متلازمة النوم القهري، عندما يكون النوم نقمة.
تخيل أن تصحو وتجد نفسك نائماً في المدرسة أو العمل أو حتى أثناء قيادتك للسيارة، بالرغم من أنك تنام لساعاتٍ كافيةٍ في الليل، وتحظى بساعة القيلولة خلال النهار. ويتجدد الأمر عندما تصحو فتشعر بالنعاس الشديد، وعدم القدرة على مقاومة رغبتك بالنوم. بهذه الحالة أنت غالباً تعاني من متلازمة النوم القهري.
متلازمة النوم القهري هي اضطرابٌ دماغيٌّ نادرٌ ومزمنٌ. يتسم بالنعاس المفرط أثناء النهار وفي الأماكن غير المناسبة للنوم؛ كالعمل أو القيادة. وذلك على الرغم من النوم لساعاتٍ كافيةٍ خلال الليل.¹
النوم القهري مرض يصيب جميع الأعمار من كلا الجنسين ولاسيما الشباب بين سن ال15 و25 عام. عادةً ما تبدأ أعراضُه في سنوات المراهقة المبكرة. ويختلف انتشاره بين المناطق الجغرافية، إذ يؤثر غالباً على اليابانيين، كما ينتشر بنسب قليلة في الولايات المتحدة وأوروبا بنسبة تبلغ 1 من بين 2000 شخص.²
لم يتم تحديد الأسباب المسؤولة عنه بدقة حتى اليوم، لكن هناك عدة عوامل لظهوره. منها:
كما يشعر المصابون بالراحة عند الاستيقاظ أو عند القيلولة، ولكن بعد مرور ساعات، يبدأ الشعور بالنعاس، مثل شعور الشخص السليم إذا بقي مستيقظاً طول الليل.
حتى الآن لا يوجد علاج نهائي للنوم القهري، وطرق العلاج المتوفرة حالياً ليست فعالة تماماً لجميع الأعراض. كما يبدأ عادةً العلاج الطبيعي عندما يكون عمر المريض بين ال10 و20 عام. أما دوائياً، فلم توافق وكالة الطب الأوروبية ولا منظمة FDA على عدد كبير من الأدوية المستخدمة لعلاج هذه المتلازمة. ويقتصر تطبيق هذه الأدوية على توصيات الخبراء. ومن هذه الأدوية نذكر: مودافينيل - Modafinil. أرمودافينيل - Armodafinil. بيتوليستان - Pitolistan.
العلاج غير الدوائي: تلعب العلاجات السلوكية دوراً مهماً في إدارة المرض والسيطرة عليه. كما أنّ الدعم العاطفي له دور مهم في تحسين حالة المريض.³
إذا كانت أعراض النوم القهري تظهر لديك أو لاحظتها لدى أحد معارفك لا تتردد بتوعيتهم بضرورة زيارة الطبيب المختص. وإذا لاحظت أنّ أحد أقربائك مصابٌ به، لا تتوانى عن تقديم الدعم النفسي والعاطفي له، إذ يمكن أن تكون سبباً في تحسين حالته.
اقرأ أيضاً:
المصادر
[1] MOH
[2] Pubmed
[3] Springer
[4] Statpearls