"إني أحثّ الحكومات وجميع أصحاب المصلحة على الالتزام بحفظ المحيطات واستدامتها من خلال الابتكار والعلم".
أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة. [1]
المحيطات بمثابة الرئة لكوكب الأرض، تماماً مثل رئة الإنسان، ما إن تأذت أو انهارت ينهار الجسم كله. وخلال السنوات السابقة تم استنزاف المحيطات وتلويثها وبالتالي أثّر ذلك على سلامة الكائنات الحية وسلامة الأرض. لذلك باتت المحيطات بحاجةٍ إلى دعمنا.
اقترح مفهوم "اليوم العالمي للمحيطات" لأول مرة عام 1992 في مؤتمر قمة الأرض في ريو دي جانيرو. وفي تاريخ 5 ديسمبر عام 2008 أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن يوم 8 يونيو هو اليوم العالمي للمحيطات.
ويتم الاحتفال بهذا اليوم للتذكير بأهمية المحيطات في حياتنا اليومية. وتسليط الضوء على تأثير الأعمال البشرية على المحيطات وسلامتها. كما يهدف لخلق حراكٍ عالميٍّ لتوحيد شعوب العالم في مشروعٍ للإدارة المستدامة في المحيطات. [2]
تشغل المحيطات أكثر من 70% من كوكب الأرض. بالتالي هي موطنٌ للعديد من الكائنات الحية ومصدرٌ رئيسيٌّ للبروتين لأكثر من مليار شخص حول العالم. كما أنّ المحيط ينتج ما لا يقل عن 50% من الأكسجين على كوكب الأرض. وتمتص المحيطات تقريباً 30% من غاز ثاني أوكسيد الكربون الذي ينتجه البشر، مما يخفف تأثيرات الاحترار العالمي. كما تقوم المحيطات بتنظيم المناخ والحرارة، مما يجعل الكوكب قابلاً لاستضافة مختلف أشكال الحياة. [1]
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر المحيطات مفتاح الاقتصاد. إذ سيعمل نحو 40 مليون شخص في الصناعات القائمة على المحيطات بحلول عام 2030. [1]
عام 2017 أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيط من أجل التنمية المستدامة (2021-2030) وسمي "عقد المحيط". لتحفيز علوم المحيطات وتوليد المعرفة وبالتالي عكس التدهور في حالة نظام المحيطات مع تحفيز فرص للاستخدام المستدام للمحيطات. [1]
لذلك نرى أنّ موضوع العام الماضي -الحياة وسبل العيش- يعتبر هاماً بشكلٍ خاص، إذ يمثل بداية هذا العقد. وسيعزز عقد التعاون الدولي لتطوير البحث العلمي والتقنيات المبتكرة التي من الممكن أن تربط علوم المحيطات مع احتياجات المجتمع. [1]
موضوع هذا العام هو "التنشيط: العمل الجماعي من أجل المحيطات" وهو أول احتفال مشترك للمناسبة السنوية، المستضاف بشكل شخصي في مقر ال UN في مدينة نيويورك وسيبث مباشرةً. إذ سيتم إلقاء الضوء على المجتمعات، الأفكار والحلول التي تعمل معاً لحماية وإحياء المحيط وكل ما يحافظ عليه. [2]
اقرأ أيضاً: اليوم العالمي لسلامة الغذاء..
كأفراد يمكننا المشاركة بعدة طرق، على سبيل المثال يمكن أن نقرأ ونتعلم أكثر عن المحيطات ونشارك معلوماتنا مع الآخرين. بالإضافة إلى ذلك، يمكننا تناول طعامٍ وشراء منتجاتٍ لا تؤذي البيئة أو (اتباع ما يسمى "Sustainable living". أي باختصار نتبع نمط حياةٍ يخفف من استهلاك الفرد والمجتمع للموارد الطبيعية للأرض. أو التقليل من الأضرار الناتجة عن أفعالنا. [3]
علاوةً على ذلك، أطلقت منظمة اليونسكو رسمياً حملة "جيل المحيط" أو "GenOcean". للتوضيح، هذه هي الحملة الإعلامية الرسمية المعنية بعقد الأمم المتحدة للمحيط المذكور سابقاً. وهي حركةٌ عالميةٌ لزيادة الوعي و بناء المعرفة والعمل للعيش بشكلٍ أفضل مع المحيط.
كما أشارت اليونسكو إلى أنّ الحملة ستحدث ثورةً في طريقة تفكيرنا وتصرفنا تجاه المحيط. وبناء القوة في الوحدة والنهج الجماعي لحماية المحيطات واستعادتها على أساس أحدث العلوم. [1]
تقام عدة فعالياتٍ مختلفة للاحتفال باليوم العالمي للمحيطات. نذكر منها:
في الختام نود ذكر أنّه انطلاقاً من مبادئ Uplifting Syrian Women، نرى أن حماية بيئتنا والحفاظ عليها مهمة الجميع، إناثاً وذكوراً، من أي مرحلةً عمرية، ومن أي منطقةٍ جغرافية.
إذ أن أيّ تدهورٍ يصيب المحيطات أو البحار، المناخ والبيئة سينعكس سلباً بالدرجة الأولى علينا. لذا دعونا نبدأ بحماية كوكبنا والحفاظ عليه ولو بأبسط الطرق. لذا دعونا نحمي كوكبنا ونحافظ عليه ، حتى بأبسط الوسائل.
♀ مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.
المصادر
[1] United Nations
[2] UNESCO