أهداف التنمية المستدامة- الهدف 17: عقد الشراكات من أجل الأهداف
أهداف التنمية المستدامة- الهدف 17: عقد الشراكات من أجل الأهداف
يتمحور الهدف الابع عشر من أهداف التنمية المستدامة حول "عقد الشراكات من أجل الأهداف". إن هذا الهدف يشمل جميع الأهداف ال16 السابقة للتنمية المستدامة التي لا يمكن تحقيقها دون التعاون بين كل دول العالم. حيث أن وجود الشراكة العالمية يعدّ طريقاً للنهوض بالتنمية المستدامة وتحقيقها لبناء مجتمعات سالمة وعادلة للعيش فيها.
لتحقيق هذا الهدف قدمت الأمم المتحدة مقاصد الهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة. وفي ضوء هذا نتعرف على دور المفوضية السامية في تحقيق أهداف التنمية المستدام.بالإضافة إلى واقع تحقيق هذه الأهداف.
مقاصد الهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة
يهدف الهدف 17 من أهداف التنمية المستدامة إلى تحقيق عدة مقاصد وأهداف. تتمثل هذه المقاصد بما يلي:
- قيام البلدان المتقدمة بتنفيذ التزاماتها في مجال المساعدة الإنمائية الرسمية تنفيذاً كاملاً. يتضمن ذلك التزام العديد من تلك البلدان ببلوغ هدف تخصيص نسبة 0.7 % من دخلها القومي الإجمالي للمساعدة الإنمائية الرسمية. بالإضافة إلى تخصيص نسبة تتراوح بين 0.15% و0.20 % من الدخل القومي الإجمالي للمساعدة الإنمائية لأقل البلدان نمواً.
- حشد موارد مالية إضافية من مصادر متعددة من أجل البلدان النامية.
- مساعدة البلدان النامية في تحقيق القدرة على تحمل الديون على المدى الطويل. يتم هذا من خلال تنسيق السياسات الرامية إلى تعزيز التمويل وتخفيف أعباء الديون وإعادة هيكلتها. كما يتم من خلال معالجة مسألة الديون الخارجية للبلدان الفقيرة المثقلة بها لإخراجها من حالة المديونية الحرجة.
- اعتماد نظم لتشجيع الاستثمار لأقل البلدان نمواً وتنفيذها.
- تعزيز التعاون الإقليمي والدولي بين الشمال والجنوب وفيما بين بلدان الجنوب. بالإضافة إلى التعاون الثلاثي فيما يتعلق بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار والوصول إليها.
- تعزيز تطوير تكنولوجيات سليمة بيئياً ونقلها وتعميمها ونشرها إلى البلدان النامية بشروط مواتية. بما في ذلك الشروط التساهلية والتفضيلية، وذلك على النحو المتفق عليه.
- التفعيل الكامل لبنك التكنولوجيا وآلية بناء القدرات في مجالات العلم والتكنولوجيا والابتكار لصالح أقل البلدان نمواً.
- تعزيز نظام تجاري متعدد الأطراف عالمي يقوم على القواعد ويكون مفتوحاً وغير تمييزي ومنصف في إطار منظمة التجارة العالمية.
- زيادة صادرات البلدان النامية زيادةً كبيرةً. لا سيما بغرض مضاعفة حصة أقل البلدان نمواً من الصادرات العالمية.
- تحقيق التنفيذ مناسب التوقيت لوصول منتجات جميع البلدان الأقل نمواً إلى الأسواق دون رسوم جمركية أو حصص مفروضة. يتم هذا تماشياً مع قرارات منظمة التجارة العالمية.
- تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي على الصعيد العالمي. يتم هذا عن طريق وسائل تشمل تنسيق السياسات وتحقيق اتساقها.
- تعزيز اتساق السياسات من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
- احترام الحيز السياسي والقيادي الخاصين بكل بلد لوضع وتنفيذ سياسات للقضاء على الفقر وتحقيق التنمية المستدامة. [1]
عمل المفوضية السامية لحقوق الإنسان في مجال خطة التنمية المستدامة لعام 2030
ساهمت مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان مساهمة بالغة في عملية إعداد خطّة عام 2030 وتحديد أهداف التنمية المستدامة. تسعى المفوضية إلى ضمان أن تبقى الاستراتيجيات والسياسات المُعتَمَدَة لتنفيذ خطة العام 2030 متجذّرة في حقوق الإنسان وأن تشمل الجميع من دون أي استثناء.
في سياق مهمّتها تتعاون مع الدول والعناصر الأخرى من نظام الأمم المتحدة للتنمية. كما تتعاون مع المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والمجتمع المدني وأصحاب المصلحة الآخرين في المجالات الأساسية التالية:
- الانخراط الحكومي الدولي.
- السياسة العالمية.
- التنفيذ على المستوى الوطني.
- البيانات والمؤشّرات.
- المساءلة.
- تمويل التنمية. [2]
حقائق عن واقع تحقيق أهداف التنمية المستدامة
لا يمكن تحقيق أهداف التنمية المستدامة إلا بالتزام قوي بالشراكة والتعاون على المستوى الدولي. في حين زادت المساعدة الإنمائية الرسمية المقدمة من البلدان المتقدمة بنسبة 66 في المائة بين عامي 2000 و2014. حيث بلغ إجمالي المساعدة الإنمائية الرسمية 147.2 مليار دولار أميركي عام 2017. كما أنه في عام 2016 حققت 6 دول الهدف الدولي المتمثل في إبقاء المساعدة الإنمائية أعلى أو عند 0.7% من الدخل القومي الإجمالي.
لكن الأزمات الإنسانية الناجمة عن الصراعات أو الكوارث الطبيعية لا تزال تتطلب المزيد من الموارد والمعونات المالية. كما تحتاج بلدان كثيرة إلى المساعدة الإنمائية الرسمية لتشجيع النمو والتجارة. يقول مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية UNCTAD، إن تحقيق أهداف التنمية المستدامة سيتطلب استثماراً سنوياً يتراوح بين 5 إلى 7 تريليون دولار أميركي. [1]
علاقة الهدف السابع عشر بباقي أهداف التنمية المستدامة
لا بد أن يتم إرساء الحوكمة الرشيدة على أسسٍ راسخةٍ من تحقيق المساواة بين الجنسين (المذكورة في الهدف 5)، والحد من انعدام المساواة (الهدف 10). بالإضافة إلى الالتزام بإنشاء مجتمعات يسودها العدل والسلام (الهدف 16)، وإقامة شراكات عالمية وتعزيز التعاون الدولي (الهدف 17). بذلك يعتبر استخدام التقنيات الرقمية الجديدة من بين الأدوات الرئيسية لتعزيز الحوكمة الرشيدة.
على سبيل المثال سوف يتم تزويد كل فرد من المجتمع بهويةٍ إلكترونيةٍ فريدة، بشكلٍ يراعي الخصوصية الشخصية. سيؤدي هذا إلى تمكين الحكومات من توفير خدماتها الرئيسية في الفضاء الرقمي. بذلك يتم ضمان وصول الخدمات للجميع، وتحقيق الشفافية والمشاركة الشاملة. [3]
في الختام نستطيع القول أن الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة هو المحقق الوحيد لهذه الأهداف. حيث أن تسمية الأهداف دون تعاون عالمي على تحقيقها ما هو إلا حلم يقظة. إن تحقيق هذه الأهداف ونشرها بين الدول والأفراد هو مهمة سامية. نحن في مبادرة USW نتعاون على نشر هذه الأهداف والتشجيع على تحقيقها حتى لو بخطوات صغيرة. آملين تحقيق مجتمع سالم وعادل وآمن لجميع الأفراد.
♀ مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.
اقرأ أيضاً:
المصادر
[1] UNDP
[2] OHCHR
[3] DPR
أهداف التنمية المستدامة- الهدف 17: عقد الشراكات من أجل الأهداف قراءة المزيد »