اضطراب القلق المعمّم أو اختصاراً (GAD) هو أحد اضطرابات الصحّة النفسية. ونتيجةً لتعدد وتدرج خطورة أعراضه فقد يخلط الكثير من الأشخاص بينه وبين حالات توترٍ أو قلقٍ طبيعيةٍ ولكن الفارق الأكبر هو استمرار الشعور بالقلق إضافةً للقلق تجاه أقلّ الأمور أهمية في حياة الفرد.
اضطراب القلق المعمّم هو حالةٌ من القلق الشديد والمزمن (عادةً ما تستمر أعراضه في معظم الأيام خلال فترة 6 أشهر أو أكثر) بوجود أو من دون وجود أية مسبّباتٍ فعليّةٍ. فنرى المصابين بهذا الاضطراب يشعرون بتوتّرٍ مفرطٍ قد يتعارض مع حياتهم اليومية ويسيطر عليهم فيجعل أبسط المهمات أو الواجبات تبدو بغاية الصعوبة. [1]
كما قد يمرُّ المريض بنوبات هلع فضلاً عن فرط التحليل والتفكير في المواقف والخطط مما يجعله متردداً وخائفاً، كما من الممكن للمريض أن يعاني من أعراضٍ جسديةٍ مثل الإرهاق والتعب العامّ، وصعوبةً في النوم، ومشاكل في الهضم أو الإصابة بما يسمى بمتلازمة القولون العصبي. [2]
أيضاً قد تؤدي الإصابة بال(GAD) لحدوث اضطراباتٍ وأمراضٍ نفسيةٍ أخرى أو بالعكس يمكن أن يكون هو حصيلة اضطرابات أخرى مثل الاكتئاب أو اضطراب الذعر. كما أن ال(GAD) عادةً ما يبدأ في الظهور في مرحلة الطفولة أو المراهقة إلا أنه من غير المستبعد أن يظهر في مرحلة البلوغ أيضاً. وعلى غرار العديد من الأمراض النفسية الأخرى فإنّ هذا الاضطراب شائع عند النساء أكثر منه عند الرجال. [1] [2]
لا يزال سبب حدوث اضطراب القلق المعمّم غير واضحٍ بدقّة إلّا أنّ الخبراء يعزون حدوثه إلى تضافر عدّة عوامل، وهي:
تختلف طرق العلاج والتعامل مع هذا الاضطراب حسب شدة وحالة المريض؛ ففي حال كانت المرحلة متقدمةً يُفضّل للمريض أن يذهب إلى أخصائيٍّ نفسيٍّ. وغالباً ما يكون العلاج عبارةً عن مزيجٍ من الأدوية التي وظيفتها هي تخفيف الأعراض لتسهيل المعالجة إذ لا تكفي للمعالجة بشكل تام بمفردها.
ا بد من ذكر أنّ العديد من الأدوية المستخدمة لها آثارٌ جانبيةٌ غير محبذةٍ لذا يوجب التشخيص الصحيح، إضافةً إلى تطبيق العلاج السلوكي والذي يُستخدم لعلاج العديد من اضطرابات القلق الأخرى أيضاً، وهنا يتم تعليم وتدريب المريض على تغيير نمط تفكيره وطريقة تصرفه عند التعامل مع ما قد يثير قلقه، فيصبح المريض مع مرور الوقت قادراً على التحكم بنفسه وعدم السماح لأفكاره ومشاعره بأن تسيطر على حياته، بل ويصبح قادراً على النظر إلى مشاكله بطريقةٍ واقعيةٍ وعقلانية. [2]
إضافةً إلى كل ما ذُكر فهناك أيضاً عادات تساعد المريض على تقوية نفسه جسدياً ونفسياً ويمكن أن يمارسها بمنزله، منها:
♀ مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.