اليوم العالمي للرجل هو اليوم الذي يحتفل به العالم بالرجل سواء أكان أباً، أخاً، صديقاً أو زميلاً. تأتي أهمية اليوم العالمي للرجل من كون الرجل صاحب دورٍ إيجابيٍّ في بناء المجتمع وتنميته.
كما يعزز هذا اليوم ثقافة المساواة بين الجنسين. ويحمل هذا اليوم في طياته تاريخاً وركائزَ عديدةً تهدف إلى الاهتمام بالرجل كمكونٍ أساسيٍّ في المجتمع. ولعلّ أكثر ما يهمّنا في المبادرة هو المساواة الحقيقية والعدالة بين الرجل والمرأة على حدٍّ سواء دون تمييز جنسٍ عن آخر. لذلك كان من المهم استعراض رأي المبادرة باليوم العالمي للرجل.
قد تصيبك الدهشة عند سماعك بيومٍ مخصصٍ من العام للاحتفال بالرجال حول العالم. وقد يرى الكثير من الأشخاص من وجهة نظرهم عدم الحاجة لهذا اليوم لكون الرجال أو الذكور هم من يكونون سبباً في مشاكل الدول والعالم. وهم من يسببون العنف ضد المرأة أو الطفل في غالب الأحيان. بالإضافة لهذا الأمر فإن الصورة النمطية للرجال في غالب المجتمعات تعني القساوة وعدم اللين.
كما يقال في مجتمعاتنا الشرقية "الرجال ما بيبكي". لكن كيف ستكون النتيجة عند التفكير من وجهة نظر الرجل نفسه. هل فعلاً الرجال ليسوا بحاجةٍ إلى البكاء أو أنهم لا يتعبون من الحياة مثل غيرهم من الأفراد. من هنا جاءت أهمية هذا اليوم العالمي للتذكير والتأكيد على أن الرجل إنسانٌ يحتاج للراحة. ويحتاج كل فترةٍ للتذكير بإنجازاته ومساعدته على المضي قدماً في الحياة. بالتالي فإن هذا اليوم لا يقل أهميةً عن أي يومٍ عالميٍّ آخر.
بعد تخصيص اليوم العالمي للمرأة في 8 أذار عام 1975 من قبل الأمم المتحدة وبعد تزايد شهرة هذا اليوم تعالت أصوات الرجال حول العالم مطالبين بتخصيص يومٍ للرجل بالمساواة مع المرأة. ولكن لم يتم الاستجابة إلى مطالبهم حتى عام 1999 عند قام الدكتور جيروم تيلوكسينغ في 19 تشرين الثاني بتنظيم محاضرةٍ للاحتفاء بالرجل. لذلك تم تخصيص هذا اليوم للاحتفال باليوم العالمي للرجل. [2]
الاحتفال باليوم العالمي للرجل يشمل الركائز الأساسية التالية:
الرجل هو شريك المرأة في الحياة. لذلك فإن تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة يساهم وبشكلٍ كبيرٍ في خلق مجتمعاتٍ سليمة. ولا تأتي أهمية المساواة فقط في الحقوق والواجبات، بل يجب أن تكون موجودةً في كافة الميادين التعليمية والاقتصادية والسياسية وغيرها.
عند وجود هذه المساواة بين الرجل والمرأة تتحقق الكثير من المبادئ السامية التي يسعى الإنسان لتحقيقها. مثل حقوق الإنسان، وأهداف التنمية المستدامة، والنمو الاقتصادي والاجتماعي للدول النامية. لذلك تم تخصيص هذا اليوم من العام للتذكير بضرورة وجود الرجل في كافة تفاصيل الحياة من أجل تحقيق المساواة.
مبادرة Uplifting Syrian Women ترى في هذا اليوم ضرورةً وحاجةً أساسيةً للتأكيد على أهمية وجود الرجل في الحياة، لأن لكلٍّ منا دوره وأثره في الحياة. بالإضافة إلى سعي المبادرة إلى الارتقاء بمستوى المرأة السورية فهي تسعى أيضاً للارتقاء بمستوى حياة الرجل السوري من خلال التدريبات التي تقيمها شهرياً. بالإضافة إلى ورشات العمل التي تساعد الرجال على تحسين حياتهم وتطويرها لكي يكونوا أشخاصاً مؤثرين في المجتمع السوري. وأن يكونوا قادرين على تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقهم من أجل بناء هذا المجتمع.
اقرأ أيضاً:
♀ مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.
المصادر
[1] Sky News