"تقودنا طموحاتنا إلى البحث عن التغيير والفرص. غالباً ما نحصل على ما نهدف إليه، لكن في أحيان أخرى نخفق في الحصول على غايتنا. لكن بالنسبة لضحايا الاتجار بالبشر، فإن الحلم المحطم هو أكثر من مجرد انتكاسة ويمكن أن يكون كابوساً مرعباً من أسوأ أنواعه."
سيلك ألبرت، خبيرة في منع الجريمة في قسم مكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين بمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC). [1]
تعرّف الأمم المتحدة الإتجار بالأشخاص بأشكاله المختلفة، والتي من ضمنها تجنيد الأشخاص أو نقلهم وتحويلهم أو إيوائهم بدافع الاستغلال أو حجزهم للأشخاص عن طريق التهديد أو استخدام القوة أو أي من أشكال القسر أو الاختطاف أو الاحتيال أو الخداع أو الابتزاز أو إساءة استخدام السلطة أو استغلال مواقف الضعف أو إعطاء مبالغ مالية أو مزايا بدافع السيطرة على شخص آخر لغرض الاستغلال. ويشمل الحد الأدنى من الاستغلال، استغلال الأشخاص في شبكات الدعارة وسائر أشكال الاستغلال الجنسي أو العمالة المجانية والسخرة أو العمل كخدم أو الاسترقاق أو الممارسات الشبيهة بالرق، أو استعباد الأشخاص بهدف الإستخدام الجسماني ونزع الأعضاء.
وأقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتبار يوم 30 يوليو اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص في قرارها 192/68. [2]
هناك العديد من أشكال الاتجار:
كيف يمكن التعرف على حالات الاتجار بالبشر: كل شخص لديه القدرة على اكتشاف حالة اتجار بالبشر. في حين أن الضحايا قد يتم احتجازهم في بعض الأحيان خلف أبواب مغلقة، إلا أنهم غالبًا ما يتم إخفاؤهم أمامنا مباشرة. هذه بعض العلامات الرئيسية التي يمكن أن تنبهك إلى حالة اتجار محتملة يجب الإبلاغ عنها:
اقرأ أيضاً: اليوم الدولي للصداقة.
بالتالي يجب نشر التوعية ضمن كافة أفراد المجتمع لأن الضحايا أنفسهم قد لا يكونون واعين لكونهم ضحايا، أو غير قادرين على اتخاذ الإجراءات المناسبة نظراً للأسباب سابقة الذكر.
حسب نتائج دراسة أقيمت من قبل مركز الاختصاص للإتجار بالبشر، المركز الدولي لتنمية سياسات الهجرة (ICMPD):
تضع آثار الحرب وأزمة النازحين الناس في حالة من الضعف المتزايد للاتجار بالبشر ونتج عنها حالات إتجارٍ فعلية. بالرغم من ذلك لم يتجلّ في زيادةٍ ملموسة في تحديد حالات الإتجار المتعلقة بالحرب وأزمة اللاجئين من قبل السلطات.
لا يتناسب النموذج الكلاسيكي للجريمة المنظمة المستخدم عادةً لفهم الإتجار ضمن الوضع الحالي للأشخاص المتاجر بهم أو المعرضين للإتجار مع سياق الحرب السورية. تحدث حالات وأشكال قاسية جداً من الاستغلال والإتجار ترتكبها شبكات إجرامية منظمة تنظيماً عالياً، لكن يحدث النوع الأكثر شيوعاً من الاستغلال على مستويات أدنى، يشترك فيه الآباء والأمهات والأزواج والعائلة الممتدة والمعارف والجيران.
في معظم الحالات التي ظهرت من خلال هذا البحث، تبين أن الاتجار بالبشر هو ظاهرة غير مرتبطة بحركة الهجرة بحد ذاتها، بالرغم من أن الاتجار عبر الحدود موجود في بعض الحالات.
بشكل عام، إن أشكال الإتجار بالبشر وفقاً للأدلة تستهدف مواطن الضعف الناجمة عن النزوح الداخلي، حيث تبدأ عملية الإتجار بالبشر مع تواجد النازحين داخلياً واللاجئين ضمن المجتمعات المضيفة.
ظهرت بعض أشكال الإتجار المرتبطة مباشرة بالحرب. كما هي الحال بالنسبة لإتجار داعش بالبشر(ISIS) لأغراض العبودية الجنسية والزواج القسري والاستغلال في الحرب من قبل أطراف أخرى في الصراع المسلح.[6]
تهتم مبادرتنا بنشر التوعية حول قضية الاتجار بالبشر، كون معرفة المشكلة هي أول خطوةٍ في الحل. كما تقوم بتوفير العديد من أشكال الدعم النفسي، والعلمي للنساء السوريات لمعالجة بعض الأسباب التي تتسبب بتحويل النساء إلى ضحايا.
♀مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.
المصادر
[1] UN- Chronicle
[2] UN- اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص
[3] Interpol
[5] British Columbia
[6] ICMPD