Uplifting Syrian Women

International Day of Zero Tolerance for Female Genital Mutilation

اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقاً إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث

إنّ سبب وجود الأيام العالمية هو نشر صوت القضايا المهمة في كل العالم. وقد نجد أنّه من الغريب في عالمنا وجود يوم دولي لعدم التسامح مطلقاً إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث. هل بالفعل ما زلنا نعاني من وجود هذه القضايا؟

هل ما زالت الفتاة تتعرض لهكذا عنف؟ لماذا وصلنا إلى القرن الواحد والعشرين -أحدث عصر من عصورنا - وما زلنا نعاني من قضايا كان يجب أن تنتهي منذ زمن بعيد؟ هل ما زال العنف موجوداً؟ في وقت يجب على الجميع التفكير فيه بالصحة وكيفية تحقيقها والحفاظ عليها، يوجد من يسعى إلى تشويه صحتنا!

"إنني لأناشد الرجال والفتيان في كل مكان أن يضموا أصواتهم إلى صوتي للمطالبة بإنهاء ظاهرة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث والسير قدما صوب بلوغ هذا الهدف، لما فيه مصلحة الجميع."
- الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.¹

في مقالنا هذا سوف نتحدث عن هذا اليوم وعن سبب وجوده. كما سنتحدث عن الختان ومضاره والجهود المبذولة في سبيل إيقاف هذا العمل الموحش.

اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقاً إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث

في عام 2012، قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتماد يوم 6 فبراير يوماً دولياً لعدم التسامح مطلقاً إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث. وقد عملت الأمم المتحدة عملاً مهماً في تحقيق وصول هذا اليوم إلى جميع العالم، ليكون دعوة للتفكر بمضار هذا الإجراء. ومن المعلومات المدهشة أنّه في عام 2023 وحده، هناك ما يزيد عن 4.32 مليون فتاة في العالم معرضات لخطر الختان.¹

تعمل الأمم المتحدة مع منظمة اليونيسف لقيادة أكبر برنامج عالمي للإسراع في القضاء على جريمة تشويه الأعضاء الأنثوية. ويركز البرنامج حالياً على 17 دولة في أفريقيا والشرق الأوسط ويدعم كذلك المبادرات الإقليمية والعالمية. من المهم معرفة أنّ هذه الشراكة كانت السبب في مساعدة أكثر من 3 مليون فتاة وامرأة. كما أنشأ 13 بلداً أطر عمل قانونية لحظر تلك الممارسة الضارة فضلاً عن إنشاء برامج لتمويل بنود الميزانية الوطنية لمعالجتها.¹

وهذا يجعل من المهم تثقيف أنفسنا بمضار الختان على جسد ونفس الفتاة.

ما هو الختان وما هي مضاره؟ 

يشير مصطلح تشويه الأعضاء التناسلية للإناث (ختان الإناث) إلى جميع الإجراءات التي تنطوي على الإزالة الجزئية أو الكلية للأعضاء التناسلية الخارجية للإناث أو إصابة أخرى للأعضاء التناسلية للإناث لأسباب ثقافية أو أسباب غير طبية أخرى.²

يعتبر ختان الإناث انتهاكاً صريحاً لحقوق الفتيات والنساء. كما أنّه جريمة عالمية ما زلنا نعاني منها حتى الآن. ليس للختان أي فوائد طبية، بل على العكس، فإنّ مضاره يمكن أن تودي بحياة الفتاة. نذكر من هذه المضار:

1- ألم شديد في المنطقة التناسلية.

2- نزف شديد.

3- أمراض النساء والعدوى الإنتانية في المنطقة التناسلية.

4- فقدان جزئي أو كلي للمتعة والإثارة الجنسية، كما يمكن أن تصل إلى العجز الجنسي.

5- الصدمة النفسية.

6- الصعوبات أثناء الولادة.³

مضارّ هذه العملية الوحشية متعددة وخطيرة. فهل استطاعت الأمم المتحدة والمنظمات العالمية تحقيق تقدم في اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقاً إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث؟

أهمّ الإنجازات في اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقاً إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث

استطاعت الأمم المتحدة بالتعاون مع اليونيسف تحقيق إنجاز معتبر في ظل انتشار الختان. وقد استطاع البرنامج المشترك مكافحة العديد من التصرفات الضارة، كما تضمن برامج إضافية لتمكين الفتيات. ونورد هنا أهم إنجازات الأمم المتحدة في هذا الأمر:²

  1. اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث:
    وهي لجنة وطنية تعاونت الأمم المتحدة من خلالها مع المجتمع المدني لمكافحة ختان الإناث. استطاعت هذه اللجنة دعم عدد من الحملات منها حملة #احميها_من_الختان التي تتضمن حملة إذاعية.
  2. حملة طرق الأبواب:
    انطلقت حملة طرق الأبواب الوطنية للوصول إلى النساء والفتيات وعائلاتهن في المناطق الريفية. وذلك من خلال الزيارات المنزلية للتوعية وتقديم المشورة بشأن القضاء على ختان الإناث.
  3. ختان الإناث على شاشة التلفزيون:
    تمّ عرض برامج على شاشة التلفزيون تتناول موضوعات ختان الإناث وزواج الأطفال والعنف ضد المرأة.
  4. تمكين الفتيات:
    دعم صندوق الأمم المتحدة للسكان المجلس القومي للطفولة والأمومة من أجل إطلاق مبادرة (دوي) ومعناها صوت له تأثير أو صدى. وتهدف هذه المبادرة إلى تمثيل مجتمع يدعم كافة إمكانيات الفتيات وحصولهن على أفضل الفرص وتحسين مهاراتهن.
  5. التدريب على معالجة الممارسات الضارة:
    في محاولةٍ لمكافحة ختان الإناث والزواج المبكر في المحافظات حيث تنتشر بشكل كبير، دعم صندوق الأمم المتحدة للسكان العديد من جمعيات التنمية المجتمعية لزيادة الوعي وتوفير خدمات الوقاية والاستجابة بشأن ختان الإناث والزواج المبكر.

في اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقاً إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، ندعو الجميع إلى الوقوف دقيقة والتفكير في مضار هذا الإجراء. ونحن بمبادرة Uplifting Syrian Women نعمل جاهدين لنكون بجانب هذه الفئة داعمين محاربين، وساعين لنشر التوعية في الأجيال المتتالية وحتى نتخلص نهائياً من هذه الظاهرة ونصل إلى عالم أفضل.

اقرأ أيضاً:

المصادر

[1] UN

[2] UNFPA

[3] Gynuity