Uplifting Syrian Women

International Day for the Elimination of Violence against Women

اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة

العنف ضد المرأة بمثابة شلل في نخاع المجتمع العنف هو الأذى وإن اختلفت المسميات. باعتبار المرأة عماد لهذا المجتمع ورحم للتغيير والتطوير والإبداع من واجبنا أن نساندها وندعم حقوقها في الرفض والاختيار.

"العنف في أي جزء من المجتمع يؤثر علينا جميعاً. بدءاً من الندوب التي ستطال الجيل القادم وحتى إضعاف النسيج الاجتماعي"
- أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة.

الفطرة الإنسانية قد جُبلت على السلام ورفض العنف. أما عندما يتحول هذا العنف إلى عادة وصفة مجتمعية أو طبع سائد حتماً ستضعف هذه الفطرة وتعتاد مشاهد العنف بأنواعه.  إن العنف ضد المرأة تابوت ينعي رونق الحياة على نعش الصمت، ويجعل السّلام المجتمعي يُطلق حشرجته الأخيرة في غسق اللاإنسانية. 

تاريخ اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة 

تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم ٢٥ نوفمبر في عام ١٩٩٣ كيوم دولي للقضاء على العنف ضد المرأة. ألهمت أيضاً الجمعيات والمنظمات في جميع أنحاء العالم التعريف بهذه القضية ومناهضتها. 

معلنة أن العنف ضد المرأة يشمل: "أي فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس، ويترتب عنه أو يرجح أن يترتب عنه أذى أو معاناة للمرأة سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة. " 

كان ذلك إثر الاغتيال الوحشي عام 1960 للأخوات ميرابال الثلاثة وهن ناشطات سياسيات من جمهورية الدومينيكان، بناءً على أوامر الحاكم الدومينيكي "رافاييل ترخيو." [1]

أهمية هذا اليوم بالنسبة للمرأة والمجتمع 

بحسب منظمة الصحة العالمية أن "امرأة من كل ثلاث نساء تتعرض للعنف" [2]
ومازال العنف ضد المرأة يشكل عقبة في طريق تحقيق المساواة وبناء السلام. على سبيل المثال لا الحصر يظهر العنف ضد المرأة في أشكال جسدية وجنسية ونفسية مختلفة منها:

  • عنف العشير والمضايقات الجنسية. 
  • الاتجار بالبشر. 
  • تشويه الأعضاء التناسلية. 
  • زواج القاصرات.
  • المضايقات اللفظية والجسدية التي تؤثر على الصحة النفسية. 

إن العواقب السلبية المترتبة على العنف ضد المرأة يؤثر على صحة المرأة النفسية بشكل مباشر. بالإضافة إلى إحداثه خللاً وخيماً في تماسك المجتمع. [3]

لكن وجود هذا اليوم الدولي يسمح لمعظم النساء والفتيات أن يرفعن أصواتهن في وجه العنف الموجه لهن، ويزيد من إيمانهن بأن المجتمع بشبابه ومؤسساته وجمعياته جنباً إلى جنب المرأة ويدعم كافة حقوقها. إن مسؤولية الجميع الحفاظ على الجميع وهذا ما يوضحه وعد أهداف التنمية المستدامة "لن نخلّف أحداً ورائنا"

ربما نجد ما يفعل في هذا اليوم أمراً بسيطاً، إلا أن الأشياء الصغيرة تتراكم وتؤثر على احترامنا لهذه القضية. على رأسها خلع رداء الصمت عن كل أشكال العنف الموجهة ضد المرأة. 

كيفية مواجهة العنف ضد المرأة 

الخطوة الأولى في مواجهة العنف هي الاعتراف به ورفضه.  في كل مرة يبقى على عاتق المرأة أن تواجه مشاكلها بصمت، هذه المرة نسعى لأن نتكاتف لجعل صوتها مسموع ومن وجودها حقيقة. 

الحملات والفعاليات والمنشورات من الممكن أن تنشر الوعي بشكل واسع حول مخاطر العنف الموجه ضد المرأة وأثره السلبي على تماسك المجتمع.  مثلما بقعة الضوء قد يكون لها أثراً في تبدد الظلمة، يمكننا أن نضع هذه القضية تحت المجهر الإنساني ونسلط عليها ضوء الحقيقة والمناصرة ونسعى لمواجهتها ومنع تكرارها. 

حقيقة يعد اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة بمثابة أمل لبعض النساء أن أصواتهن مسموعة ومشاكلهن مدركة.  أمل يمثل طوق النجاة من الغرق في بحر العنف والإجرام بحق المرأة والإنسانية. حبل يُوصلهن بواقع خالٍ من العنف والقسر والاضطهاد. 

في مبادرة Uplifting Syrian women نؤمن بحق المرأة أن تحيا حياة كريمة لا يشوبها العنف وتقوم على التنمية والمساواة، ونسعى من خلال أهدافنا أن نحشد المناصرة لبناء السلام والقضاء على العنف. 

♀ مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.

اقرأ أيضاً:

المصادر

[1] UN

[2] WHO

[3] UN