية، مثل الصداع أو الغثيان أو صعوبة النوم. عادة ما تكون هذه الآثار الجانبية غير شديدة، خاصة إذا بدأت الجرعة منخفضة وتزداد ببطء مع مرور الوقت.
  • حاصرات بيتا: يمكن أن تساعد في السيطرة على بعض الأعراض الجسدية لاضطراب الرهاب الاجتماعي، مثل سرعة ضربات القلب والتعرق والرعشة.
  • الأدوية المضادة للقلق: هي أدويةٌ قوية وتبدأ العمل على الفور لتقليل مشاعر القلق. يمكن أن تكون هذه الأدوية فعالةً جداً في التقليل السريع للقلق، لكن بعض الناس يعتادون عليها ويحتاجون إلى جرعات أعلى للحصول على نفس التأثير. حتى أن بعض الناس يمكن أن يصبحوا مدمنين عليها. لذلك، قد يصفها مقدم الرعاية الصحية لفترات وجيزة فقط إذا كنت بحاجة إليها.

قد يستغرق كل من العلاج النفسي والأدوية بعض الوقت للعمل. يمكن أن يساعد أسلوب الحياة الصحي أيضاً في مكافحة القلق. تأكد من الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم وممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي صحي، والتوجه إلى العائلة والأصدقاء الذين تثق بهم للحصول على الدعم. [1]

اضطراب الرهاب الاجتماعي لدى النساء

أظهرت نتائج بحث في جامعة كامبريدج أن النساء أكثر عرضةً للمعاناة من الرهاب الاجتماعي بمرتين من الرجال. يمكن أن يكون ذلك بسبب الاختلافات في كيمياء الدماغ وتقلبات الهرمونات. ترتبط الأحداث الإنجابية عبر حياة المرأة بالتغيرات الهرمونية التي تم ربطها بالقلق. كما أن النساء أكثر عرضة للإيذاء الجسدي والعقلي من الرجال، وقد تم ربط سوء المعاملة بتطور اضطرابات القلق. ترتبط إساءة معاملة الأطفال بالتغيرات في كيمياء الدماغ وبنيته. وفقًا لأبحاث سابقة، فإن النساء اللاتي تعرضن للاعتداء الجنسي قد يكون لديهن تدفق دم غير طبيعي في الحُصين، وهي منطقة دماغية تشارك في معالجة المشاعر. [7]

تهتم مبادرتنا بنشر الوعي النفسي لدى المجتمع عموماً ولدى النساء بشكل خاص، لأن معرفة أعراض الأمراض بوقت مبكر له تأثير إيجابي كبير على رحلة العلاج. كما أننا نسعى لمحاربة العنف بجميع أنواعه ضد النساء لأنه غالباً ما يكون سبباً رئيسياً للعديد من الأمراض النفسية.

♀ مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.

المصادر

[1] NIMH

[2] NCBI

[3] Medical

[4] Mayo Clinic

[5] PSYCOM

[6] APA- Division 12

[7] University of Cambridge

[8] APA

اضطراب الرهاب الاجتماعي قراءة المزيد »

Post-Traumatic Stress Disorder

اضطراب ما بعد الصدمة

Post-Traumatic Stress Disorder

اضطراب ما بعد الصدمة

هل تذكر تلك الحادثة التي نجوت منها منذ مدة؟ إن كنت قد نجوت فعلاً، لأنه في حال كنت لا تزال عالقاً فيها، ولا زالت تفاصيل التجربة المؤلمة-أيّاً كان نوعها-تهاجمك من حينٍ لآخر بنفس المشاعر والذعر والاضطرابات المرافقة، مرغمةً إياك على الهرب من كلّ ما يرتبط بها، فأنت لم تنجُ بعد، وهذا ما يعرف علمياً باضطراب ما بعد الصدمة PTSD.

ما هو اضطراب ما بعد الصدمة؟

هو أحد اضطرابات القلق، وينجم عن أحداثٍ مرهقةٍ أو مخيفةٍ قد يتعرض لها الشخص. غالباً ما تكون هذه الأعراض شديدة ومستمرة بشكلٍ كافٍ لتؤثر على حياة الشخص اليومية (أكثر من 4 أسابيع) .[1]

الأسباب المحتملة لاضطراب ما بعد الصدمة

أي حالةٍ يجدها الشخص مؤلمة يمكن أن تسبب له اضطراب ما بعد الصدمة، وغالباً ما تشمل حوادث الطرق الخطيرة، والاعتداءات العنيفة، الأمراض والمشاكل الصحية الخطيرة وتجارب الولادة. [1]
بالإضافة إلى الحروب، والكوارث الطبيعية والإرهاب ورؤية مشاهد العنف أو الموت. [2]
يمكن أن يتطور الاضطراب على الفور بعد تعرض الشخص لحدثٍ مزعج، أو يمكن أن تأخذ الأعراض بضعة أسابيع أو شهور أو حتى سنوات حتى تبدأ بالظهور. [1]

اقرأ أيضاً: ما هو اضطراب القلق المعمّم؟

 أعراض هذا الاضطراب

غالباً ما يستعيد المصاب الحدث الصادم من خلال الكوابيس والذكريات، وما يرافقها من مشاعر العزلة والتهيّج والشعور بالذنب. قد يعاني أيضاً من صعوبة في التركيز ومشاكل في النوم مثل الأرق والكوابيس. [1] كما قد تتطور لدى المصاب أفكارٌ انتحارية ونوبات هلع. [2]

وأحياناً تظهر هذه الأعراض نتيجة التعرض لأحداثٍ مؤلمةٍ على المدى الطويل، وليس حدثاً واحداً بعينه وهذا ما يعرف باضطراب الصدمة المعقّد، وينجم عن التعرض المتكرر للمواقف المؤلمة؛ مثل الإهمال الشديد وسوء المعاملة والعنف، ويسبب أعراضاً مشابهةً لاضطراب مابعد الصدمة وقد لا يتطور إلا بعد سنواتٍ من الحدث. وإذا تم التعرض في وقت مبكرٍ في الحياة تكون أعراضه أكثر شدّةً، وقد يؤثر سلباً على النمو الطبيعي للطفل.[1]

يُقدّر أن اضطراب ما بعد الصدمة يؤثر على حوالي 1 من كل 3 أشخاص سبق وتعرضوا لتجربةٍ مؤلمة، ولكن مازالت الأسباب وراء إصابة بعض الناس دون غيرهم غير واضحةٍ تماماً، رغم وجود بعض عوامل الخطر المحتملة التي تزيد نسبة الإصابة بهذا الاضطراب؛ نذكر منها: وجود تاريخٍ من الإصابة باضطرابات الصحة العقلية مثل اضطراب الهلع أو الاكتئاب أو الوسواس القهري، وعدم تلقي الدعم الكافي من الأسرة والمجتمع المحيط بعد التعرض للحدث المؤلم، بالإضافة إلى أنّ بنية الدماغ والهرمونات يمكن أن تلعب دوراً في الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة.[2]

كيف يتم علاج اضطراب ما بعد الصدمة؟

لحسن الحظ، يمكن علاج اضطراب ما بعد الصدمة بنجاح، حتى عندما يتطور بعد سنواتٍ عديدةٍ من وقوع الحدث الصادم، ويعتمد العلاج على شدة الأعراض وطول مدة استمرارها. ففي البداية تتم مراقبة الأعراض لمعرفة ما إذا كانت تتحسن أو تزداد سوءاً دون علاج، ثم يتم اللجوء إلى العلاج الدوائي؛ مثل مضادات الاكتئاب، والعلاجات النفسية؛ مثل العلاج السلوكي المعرفي الذي يركز على الصدمات (CBT). [1]

كما يجب التنويه على بعض "عوامل المرونة" التي قد تجعل حدوث اضطراب ما بعد الصدمة أقلّ احتمالاً، منها وجود شبكة دعمٍ قوية، وتعلّم استراتيجيات التأقلم الإيجابية لمعالجة المشاعر السلبية، والشعور بالرضا عن الإجراءات التي اتخذت لحظة وقوع الحدث الصادم.[2]

اضطراب ما بعد الصدمة في سوريا

إن عشر سنواتٍ من الصراع المستمر والحروب التي أودت بحياة الآلاف من السكان وتسببت في تشريد ونزوح الملايين، لا بد أن تؤدي إلى مشاكل نفسيةٍ خطيرةٍ لا يمكن تخطيها بسهولة. وقد أجرت منظمة "إغاثة سوريا" البريطانية استبيانا على 721 من الشباب والشابات السوريين في لبنان وتركيا ومحافظة إدلب بشمال سوريا، لتعلن أن 75 في المائة منهم يعانون من سبعة أعراض على الأقل لاضطراب ما بعد الصدمة.

الأمر الذي علّقت عليه المعالجة النفسية والدكتورة جيدا الحكيم بقولها " إن معاناة "جزءٍ كبير" من السوريين من اضطراب ما بعد الصدمة ( PTSD) بعد مرور عشر سنوات على الحرب، "ليس بالأمرٍ الغريب"، لأن الاضطراب قد يبدأ بعد سنواتٍ من مواجهة الصدمة أو "التروما". [4]

ونحن بدورنا في مبادرة USW نؤكد على أهمية التوعية بهذا الاضطراب، خاصةً بعد سنينٍ طويلةٍ من الحرب في سوريا التي تحتمل حدوث كل أنواع الصدمات من اعتداءٍ وإرهابٍ ومشاهد الموت والعنف، وننّوه أيضاً إلى أن النساء أكثر عرضةً للإصابة من الرجال بهذا الاضطراب، فواحدة من كل 10 نساء تصاب باضطراب ما بعد الصدمة. [3]

♀ مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.

المصادر

[1] NHS

[2] Health Line

[3] OWH

[4] BBC News

اضطراب ما بعد الصدمة قراءة المزيد »

Generalized Anxiety Disorder

What is Generalized Anxiety Disorder – Overview and Recommendations

Generalized Anxiety Disorder

ما هو اضطراب القلق المعمّم- مفهوم ونصائح

اضطراب القلق المعمّم أو اختصاراً (GAD) هو أحد اضطرابات الصحّة النفسية. ونتيجةً لتعدد وتدرج خطورة أعراضه فقد يخلط الكثير من الأشخاص بينه وبين حالات توترٍ أو قلقٍ طبيعيةٍ ولكن الفارق الأكبر هو استمرار الشعور بالقلق إضافةً للقلق تجاه أقلّ الأمور أهمية في حياة الفرد.

مفهوم اضطراب القلق المعمّم

اضطراب القلق المعمّم هو حالةٌ من القلق الشديد والمزمن (عادةً ما تستمر أعراضه في معظم الأيام خلال فترة 6 أشهر أو أكثر) بوجود أو من دون وجود أية مسبّباتٍ فعليّةٍ. فنرى المصابين بهذا الاضطراب يشعرون بتوتّرٍ مفرطٍ قد يتعارض مع حياتهم اليومية ويسيطر عليهم فيجعل أبسط المهمات أو الواجبات تبدو بغاية الصعوبة. [1]

كما قد يمرُّ المريض بنوبات هلع فضلاً عن فرط التحليل والتفكير في المواقف والخطط مما يجعله متردداً وخائفاً، كما من الممكن للمريض أن يعاني من أعراضٍ جسديةٍ مثل الإرهاق والتعب العامّ، وصعوبةً في النوم، ومشاكل في الهضم أو الإصابة بما يسمى بمتلازمة القولون العصبي. [2]

أيضاً قد تؤدي الإصابة بال(GAD) لحدوث اضطراباتٍ وأمراضٍ نفسيةٍ أخرى أو بالعكس يمكن أن يكون هو حصيلة اضطرابات أخرى مثل الاكتئاب أو اضطراب الذعر. كما أن ال(GAD) عادةً ما يبدأ في الظهور في مرحلة الطفولة أو المراهقة إلا أنه من غير المستبعد أن يظهر في مرحلة البلوغ أيضاً. وعلى غرار العديد من الأمراض النفسية الأخرى فإنّ هذا الاضطراب شائع عند النساء أكثر منه عند الرجال. [1] [2]

الأسباب

لا يزال سبب حدوث اضطراب القلق المعمّم غير واضحٍ بدقّة إلّا أنّ الخبراء يعزون حدوثه إلى تضافر عدّة عوامل، وهي:

  • الجينات: إذ أنّ وجود حالاتٍ مرضيةٍ في تاريخ عائلة الفرد يجعله أكثر عرضةً للإصابة بهذا المرض، حتى الآن لم تُكتشف جيناتٌ معينة خاصّة به.
  • كما وُجد أنّ البيئة التي يعيش ويتربى فيها الإنسان منذ صغره ونمط الحياة قد يساهمان بشكل كبير في حدوث هذا الاضطراب.
  • كيمياء الدماغ: إذ تمّ ربط ال(GAD) بمشاكل تخصّ بعض مسارات الخلية العصبية التي تصل مناطق محددة من الدماغ والتي لها علاقةٌ بعمليات التفكير والشعور، وهذه الاتصالات تعتمد على موادَ كيميائيةٍ تدعى بالنواقل العصبية لإرسال المعلومات من خلية عصبية إلى الخلية التي تليها، لذلك إذا لم تعمل هذه المسارات الموصِلة بشكلٍ صحيحٍ فهذا بدوره سوف يؤدي إلى خلق مشاكلَ تتعلق بالمزاج والتوتر ولهذا السبب يتم التركيز على معالجة وتحسين عمل هذه النواقل العصبية عند المعالجة.
  • عوامل بيئيّة أو محيطية: منها الصدمات، العنف، أو حتى الطلاق. كما يمكن لاستخدام أو تناول مواد تسبب الإدمان مثل الكحول، والكافئين والنيكوتين أن يسهّلَ الإصابة بهذا الاضطراب (كما أنّ محاولة توقف تعاطي هذه المواد له نفس التأثير). [2]

طرق علاجه

تختلف طرق العلاج والتعامل مع هذا الاضطراب حسب شدة وحالة المريض؛ ففي حال كانت المرحلة متقدمةً يُفضّل للمريض أن يذهب إلى أخصائيٍّ نفسيٍّ. وغالباً ما يكون العلاج عبارةً عن مزيجٍ من الأدوية التي وظيفتها هي تخفيف الأعراض لتسهيل المعالجة إذ لا تكفي للمعالجة بشكل تام بمفردها.

ا بد من ذكر أنّ العديد من الأدوية المستخدمة لها آثارٌ جانبيةٌ غير محبذةٍ لذا يوجب التشخيص الصحيح، إضافةً إلى تطبيق العلاج السلوكي والذي يُستخدم لعلاج العديد من اضطرابات القلق الأخرى أيضاً، وهنا يتم تعليم وتدريب المريض على تغيير نمط تفكيره وطريقة تصرفه عند التعامل مع ما قد يثير قلقه، فيصبح المريض مع مرور الوقت قادراً على التحكم بنفسه وعدم السماح لأفكاره ومشاعره بأن تسيطر على حياته، بل ويصبح قادراً على النظر إلى مشاكله بطريقةٍ واقعيةٍ وعقلانية. [2]

إضافةً إلى كل ما ذُكر فهناك أيضاً عادات تساعد المريض على تقوية نفسه جسدياً ونفسياً ويمكن أن يمارسها بمنزله، منها:

  • التمارين الرياضية.
  • اليوغا أو التأمل إضافةً إلى تمارين التنفس.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم.
  • حمية صحية.
  • تجنب المنبهات والمخدرات. [2]

♀ مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.

What is Generalized Anxiety Disorder – Overview and Recommendations قراءة المزيد »