اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية الموافق العاشر من نوفمبر. يوم يتم الاحتفال به سنوياً للمساهمة في تعزيز السلام والتشجيع على مزيدٍ من التبادلات الأكاديمية حول مواضيعَ ذات أهميةٍ عالميةً. بالإضافة إلى ذلك، زيادة الوعي بعلاقة العلم والسلام بين عامة الناس. [1]
لعلنا نندهش عندما نفكر في حقيقة أنّ العلم هو أداةٌ من أدوات تحقيق السلام والتنمية. صفة العلم أنه مفتوحٌ أي أنه في متناول يد الجميع. ليس هناك قاعدةٌ محددة للشريحة التي ينبغي لها أن تعرف أو تعلم. لا يجب الاستخفاف بدور العلم من خلال مشاركاته الأكاديمية كل عام. مما يساهم في زيادة التفاهم الدولي وفرص التعاون في تطبيقات العلوم لتعزيز السلام.
إنّ الوصول إلى العلم والاستفادة منه حقٌّ لأي فردٍ في المجتمعات. يأتي ذلك استناداً إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لجمعية الأمم المتحدة في باريس عام 1948. إذ تنص المادة 27 منه على أن: "لكل فردٍ الحق في أن يشترك اشتراكاً حراً في حياة المجتمع الثقافية وفي الاستمتاع بالفنون والإسهام في التقدم العلمي والاستفادة من نتائجه". لكن ما ينبغي فعله الآن هو إيجاد طرقٍ سهلةٍ وآمنةٍ ومسؤولة للوصول للعلم. [4]
تأتي ضرورة دمج شركاء مختلفين لتحقيق الأهداف السابقة. انطلاقاً من الجهات الحكومية وغير الحكومية من منظماتٍ ومؤسساتٍ. وصولاً إلى الإعلام وأساتذة العلوم في المدارس لكونها أساساً لتحقيق الأهداف السابقة. والتأكيد على أن العلم في خدمة المجتمع.
كان للعلم والتكنولوجيا تأثيرٌ لا يمكن إنكاره في تحسين مستويات المعيشة وزيادة الإنتاجية. بل ودفع عجلة التقدم والإنتاج نحو الاستدامة. إذا ما تحقق هذا التقدم في البيئات التي تحتاجه فإنه يقضي على الصراعات التي تغزوها وبالتالي فإنه يحقق السلام.
مع التقدم التكنولوجي السريع في السنوات الأخيرة، تنتشر أجهزة الكمبيوتر بشكلٍ متزايدٍ في المجالات التي كانت مُعتبرة في السابق بشريةً بشكل حصري. مثل:
تخدم الأمثلة العلمية السابقة جميعاً هدف تحقيق السلام والتنمية. وتؤكد لنا أن العلم وسيلةٌ لتحقيقهما في العالم ليمثل الاحتفال بهذا اليوم مساهمةً مهمةً في تعزيز السلام.
يُعد تقرير اليونيسكو للعلوم واحداً من أهم الأدوات المتاحة للبلدان لرصد التقدم المحرز نحو تحقيق جدول أعمال 2030. تقوم سلسلة تقرير اليونسكو للعلوم برسم خرائط العلوم والتكنولوجيا والابتكار في جميع أنحاء العالم بشكل منتظم.
تنشر اليونسكو تقريراً للعلوم حول العلم كل 5 سنوات. تم نشر الإصدار الأخير منه عام 2021. والذي يعد واحداً من أهم الأدوات المتاحة للبلدان لرصد التقدم المحرز نحو تحقيق جدول أعمال التنمية المستدامة. [2]
تسعى مبادرتنا إلى نشر الثقافة وتعليم النساء وتمكينهن بهدف بناء السلام المستدام بشكل واقعيٍّ. لأننا نؤمن تماماً أن العلم وسيلة بناءٍ لا هدمٍ وهو منقذنا الأقرب لإنهاء الصراعات والأزمات وتجاوز تبعاتها.
اقرأ أيضاً: يوم الأمم المتحدة.
♀ مبادرة (Uplifting Syrian Women) هي مبادرة تسعى إلى بناء سلام مستدام في سورية من خلال التركيز على النساء ومساعدتهنَّ عن طريق تقديم دورات وورشات عمل ومناقشات وتدريبات مجانية عبر الإنترنت؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين والتعليم الجيد وتحسين الوضع الاقتصادي، والتي تصب في صالح المجتمع عامةً وتخدم غرض إعادة بنائه.
المصادر
[1] UNESCO
[2] UN
[3] UNDOC
[4] UN- Observances