Uplifting Syrian Women

Sustainable Development Goal 16

أهداف التنمية المستدامة- الهدف 16: السلام والعدل والمؤسسات القوية

يشكل الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة واحد من مجموعة أهداف وضعتها الأمم المتحدة بعد الأهداف الإنمائية للألفية (2000-2015). تدعو هذه الأهداف للقضاء على الفقر وعدم المساواة وتغير المناخ وحماية موارد كوكب الأرض بحلول عام 2030. ينص الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة على تحقيق السلام والعدل جنباً إلى جنب مع وجود مؤسسات قوية.

وتأتي أهميته من كونه يكمل باقي الأهداف في سبيل تحقيق مستقبل وسلام مستدام للأرض. بالرغم من ذلك لا تزال العديد من المجتمعات تعاني من مشاكل وأزمات أساسها عدم تحقيق السلم والعدل. وفي طيات هذا الهدف نجد العديد من الأهداف الفرعية التي وضعتها الأمم المتحدة كطريق لبناء السلم والعدل. في مبادرة Uplifting Syrian Women نسعى ولو قليلاً إلى تحقيق جزء من هذه الأهداف في مسيرتنا نحو السلام المستدام.

الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة

يتضمن الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة ما يلي:

  • تحقيق العدالة لكل فرد بالمجتمع. 
  • بناء مجتمعات مسالمة تخلو من الحروب والاتجار بالأسلحة وكافة أنواع الترهيب والخوف الذي قد يهدد الفرد ضمن المجتمع. 
  • بالإضافة إلى ذلك يدعو إلى إقامة مؤسسات فعالة تخضع للقوانين والأنظمة. [1]

وبما أن عالمنا منقسم بين مناطق تعيش ضمن السلام والاستقرار. وأخرى تعيش ضمن حلقة لا متناهية من الحروب والنزاعات، بالإضافة إلى عدم الاستقرار الأمني. بالتالي وضعت الأمم المتحدة هذا الهدف كمكمل لبقية الأهداف وشرط للوصول للتنمية الموعودة.

أهمية الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة

يشكل هذا الهدف نقطة مهمة ضمن مجموعة الأهداف الأخرى المترابطة. حيث أنه بدون السلام والأمن وحقوق الإنسان لا يمكن للعالم الوصول للتنمية المستدامة.

ونجد أن الكثير من الدول التي تعاني من الفقر والجوع هي دول تفتقر للسلام وعدالة المواطن. بالتالي نجد أن نقطة الوصول لمجتمعات مكتفية مادياً ومستقرة تتطلب دفعة من السلام. حيث يشعر به الفرد ضمن مجتمع قائم على العدالة والتي تكفله مؤسسات مدارة بواسطة القانون. يدعو الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة إلى ما يلي :

  • إمكانية وصول الجميع إلى العدالة.
  • إقامة مجتمعات لا تهمش أحد.
  • إن السلم يجب أن يرافق جميع فئات المجتمع، وعدم تهميش الفئات المستضعفة هو أحد الحلول لتحقيق السلام.

المشاكل التي تقف في طريق تحقيق الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة

لا يزال انعدام الأمن والوصول للعدالة وضعف المؤسسات عائق كبير لتحقيق التنمية المستدامة. هذه بعض الأرقام التي تعبر عن الأزمات والصراعات التي يعيشها الأفراد والمجتمعات:

  • تجاوز عدد الأشخاص الفارين من الحروب والصراعات 70 مليون شخص في 2018. وهو أعلى رقم سجلته الأمم المتحدة منذ حوالي 70 عام.
  • 50% من أطفال العالم يتعرضون للعنف كل عام، وكل 7 دقائق يتم قتل طفل بسبب العنف.
  • 47% فقط من الأطفال في أفريقيا تم تسجيل ولادتهم بينما الباقي لم يتم تسجيلهم.
  • بلغت نسبة السجناء المحتجزين الذين لم يصدر حكم لهم 31% من السجناء.
  • 1 من كل 10 أطفال يتعرض للإيذاء الجنسي قبل بلوغه ال 18 سنة. [2]

أهداف التنمية المستدامة لتحقيق السلام

يمكن للجميع المساهمة والمشاركة لتحقيق الأهداف العالمية لبناء السلام. وهذه بعض المبادئ التي يقوم عليها الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة:

  • الحد بشكل جذري من كل أشكال العنف والوفيات الناتجة عنه.
  • وقف الاستغلال والاتجار والتعذيب ضد الأطفال.
  • بناء مؤسسات فعالة وخاضعة للمساءلة وشفافة على جميع المستويات.
  • الحد من انتشار الرشوة والفساد بجميع أشكالهم. 
  • توفير الهوية القانونية للجميع، بما في ذلك تسجيل جميع المواليد.

الوعي العالمي تجاه نشر السلام والعدل

أصبح الجميع على دراية بدور السلام في بناء المجتمعات القوية. وقامت العديد من الدول بتنظيم المؤتمرات والمحاضرات لنشر السلام والأمن. فحددت الأمم المتحدة اليوم العالمي للسلام في تاريخ 21 سبتمبر من كل عام. دعت فيه لعدم استخدام السلاح في جميع دول العالم لمدة 24 ساعة. ونددت بإيقاف العنصرية التي تنشر الكراهية وعدم المساواة بين الناس. [3]

كما يتم عقد مؤتمر ستوكهولم للسلام والتنمية بشكل سنوي. إذ يركز المؤتمر على موضوع تحويل أزمة الأمن البشري إلى بيئة سلام.

على صعيد الوطن العربي قامت دولة الإمارات بإطلاق الكثير من المبادرات لمواجهة التحديات الأمنية العالمية. مثل: دليل التخطيط الحضري للأمن والسلامة؛ يتم من خلال هذا الدليل توجيه وتنظيم عمليات إقامة مجتمعات عمرانية آمنة تتمتع بالأمن والسلامة.

الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة يؤكد على ضرورة وجود السلام لجميع الأفراد. كما يؤكد على ضرورة وصول العدالة لهم ضمن مؤسسات قوية تكفل لهم حقوقهم. وذلك للنهوض بالمجتمعات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030. تدعو مبادرتنا دائماً لإحياء السلام للنساء وجميع الأفراد في المجتمع.

♀ مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.

اقرأ أيضاً:

المصادر 

[1] UN Chronicle

[2] Joint SDG Fund

[3] UN Observances