Uplifting Syrian Women

Polycystic Ovary Syndrome (PCOS)

متلازمة المبيض متعدد الكيسات

تعتبر متلازمة المبيض متعدد الكيسات هاجس العصر لدى النساء هذه الأيام، فإذا كنتِ قد دخلتِ مرحلة المراهقة أو البلوغ وشعرتِ بأن شعركِ يتساقط بغزارة، أو أن لديكِ شعرانية في مناطق متفرقة من جسمكِ، أو أن هناك خللاً في مواعيد دورتكِ الشهرية، فهذا المقال قد يوجّهك إلى المشكلة التي تعانين منها، أو يحثّكِ على التوجه إلى الطبيب الأخصائي لمعرفة التشخيص الدقيق.

ما هي "متلازمة المبيض متعدد الكيسات"؟

هي اضطراب هرموني شائع الحدوث لدى النساء لا سيما في مرحلة البلوغ، إذ يقوم فيها المبيضان بإنتاج مجموعات عديدة من الأكياس الصغيرة المليئة بالسوائل، ويفشلان في إنتاج البويضات، ولا يزال السبب خلف هذه المتلازمة غير واضحٍ تماماً، لكن يوجد عدة عوامل مهمة نذكر منها زيادة الأنسولين أو الالتهاب منخفض الدرجة، كما أنه يوجد كذلك دور للعامل الوراثي في حدوث الإصابة. [1]

كيف تكشفين أعراض الإصابة بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات؟

تظهر هذه الأعراض غالباً مع اقتراب فترة الحيض الأولى خلال فترة البلوغ، أو قد تحصل في وقتٍ لاحقٍ كاستجابةٍ لبعض العوامل المؤهبة مثل زيادة الوزن. [1]

لتشخيص الإصابة يجب وجود علامتين على الأقلّ من العلامات التالية: دورات حيض شهرية غير منتظمة، وكذلك دورات الحيض قصيرة أو طويلة الفترات، وهي من أكثر العلامات شيوعاً. فرط الأندروجين وما يتبعه من أعراض ناجمة عن مستويات هرمونات الذكورة المرتفعة، مثل فرط الشعرانية في الوجه والجسم، وظهور حب الشباب الشديد، أو الإصابة بالصلع من النمط الذكوري. تكيّس المبايض، إذ يتضخم المبيضان ويمتلئان بالجريبات التي تحيط بهما، ممّا يؤدي لفشلهما في القيام بعملهما.

هل تقف متلازمة المبيض متعدد الكيسات هنا أم هناك مضاعفات يمكن أن أصاب بها؟

إن علاج متلازمة المبيض متعدد الكيسات ضروري. لأنّه كغيره من الأمراض سيؤدي في حال إهماله إلى مضاعفات أخرى [1]، ومنها:

  • العقم.
  • الإجهاض التلقائي أو الولادة المتعسرة.
  • الإصابة بمرض السكري من النمط الثاني أو مقدمات السكري.
  • انقطاع النفس النومي.
  • الاكتئاب والقلق واضطرابات الأكل.
  • سرطان بطانة الرحم.
  • المتلازمة الأيضية، وهي مجموعة من الحالات المرضية تتضمن ارتفاع كل من ضغط الدم وسكر الدم ومستويات الكوليسترول أو الشحوم الثلاثية في الجسم، وما ينجم عنها من زيادة خطر الإصابات القلبية.

طريقة تشخيص متلازمة المبيض متعدد الكيسات

لا يوجد فحص مؤكد لوجود المتلازمة لدى المريضة، ولكن قد يبدأ الطبيب بطرح بعض الأسئلة التي تكون مؤشراً للإصابة، أولاً: حول فترات الدورة الشهرية وتغيرات الوزن، ليتابع بعدها بالفحص البدني الذي يهدف للبحث عن علامات نمو الشعر الزائد وحب الشباب ومقاومة الأنسولين. بالإضافة إلى الفحوصات التالية:

  • فحص الحوض، إذ يتمّ الفحص بصريّاً ويدويّاً للبحث عن أيّ زوائد أو بنى غير طبيعية.
  • اختبارات الدم، لقياس مستويات الهرمونات في الجسم، ويفيد هذا الاختبار في استبعاد الأسباب الأخرى للتغيرات الحاصلة في الدورة الشهرية.
  • الفحص بالأمواج فوق الصوتية (الألتراساوند)، وذلك للكشف عن شكل المبايض وسمك بطانة الرحم. [2]

أما الفحوصات الإضافية التي تخبرنا عن وجود مضاعفات أم لا، هي:

  • فحص دوريّ لضغط الدم وتحمل الغلوكوز ومستويات الكوليسترول والشحوم الثلاثية.
  • فحص للكشف عن الاكتئاب والقلق.
  • فحص للكشف عن انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم. [2]

ما هو بروتوكول علاج متلازمة المبيض متعدد الكيسات الدوائي ؟

في حال شخّص الطبيب الإصابة بالمتلازمة، فيتمّ وصف مجموعة من الأدوية وهي: [2]

  1. حبوب منع الحمل المركبة، التي تنقص من إنتاج الأندروجين في الجسم، وتنظم مستوى الأستروجين، وبالتالي تقلّل من ظهور حب الشباب والنمو الزائد للشعر، وكذلك تنقص من مخاطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.
  2. العلاج بالبروجسترون، الذي يساعد في تنظيم الدورة الشهرية وينقص من احتمال الإصابة بسرطان باطن الرحم، وذلك عند أخذه لمدة تتراوح بين 10 - 14 يوم كل شهر أو شهرين.
  3. توصيات الطبيب في ما يخصّ الأدوية المساعدة في عملية الإباضة، مثل: الليتروزول، الذي قد يلعب دوراً فعالاً في تحفيز المبيضين، الكلوميفين الذي يتمّ أخذه في المرحلة الأولى من الدورة الشهرية، والميتفورمين الذي يحسن المقاومة الحاصلة على الأنسولين، وفي حال إصابة المريضة بمقدمات السكري، فيمكن للميتفورمين أن يقلل فرص تفاقم الحالة إلى السكري نمط 2، وله دور أيضاً في إنقاص الوزن.
  4. الموجِّهات التناسلية التي يتمّ إعطاؤها عن طريق الحقن.
  5. أهمية نمط الحياة إلى جانب العلاج الدوائي.
  6. يساعد تغيير نمط الحياة لدى المريضة في التخفيف من شدّة هذه المتلازمة ومن بعض هذه التغييرات:
  • المحافظة على وزن صحي له دور مهم في خفض مستوى الأنسولين والأندروجين واستعادة عملية الإباضة.
  • التقليل من استهلاك الكربوهيدرات.
  • زيادة النشاط البدني، إذ أنّ القيام بالتمارين الرياضيّة يساعد على خفض مستويات سكر الدم. [2]

إنّ شيوع هذه المتلازمة بين النساء يتطلب منا وعياً أكبر بوجودها وبأعراضها، وذلك بهدف الوصول للتشخيص الصحيح وبالتالي تجنب الكثير من الاختلاطات غير المرغوبة. إنّ مبادرة Uplifting Syrian Women تؤكد دعمها لضرورة زيادة الوعي الصحي حول أمراض النساء، وتحثهنّ على عدم إهمالّ لأيّ تظاهرٍ أو عرضٍ لأنّه قد يخفي خلفه مشكلة هامة.

اقرأ أيضاً:

المصادر

[1] Mayo Clinic

[2] Mayo Clinic