يتمحور الهدف الابع عشر من أهداف التنمية المستدامة حول "عقد الشراكات من أجل الأهداف". إن هذا الهدف يشمل جميع الأهداف ال16 السابقة للتنمية المستدامة التي لا يمكن تحقيقها دون التعاون بين كل دول العالم. حيث أن وجود الشراكة العالمية يعدّ طريقاً للنهوض بالتنمية المستدامة وتحقيقها لبناء مجتمعات سالمة وعادلة للعيش فيها.
لتحقيق هذا الهدف قدمت الأمم المتحدة مقاصد الهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة. وفي ضوء هذا نتعرف على دور المفوضية السامية في تحقيق أهداف التنمية المستدام.بالإضافة إلى واقع تحقيق هذه الأهداف.
يهدف الهدف 17 من أهداف التنمية المستدامة إلى تحقيق عدة مقاصد وأهداف. تتمثل هذه المقاصد بما يلي:
ساهمت مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان مساهمة بالغة في عملية إعداد خطّة عام 2030 وتحديد أهداف التنمية المستدامة. تسعى المفوضية إلى ضمان أن تبقى الاستراتيجيات والسياسات المُعتَمَدَة لتنفيذ خطة العام 2030 متجذّرة في حقوق الإنسان وأن تشمل الجميع من دون أي استثناء.
في سياق مهمّتها تتعاون مع الدول والعناصر الأخرى من نظام الأمم المتحدة للتنمية. كما تتعاون مع المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والمجتمع المدني وأصحاب المصلحة الآخرين في المجالات الأساسية التالية:
لا يمكن تحقيق أهداف التنمية المستدامة إلا بالتزام قوي بالشراكة والتعاون على المستوى الدولي. في حين زادت المساعدة الإنمائية الرسمية المقدمة من البلدان المتقدمة بنسبة 66 في المائة بين عامي 2000 و2014. حيث بلغ إجمالي المساعدة الإنمائية الرسمية 147.2 مليار دولار أميركي عام 2017. كما أنه في عام 2016 حققت 6 دول الهدف الدولي المتمثل في إبقاء المساعدة الإنمائية أعلى أو عند 0.7% من الدخل القومي الإجمالي.
لكن الأزمات الإنسانية الناجمة عن الصراعات أو الكوارث الطبيعية لا تزال تتطلب المزيد من الموارد والمعونات المالية. كما تحتاج بلدان كثيرة إلى المساعدة الإنمائية الرسمية لتشجيع النمو والتجارة. يقول مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية UNCTAD، إن تحقيق أهداف التنمية المستدامة سيتطلب استثماراً سنوياً يتراوح بين 5 إلى 7 تريليون دولار أميركي. [1]
لا بد أن يتم إرساء الحوكمة الرشيدة على أسسٍ راسخةٍ من تحقيق المساواة بين الجنسين (المذكورة في الهدف 5)، والحد من انعدام المساواة (الهدف 10). بالإضافة إلى الالتزام بإنشاء مجتمعات يسودها العدل والسلام (الهدف 16)، وإقامة شراكات عالمية وتعزيز التعاون الدولي (الهدف 17). بذلك يعتبر استخدام التقنيات الرقمية الجديدة من بين الأدوات الرئيسية لتعزيز الحوكمة الرشيدة.
على سبيل المثال سوف يتم تزويد كل فرد من المجتمع بهويةٍ إلكترونيةٍ فريدة، بشكلٍ يراعي الخصوصية الشخصية. سيؤدي هذا إلى تمكين الحكومات من توفير خدماتها الرئيسية في الفضاء الرقمي. بذلك يتم ضمان وصول الخدمات للجميع، وتحقيق الشفافية والمشاركة الشاملة. [3]
في الختام نستطيع القول أن الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة هو المحقق الوحيد لهذه الأهداف. حيث أن تسمية الأهداف دون تعاون عالمي على تحقيقها ما هو إلا حلم يقظة. إن تحقيق هذه الأهداف ونشرها بين الدول والأفراد هو مهمة سامية. نحن في مبادرة USW نتعاون على نشر هذه الأهداف والتشجيع على تحقيقها حتى لو بخطوات صغيرة. آملين تحقيق مجتمع سالم وعادل وآمن لجميع الأفراد.
♀ مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.
اقرأ أيضاً:
المصادر
[1] UNDP
[2] OHCHR
[3] DPR