Uplifting Syrian Women

Sustainable Development Goal 6

أهداف التنمية المستدامة- الهدف السادس: المياه النظيفة والنظافة الصحية

«ليس لدينا خطةٌ بديلةٌ لأنه لا يوجد كوكبٌ بديل»
بان كي مون-الأمين العام السابق للأمم المتحدة 2007-2016 [1]

ما نسعى إليه اليوم هو أن نكثّف جهودنا للحفاظ على الموارد الطبيعيّة والبشريّة، واستثمارها بالشكل الأمثل لمصالح الجيل الحالي والأجيال اللاحقة.
على أثر هذا ظهر مفهوم التنمية المستدامة، وهو مصطلحٌ اقتصاديٌ اجتماعيٌ عالميٌ، يهدف إلى تحسين ظروف المعيشة وتطوير وسائل الإنتاج، وتحسين استثمار الموارد الطبيعيّة.

فقد حدّدت الأمم المتحدة أهداف التنمية المستدامة ب 17 هدفاً، ودعت العالم بأسره للعمل على إنهاء الفقر وحماية الكوكب، وضمان تمتع جميع الناس بالسلام والازدهار بحلول عام 2030.
وسنتناول في هذا المقال الهدف السادس للتنمية المستدامة وهو (المياه النظيفة والنظافة الصحية). [2]

مفهوم المياه النظيفة والنظافة الصحية

من المسلّمات عند الإنسان، أن المياه من أهم مقومات الحياة، بل إنها الأهم على الإطلاق، لذلك توافر المياه النقية التي يسهل الحصول عليها بالنسبة للجميع هو جزءٌ أساسيٌ من العالم الذي نريد أن نحيا ‏فيه، وتكمن المشكلة الأساسية في أساليب التعامل مع المياه والحفاظ عليها.
حيث توجد مياه عذبة كافيةٌ على كوكب الأرض ولكن نتيجةً لسوء البرامج ‏الاقتصادية أو لضعف البنى التحتية يموت في كل عام ملايين من البشر، معظمهم أطفال من جراء الإصابة بأمراض مرتبطة بقصور إمدادات المياه والصرف الصحي والنظافة العامة. [3]

لماذا كانت المياه النظيفة والنظافة الصحية هدفاً من أهداف التنمية المستدامة؟

تؤثر ندرة المياه على أكثر من 40 % من السكان في جميع أنحاء العالم، وهذا الرقم متوقعٌ أن يزداد مع ارتفاع درجات الحرارة بسبب تغير المناخ.
وفي عام 2011 تعرض 41 بلداً لإجهادٍ مائيٍّ، وأوشكت عشر دول منها على استنفاد إمداداتها من المياه العذبة المتجددة بالكامل، ومن المتوقع أن يتأثر واحدٌ من كل أربعة أشخاص بنقص المياه بحلول عام 2050.

وللمنطقة العربية النصيب الأكبر من المعاناة فيما يتعلق بنقص المياه، فمن بين البلدان العشرين الأكثر معاناةً من انعدام الأمن المائي يوجد 14 بلداً عربيّاً، ولا يتجاوز نصيب الفرد من المياه المتجددة فيها 12% فقط من الحصة المتوسطة للمواطن عالمياً.
كما تلعب الحروب والصراعات دوراً في ازدياد انعدام الأمن المائي في الدول العربية، ففي سوريا على سبيل المثال لا يحصل 70% من السكان على مياه الشرب المأمونة بشكل منتظم. [4]

أما بالنسبة للصرف الصحي والنظافة، فتفتقر ربع مرافق الرعاية الصحية إلى خدمات المياه الأساسية، كما أن ما يزيد عن ملياري فرد لا يحصلون على خدمات الصرف الصحي الأساسية.
وقد أظهرت جائحة كوفيد-19 الأهمية الحاسمة للصرف الصحي والنظافة الصحية، والحصول الكافي على المياه النظيفة للوقاية من الأمراض إضافةً لأهميتها في غسل اليدين.

اقرأ أيضاً: أهداف التنمية المستدامة- الهدف الخامس

ماهي المجهودات المتخذة للحفاظ على المياه النظيفة والنظافة الصحية؟

أولت الأمم المتحدة هذا الأمر قدراً كبيراً من الاهتمام، وسعت لجعل قضية المياه والنظافة الصحية من أهم أهداف التنمية المستدامة، كما وضعت 80% من البلدان أسس الإدارة المتكاملة للموارد المائية.
ويتطلب ضمان حصول الجميع على مياه الشرب المأمونة وبأسعارٍ مقبولةٍ بحلول عام 2030:

  • توفير مرافق الصرف الصحي وإدارتها على نحوٍ مستدامٍ.
  •  تحسين نوعية المياه عن طريق الحدّ من تلوثها، وذلك بوقف إلقاء النفايات والمواد الكيميائية الخطرة فيها.
  •  تشجيع النظافة الصحية على جميع المستويات.
  •  شجيع المزيد من التعاون الدولي لتحسين كفاءة استخدام المياه، ودعم تكنولوجيا معالجة المياه في البلدان النامية ومحاولة استثمار أكبر قدر من المياه (إذ تذهب نسبة 80% من المياه العامة العادمة إلى المجاري المائية دون معالجةٍ كافيةٍ) [5]

ورغم كل هذه الجهود لا تزال مشكلةُ المياه تمثل تهديداً حقيقياً في الكثير من بلدان العالم، فما السبب برأيكم؟
وهل من حلولٍ تقترحونها لدعم الأمن المائيِّ والصرف الصحي؟

♀️ Uplifting Syrian Women Initiative aims at sustainable peace building in Syria through targeting women and providing them with free online courses, workshops, discussion sessions and trainings, with a view to achieving the goals of Gender Equality, Quality Education and Decent Work and Economic Growth, which all fall into the interest of society as a whole and serve the purpose of rebuilding it