Uplifting Syrian Women

Sustainable Development Goal 13

أهداف التنمية المستدامة-الهدف 13: العمل المناخي والتغيرات المناخية

كم هي مربكةٌ حقيقة أن هذا الصيف سيكون أبرد صيف سيمر على الأرض؟
جفافٌ حاد، عواصف، موجات حر، ارتفاع مستويات البحار والكثير غيرها من التأثيرات المناخية في انتظارنا في السنوات المقبلة إن لم نأخذ التغيرات المناخية بشكل جدي. مكافحة التغيرات المناخية يتطلب تغييراتٍ جذريةً كثيرة ابتداءً من أسلوب حياتنا اليومي وانتهاءً بقراراتٍ حكوميةٍ وعالميةٍ إذاً لكبر حجم المشكلة وقلة الاهتمام بها كان لا بد من جعلها أحد أهداف التنمية المستدامة.

التغيرات المناخية

مصطلح التغيرات المناخية يشير إلى التغيرات طويلة الأمد في درجات الحرارة والتغيرات الجوية.هذه التغيرات قد تكون لأسبابٍ طبيعيةٍ متعلقةٍ بالدوران الشمسي لكن منذ الثمانينات الإنسان هو المسبب الرئيسي للتغيرات المناخية. من أهم مسببات التغيرات المناخية حرق الوقود الأحفوري والزيت والغاز. [1]

وبشكلٍ عام، التغيرات المناخية هي أي أحداثٍ تحدث في الجو أو البيئة مختلفة عن تلك المعتادين عليها مثل زيادة معدل هطول الأمطار في الصيف وموجات الحر الشديدة في البلدان الباردة.

ضرورة الاهتمام بالتصدي للتغيرات المناخية

التغيرات المناخية تؤثر على كل البلدان حول العالم وتؤثر على الحياة بمختلف نواحيها. حيث تستمر أزمة المناخ بلا توقفٍ وتزداد خطورةً مع الوقت. لكن يبتعد المجتمع العالمي عن الالتزام الكامل المطلوب لعكس مسارها. كان العقد 2010-2019 الأكثر دفئاً على الإطلاق، مما تسبب في حرائق الغابات الهائلة والأعاصير والجفاف والفيضانات والعديد من الكوارث البيئية الأخرى.

إذا تُرك تغير المناخ دون رادع، فسوف يتسبب في ارتفاعٍٍ متوسط ​​درجات الحرارة العالمية إلى أكثر من 3 درجات مئوية. سيؤثر ذلك سلباً على كل نظام بيئي. بالفعل، نحن نرى كيف يمكن لتغير المناخ أن يؤدي إلى تفاقم العواصف والكوارث، والتهديدات مثل ندرة الغذاء والمياه، والتي يمكن أن تؤدي إلى الصراع.

إن عدم القيام بأي شيء سينتهي به الأمر إلى تكلفتنا أكثر بكثير مما لو اتخذنا إجراءاتنا الآن. لدينا فرصة لاتخاذ الإجراءات التي من شأنها أن تؤدي إلى المزيد من الوظائف والازدهار الكبير. بالإضافة إلى ذلك تامين حياة أفضل للجميع مع تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وبناء القدرة على الصمود مع تغير المناخ. [2]

بدأ العالم يعاني بالفعل من آثار التغيرات المناخية الحادة، ولا يوجد حافزٌ أكبر للتحرك من رؤية المخاوف العالمية تجاه التغيرات البيئية قد بدأت تتحقق بالفعل. لذا ومن وحي الواقع المناخي الذي يعيشه العالم علينا أن ندرك أهمية التصدي للتغيرات المناخية.

الإجراءات المقترحة

على الرغم من صغر الخطوات المتخذة لمكافحة التغيرات المناخية، لا يمكننا القول أن العالم غافلٌ عن المشكلة تماماً. بل هناك بعض الجهود المبذولة والعديد من الاقتراحات والاتفاقيات حول ما يمكن تغييره للحد من ظواهر التغيرات المناخية. أبرز الاتفاقيات التي تسعى إلى مكافحة التغيرات المناخية هي اتفاقية باريس،, التي تم تبنيها في عام 2015. تهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز الاستجابة العالمية لخطر تغير المناخ. يتم هذا من خلال الحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة العالمية هذا القرن أقل بكثير من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

تهدف الاتفاقية أيضاً إلى تعزيز قدرة البلدان على التعامل مع آثار تغير المناخ، من خلال التدفقات المالية المناسبة، وإطار التكنولوجيا الجديد وإطار بناء القدرات المعزز. أزمة جائحة كورونا التي مر بها العالم أعطتنا فرصةً جديدةً لبناء اقتصادنا بطرقٍ صديقةٍ للبيئة للحد من التغيرات المناخية. اقترح الأمين العام للأمم المتحدة ستة إجراءاتٍ إيجابيةٍ للمناخ على الحكومات أن تتخذها بمجرد أن تبدأ في إعادة بناء اقتصاداتها ومجتمعاتها:

  • التحول الأخضر: يجب أن تسرع الاستثمارات في إزالة الكربون من جميع جوانب اقتصادنا.
  • الوظائف الخضراء والنمو المستدام والشامل.
  • الاقتصاد الأخضر: جعل المجتمعات والناس أكثر مرونةً من خلال انتقالٍ عادلٍ للجميع ولا يترك أحداً يتخلف عن باقي المجتمعات.
  • الاستثمار في الحلول المستدامة: يجب إنهاء دعم الوقود الأحفوري ويجب على الملوثين دفع ثمن تلوثهم.
  • مواجهة جميع مخاطر المناخ.
  • التعاون؛ إذ لا يمكن لأي بلدٍ أن ينجح بمفرده. [3]

وسائل المساهمة في التصدي للتغيرات المناخية

لا شك أننا جميعاً نتأثر بالحرائق التي تشب سنوياً حول العالم ولا سيّما حرائق الغابات، ونعاني من موجات الحر والبرودة التي تكون أسوأ في كل عام. لكن هل نقوم ببذل أي جهدٍ لمكافحة التغيرات المناخية كأفراد؟ الجواب هو غالباً لا وذلك لاعتقادنا أنه مهما حاولنا لن يكون لجهودنا أي تأثيرٍ يذكر.

في الواقع يبقى الحفاظ على سلامة كوكبنا مسؤولية الجميع وأي جهد مبذول في هذا السبيل سيكون له أثرٌ حتماً. لذلك سنقدم لكم بعض الاقتراحات حول ما يمكنكم فعله كأفرادٍ للمساهمة في تحقيق الهدف الثالث عشر:

  1.       توفير الطاقة في المنزل.
  2.       التنقل بوسائل النقل العامة أو مشياً عوضاً عن استخدام السيارة.
  3.       تناول المزيد من الخضراوات.
  4.       التقليل من رمي الطعام.
  5.       التقليل من المنتجات المستخدمة من خلال إعادة استخدامها وإعادة تدويرها.
  6.       الاعتماد على الطاقات المتجددة لكهرباء المنزل.
  7.       استخدام السيارات الكهربائية.
  8.       استخدام المنتجات الصديقة للبيئة.
  9.       نشر الوعي حول التغيرات المناخية. [4]

إذا كنتم تشعرون أن التغيرات المناخية لا تعنيكم أو لا تشعرون بأي مسؤوليةٍ لتغيير شيء، تذكروا أن هذا الصيف سيكون أبرد صيف سيمر عليكم والشتاء الماضي كان أدفأ شتاء في حياتكم. لإنقاذ أنفسنا والأجيال المقبلة دعونا جميعاً نتصرف بمسؤولية تجاه بيئتنا التي نعيش فيها.

و نحن في مبادرة Uplifting Syrian Women نسعى دوماً للتوعية بهذه القضايا الهامة والمصيرية، وندعم كافة الجهود المبذولة بهدف الوصول إليها، بالنسبة لهذا الهدف و غيره من أهداف التنمية المستدامة، لأنها وسيلتنا الوحيدة للوصول إلى حياة آمنة وعادلة، يحكمها السلام.

اقرأ أيضاً: أهداف التنمية المستدامة- الهدف 12.

♀ مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.

المصادر

[1] UN- Climate Action

[2] UN- Sustainable Devlopment.PDF

[3] UN- Climate Changes

[4] UN- Act Now